الرئيسية / أخبار / هل تسدّد الرياض ديون دمشق الدولية؟

هل تسدّد الرياض ديون دمشق الدولية؟

تدرس الرياض سداد ديون دمشق الدولية، ما يمهد الطريق للموافقة على منح ملايين الدولارات لعملية إعادة الإعمار، قبل أسبوع من اجتماعات الربيع لـ«مجموعة البنك الدولي» و«صندوق النقد الدولي»، التي في واشنطن.

ونقلت وكالة «رويترز» عن ثلاثة مصادر مطلعة قولها إنّ «السعودية تخطط لسداد ديون سوريا للبنك الدولي»، في أول تمويل علني من الرياض لدمشق، منذ سقوط النظام السابق.

ويقع على عاتق سوريا تسديد نحو 15 مليون دولار من المتأخرات المستحقة لـ«البنك الدولي»، قبل أن تتمكن المؤسسة المالية الدولية من الموافقة على المنح وتقديم أشكال أخرى من المساعدات.

غير أن دمشق تعاني من نقص في العملة الأجنبية، في حين فشلت خطة سابقة لسداد الديون باستخدام الأصول المجمدة في الخارج، بحسب ما نقلت الوكالة عن مصدرين مطلعين.

كما أفادت «رويترز»، نقلاً عن مصدرين آخرين، أن «مسؤولي البنك الدولي ناقشوا تقديم تمويل للمساعدة في إعادة بناء شبكة الكهرباء في البلاد، وكذلك لدعم أجور القطاع العام».

وفي السياق، قالت وكالة «فرانس برس» إن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، والمالية محمّد يسر برنية، والاقتصاد محمّد نضال الشعار، سيشاركون إلى جانب حاكم «المصرف المركزي» عبد القادر الحصرية، في اجتماعات الربيع لـ«مجموعة البنك الدولي» و«صندوق النقد الدولي» التي ستعقد بين 21 و26 نيسان، في واشنطن.

وأوضحت الوكالة، بحسب مصدر، أن المجتمعين سيبحثون «كيفية مواكبة عملية إعادة الإعمار والنهوض بالاقتصاد السوري بعد سنوات النزاع»، في عملية يتطلب تحقيقها «مساراً طويلاً».

وكان برنية قد التقى في دمشق، اليوم، وفداً تقنياً متخصصاً في القطاع المالي والنقدي من «البنك الدولي»، بحث معه «سبل تعزيز العلاقات المالية، وتطوير وتحديث مجالات العمل المختلفة في المصارف».