تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في “إكسبرت أونلاين”، عن محاولات المشير خليفة حفتر السيطرة على العاصمة الليبية، واحتمال اندلاع حرب أهلية واسعة.
وجاء في المقال: وضع مجلس الرئاسة الليبي جميع قواته المسلحة وقوات الأمن في حالة تأهب. وعلل رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية الليبية، المعترف بها من قبل المجتمع الدولي، فايز السراج، هذا الإجراء بضرورة مواجهة مخاطر زعزعة الأمن.
وعلى الرغم من أن السراج لم يذكر من أين تأتي التهديدات، إلا أن الجيش الوطني الليبي، تحت قيادة المشير خليفة حفتر، مشمول بها. فقد أعلنت غرفة عمليات حفتر عن نقل وحدات عسكرية إلى غرب البلاد. وأيا يكن الغرض من نقل القوات إلى الغرب، فقد قرر المجلس الرئاسي التحضير للسيناريو الأسوأ المتمثل بمحاولة قوات حفتر الاستيلاء على العاصمة الليبية.
يجري التصعيد الحالي في ليبيا قبل أيام من انعقاد المؤتمر الدولي تحت رعاية الأمم المتحدة، في الـ 14 من أبريل، حيث سيبحث المشاركون مرة أخرى عن طرق لإنهاء الحرب الأهلية في ليبيا. ويمكن للمؤتمر أن يحدد موعد الانتخابات البرلمانية، التي تم تأجيلها مرات عديدة.
حسب المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، وصلت طليعة قوات حفتر إلى غريان الواقعة على بعد 100 كيلومتر جنوبي طرابلس. وهي واحدة من المدن القليلة التي يسيطر عليها المجلس الرئاسي.
ومن المؤكد أن تزامن الهجوم على غريان مع وصول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى طرابلس، والذي سافر للمساعدة في تنظيم المؤتمر، ليس مصادفة.
وأضاف كاتب المقال: ربما لا ينوي المشير حفتر احتلال طرابلس، إنما إرهاب الخصم بقوته واختبار قدراته. في عموم الأحوال، يريد المارشال السيطرة، قبل المؤتمر، على أكبر مساحة من الأراضي في غرب البلاد، لتعزيز موقفه في المؤتمر، مع أنه شخصيا صرّح أكثر من مرة بأن طرابلس هدفه النهائي.
قد يؤدي تقدم قوات خليفة حفتر إلى معارك واسعة النطاق بين القوتين الرئيسيتين في ليبيا… ووفقًا للمراقبين، قد يشكل احتلال غريان خطا أحمر يقود تجاوزه إلى اندلاع حرب أهلية