الرئيسية / أخبار / لاتسرح على من كان راعي….ولا تحرث على من كان قلاعي

لاتسرح على من كان راعي….ولا تحرث على من كان قلاعي

د. بسام الهلول 

لو اردنا ان نقوم ب( تحيين) هذا المثل السيّار(Actualisation) ومن خلال اشتباك الزمن المرجعي حينذاك وقولنا المروي الآن والوشيك تقفز رواية ( عرس بغل) للطاهر وطار ( الوضع فاسد ، لن يصلحه خليفة ولا فقيه ولا تسنده فتوى حيال رجل دين في إهاب الحاج كيان الذي نفي عشرين عاما بتهمة قتل( عشقه للعنابية المنفية مثله ولكن في ماخور حيث يعود اليها لينشر أفكاره الدينية المتطرفة وتقفز الصورة إلى احاد ذلك الاجتماع هنا يبيع الخبز واخر يبيع الزيت واخر يبيع الجنس واخر يبيع الكل ويشتري الكل ولا يقبض شيئا واخر لايجد ما يبيعه .
فمحاولة منا فيما يطلق عليه( ترهين الموروث) او اعادة انتاج له مثلما هو العنوان( لاتسرح على من كان راعي، ولا تحرث على من كان قلاعي). وخاصة عندما ترتبط شخصيته في كثير ممن نرى ونسمع في راهننا الاردني فهذا المثال رغم عاميته المفرطة إلا انه( رهان موروث على واقع نعيشه) من هنا تزايد الطلب عليه لياخذ مكانه كمنجز نقدي نعمل على تجديده وتأصيله فهو منجز نقدي وان جرى على لسان العامة ربما يدرج في سلمية ( التفكير في الندرة) وان كان من ضمن المتواليات الوصفية إلا اننا بهذا العمل الإجرائي من ماض نجعله حاضرا يستحق معناه كاستحقاق لوجودنا الحضاري وهو بزعمي اي المثال( حين استحق راهنيته) اي تصور أنثروبولوجي) تتحدد فيه معالم اجتماع معكوس بل مقلوب عند فساد مسطرة قيمه المتمثلة في ( اغتراب قائلها) ومستعملها عندما تتماثل النفس الحرة الأبية امام باب سارق بل لص ظريف محاولا استرداد ما هيته من مخالب ( رويبضة) هذا هو الفصل المعنون بالكائن كما وجدته عند كاتبين مغربيين( البومسهولي والكباص) في كتابهما( الفكر والزمان) ومحاولة منا في تهجيننا ونحن بصدد الاقتباس الملزم حيث الانسحاب او المواجهة الضرورية حيال مانرى تمثلاته في واقع مجتمعنا والاكثر عينية للتناهي حيال فورية الاحرار للانسحاب والتلاشي مرارة ومن العبث بمكان ان تستحضر التسامح في كلٍ كي تكون في سلمية هذا الفساد ان تكون آخراً في جماعتك
ورغم مايقرره المثل( لاتسرح…) على ( الانسحابية) المتمثلة بظلم الفضيلة ومحاصرتها من قبل ( التشميل القبلي) يجعل مني ( مركونا في زاوية التنميط المسبق) والمتسم( كائن مغترب عن غايته)
حيال هذه( الورطة المجتمعية) والممعن فيها السياسي عهرا لن يكون فيها( للمسامحة) عذرا ذلك ان العالم هو مدى تصريف لحريتي وكفائتي التي من دون التحامها برغبتي يستحيل فيها الجسد وهذه المفردات الاولى في عزائم تنذر بثورة لازمة تطيح بكونية هذا الفساد المتمثل به كون الانسان في مملكته المنسوبة قسرا ان الإمامة او في أعيان من أرخ لهم ليفي بروفنصال من الشرفاء انهم ينتمون إلى اليهود بنسب ) مما يجعل السواد حيال الخلاص من ( الورطة التاريخية) لهذا المقدس بعد ان انكشفت سوأته المتورط سلفا في التاريخ والغارق في صراعاته العمياء وان حالة من النسيان والانكفاء ( رب اني مظلوم فانتصر ) هي التي جعلته مقدسا او طمعا بمرماتين حسنتين تجعله ان ينتظر العشاء( بالكسر) والادراج هنا اولى ان ينتظر( الفجر) وهذه سمة غالبهم من الأعاريب والأعراب

الدكتور الهلول كاتب ومفكر اردني