جيوستراتيجيك ميديا ما وراء الخبر
وقّع قادة الولايات المتحدة ومصر وتركيا وقطر، أمس الاثنين، وثيقة اتفاق غزة، في شرم الشيخ، التي استضافت “قمة للسلام”، ترأسها الزعيمان المصري عبد الفتاح السيسي، والأمريكي دونالد ترامب، بمشاركة أكثر من 20 زعيما ومسؤولا دوليا.
وخلال مراسم التوقيع، جلس ترامب والسيسي، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قاعة مع زعماء آخرين خلفهم.
ومن بين القادة المشاركين المستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والملك الأردني عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال ترامب أثناء التوقيع “ستفصّل الوثيقة القواعد والنظم وكثيرا من الأمور الأخرى”، مؤكدا أن هذا الاتفاق “سوف يصمد”. ثم تحدث في مؤتمر صحافي مع الزعماء المشاركين، موكدا أن “الاتفاق التاريخي الذي وقعناه اليوم (أمس)، قد حققنا سويا ما قال الجميع إنه مستحيل، وهو تحقيق السلام في الشرق الأوسط”.
وتابع: “الحرب في غزة انتهت والمساعدات الإنسانية بدأت تتدفق من خلال مئات الشاحنات المحملة بالغذاء والمستلزمات الطبية، معظمها مقدم من معظم الموجودين هنا”.
وزاد: “سنبدأ مرحلة البناء ولن تكون الأسهل بل ستكون الأصعب، وأعبر عن امتناني لكل الدول العربية والإسلامية التي ساهمت في صنع السلام”.
فيما قال السيسي في المؤتمر إن اتفاق إنهاء حرب غزة يطوي صفحة أليمة في تاريخ البشرية، ويفتح الباب أمام غد أفضل لشعوب المنطقة. وأضاف أن الشكر موصول للوسطاء في قطر وأمريكا وتركيا، مؤكدا حرصه على المضي قدما لتنفيذ حل الدولتين، لتحقيق الطموح المشروع للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وتابع: “لقد أثبت الرئيس ترامب أن القيادة ليست في شن الحروب ولكن في إنهائها”، مجددًا ثقته في ترامب للحفاظ على الاتفاق؛ على أن تكون غزة هي آخر حروب الشرق الأوسط.
وقبل القمة، التقط ترامب صورا تذكارية مع الزعماء المشاركين، كل على حدة، مع مصافحة وحديث قصير.
