د. بسام الهلول
ويقلني قطارالعمر وأجدني متسكعا صعلوكا في أزقتها وكنت ساعتها مصطحبا العافية من بلاد الفقر والحاجة والخصاصة ( الأردن اولا) ابحث فيها عن وجبة غداء( شريطة ان يكون الذبح إسلامي) اي بلغة ذلك الرفيق أبانا صبانا عندما كتب في موضوع الانشاء ( التعبير) اليوم ( Alhalal)… او( Alhareem( قبل ان اخذ القطار الى فرنسا يعاجلني السفر كما هي معدتي تعاجلني الطعام فطفقت ابحث في الأزقة الخلفية لان مامعي من الفرنكات وما في جيبي لا يؤهلني ان اقتحم مطاعم( السنتر) او ان اقصد( البوليفار) وما على لساني من كلمات اعجمية لاتؤهلني ان اطلب وجبة خالي الوفاض من الاثنتين معا وكنت اظن ان ما على لساني يكفيني مؤنة ( وجبة) وما حفظته من معلم الانجليزية ( عودة الله الجريد)عندما كان يدرسنا الانجليزية وقد بلغ به النزق ان يجمع ( أنجلو عرب) اذ استفزه رفيق لنا عندما امتنع الجميع ان يرفع اصبعه إلا اغبى طالب فيها في حضرة ( مفتش اللغة الإنجليزية) القادم من عمان والذي يميزه عن وجوه ابناء بلدتي اذ ذاك( وجهه الذي امتلأ عافية) وكنا اذ ذاك اي ساعة انشغال ( عودة الله) في شرح الدرس ونحن منشغلون كيف تجلت قدرة الله في صناعة وجه المفتش وما عليه من علائم العافية وشارتها( الكرش المتهدل امامه) وهذا امر لم نعتده في يومنا ان نرى عافية من مثل مااختص به القادم من عمان ويحاول عودة الله جهده ويلح بالسؤال الذي كتبه على السبورة وكنا نسميه( اللوح) What is This?’) is thisapencil? الجميع صمت نتأمل صنعة الله. تجلت زرقة العيون ووجه املس كحجرة التيمم في وجه( المفتش) وكاد ان يفرط علينا ( عودة الله) ذي الوجه صاحب الأخاديد ماخذو والتجاعيد يصلح مقبرة يدفن فيها العقائديون ا والايدلوجيون من حملة الفكرزالشيوعي اذ ذاك إلا طالب غبي رفع اصبعه وهش وجه المعلم وبش الله الله اغبى طالب يرفع اصبعه فقال الطالب( Singular) يااستاذ واسقط ما في يد المعلم وولى المفتش هاربا عندما سمع رد الطالب..ولم يعقب كهروب موسى من وجه فرعون وحرج امه ساعة ولادته فمن يعيد الينا المفتش مرة اخرى …لحظات واذ بالنادل وبعد جهد جهيد وبمعونة من يقابلني في ترجمة مااريد من طعام ( alhalal( يحمل ( سحلة) فيها مرق وشيء يقرقر في اسفلها كما هي معدتي واذ بها حجارة من زلط البحر نهضت بي نخوة المعتصم ونخوة الاردني( لحد وانا اخو كوثر) أنا الاردني الذي تغنت به الأطيار والاردني( اعز مايملك الملك ) الانسان كيف وانا ابن فاتح الأندلس والذي احرق سفائنه( طارق) وصوت متعب السقار( حامل رشاشه) وعلق سرواله ع العود اليابس، وجيشك ياحابس والخير بوجه الطفيلة وعجلون مهرة محجلة وعمان يامبعدك عمان…وصدى الصوت من فرّادات القرية ( وهي يابو ساعة) ويابو ثنية ذهب..والذي هدّأ من روعي ذلك الرجل البرتغالي حكى لي قصة الزلط والمرق ذلك انه صادف من يومه الثلاثاء ومن محكي هذا المكان ان امرأة مرت في الجالسين هنا وسإلتهم ولم يقم احد بالصدقة نحوها إلا فقير معدم تناول حجارة من زلط البحر خشية ان ترد يدها فارغة وللفضيلة هاته وتأريخا لها تواضع صاحب المطعم ان يقدم في هذا اليوم مرق وفيه من زلط البحر فعجبت من امة تؤرخ لفضائلها ولو من متسول معدم لايملك من وطرها إلا حصيات من البحر ، فدمعت عيناي وبكيت قراطيس وطني البيضاء إلا من السوء ومسودة كتب فيها السفلة من تاريخ الأعيان ونهضت بحثا لمدارج القطار مودعا بعض لواعج مما كتبته الأندلس ( ابك ملكا مضاعا لم تحافظ عليه مثل الرجال،،، تفقدت يدي مودعا ونسيت انني تركتها بيد ارنست همينجواي الذي كان مشغولا اسفا عندما عاد الاب وقد نقضت القرش خيوط شباك صيد العجوز ولم يعد إلا خالي الوفاض استحياء وقد انتظره فتيته لعله يعود من الأطلسي بوجبة عشاء لأيتام أتخمهم الفقر والخصاصة..تركت الأندلس ميمما وجهي شطر ( بلاط الشهداء مدفن عبد الرحمن الغافقي) ( بواتييه) الذي خذله قومه بعد اترعت كروش قومه( الكرمة والنسوان ) اي الخمرة وجمال بنات بني الأصفر ..ضاعت بسببها جنوب اسبانيا. الأندلس وسهول بواتييه
الدكتور الهلول كاتب ومفكر اردني