الرئيسية / أخبار / اللوحة قصيدة مرئية ولغة تعبيرية عن حالتي النفسية

اللوحة قصيدة مرئية ولغة تعبيرية عن حالتي النفسية

تمتلك ميرة القاسم تجربة تشكيلية وأخرى شعرية مميزة، حيث تختار لنفسها أسلوبا مميزا ينظر للوحة بالقيمة ذاتها والحساسية نفسها التي يتعامل فيها مع القصيدة، فهي ترى أنها لغتان متشابهتان قادرتان على البوح بكل ما يجول بخاطرها ويستعر في روحها من عواطف ومشاعر وأفكار.

القاهرة- ترى الفنانة التشكيلية الإماراتية، ميرة القاسم، أن المشهد التشكيلي ببلادها مزدهر، وذلك يرجع إلى الدعم الكبير الذي تتلقاه الحركة التشكيلية الإماراتية من قبل المؤسسات الثقافية والفنية بالدولة التي أولت اهتماما كبيرا للفنون التشكيلية مما خلق بيئة مشجعة للفنانين للتجريب والتطور والاستمرارية.

وقالت القاسم إن المشهد التشكيلي العربي يشهد كذلك حالة من الازدهار الفني، مع تنامي الاهتمام بالفنون البصرية، وتزايد المشاركة العربية بالفعاليات الدولية من مهرجانات فنية ومعارض تشكيلية، الأمر الذي مكن التشكيليين العرب من عرض أعمالهم في الملتقيات الفنية العالمية وساعد على خلق المزيد من الاحتكاك بين الفنانين بالعالم العربي وأقرانهم ببلدان العالم، وفتح المجال واسعا لتبادل الرؤى والأفكار والاطلاع على تجارب الآخرين.

وتعتبر الفنانة أن كل ذلك سيتيح إمكانيات هائلة للنمو والابتكار في المستقبل بمجالات الفنون البصرية كافة.

وحول رؤيتها للحضور العربي بالحركة التشكيلية العالمية، أوضحت ميرة القاسم أن العرب ليسوا فقط قريبين من الحركة التشكيلية العالمية بل إن العرب لديهم فنانون استطاعوا أن يثبتوا أنفسهم على الساحة الدولية بفضل إبداعهم وجهودهم وأصبحوا محل تقدير في المحافل الفنية العالمية.

وأضافت أن الفنانين العرب يتفاعلون مع أقرانهم بمختلف القارات، ويتبادلون الأفكار والتأثير والتأثر، الأمر الذي عزز مكانة الفنون التشكيلية العربية على المستوى الدولي.

أما حول رؤيتها لما يواجهه الفنان التشكيلي العربي من مشاكل وعقبات، فقالت الفنانة التشكيلية الإماراتية إن بعض التحديات التي يواجهها التشكيليون العرب تتمثل في قلة الدعم المالي والحاجة إلى تعظيم قيمة الفن ودوره في النهوض بالمجتمعات، والحاجة إلى وصول الأعمال التشكيلية العربية إلى منصات العرض والتسويق الدولية بشكل فعال.

وحول مدى قدرة الفنان التشكيلي العربي على العيش من نتاج فنه رأت الرسامة والشاعرة أن الفنان العربي يستطيع أن يعيش من نتاج ممارسته للفنون التشكيلية، لكنها شددت على أن ذلك يتطلب الكثير من العمل الجاد والترويج المستمر، مشيرة إلى أن سوق الفن يتوسع عربيا مما يتيح فرصا أكبر للفنانين في بيع أعمالهم خاصة مع انتشار المعارض والملتقيات الفنية المحلية والدولية.

أما في ما يتعلق بحضور المرأة العربية في المشهد التشكيلي، فترى القاسم أن المرأة تحتل مكانة هامة في الحركة التشكيلية العربية، وأن تلك المكانة في حالة من التنامي وأن هناك العديد من الفنانات اللواتي يبدعن ويحققن نجاحات كبيرة، مما يثبت أنهن يمتلكن المقومات والأدوات الفنية بشكل جيد، ويسهمن في إثراء المشهد الفني بوجهات نظرهن وتجاربهن.

وحول رؤيتها للعلاقة بين اللوحة الفنية والقصيدة الشعرية، قالت القاسم إن العلاقة بين اللوحة الفنية والقصيدة الشعرية هي علاقة تكاملية، وإن كليهما وسائل تعبيرية تعكس العواطف والأفكار بطرق مختلفة، لكنهما تشتركان في القدرة على إثارة المخيلة. وأضافت أنها ترى أن اللوحة تستطيع أن تكون قصيدة مرئية، والقصيدة قد تكون لوحة مكتوبة.

وتنوع الفنانة في موضوعات لوحاتها الفنية، حيث أشارت إلى أن موضوعات أعمالها المتنوعة هي مزيج من المشاعر ووجوه وعيون وبيوت وحالات إنسانية، وأنها تستكشف عبر أعمالها التشكيلية العلاقات الإنسانية والتفاعلات بين الألوان والأشكال، لخلق لوحات تعبّر عن عمق التجربة الإنسانية.