حددت قناة “الأخبار 12” العبرية الأهداف المحتملة التي يمكن لميليشيا حزب الله اللبنانية استهدافها في قبرص، عقب تهديد أمينها العام حسن نصر الله، يوم الأربعاء الماضي، باعتبار نيقوسيا جزءًا من الحرب المحتملة مع إسرائيل.
وحذّر نصر الله خلال خطاب متلفز، يوم الأربعاء الماضي، من أن الميليشيا ستتعامل مع قبرص بوصفها جزءاً من الحرب لو أتاحت بنيتها التحتية أو فتحت مطاراتها وقواعدها للجيش الإسرائيلي في ضرب لبنان.
ورد الرئيس القبرصي، نيكوس كريستودوليدس، بأن بلاده “لا تشارك بأي شكل من الأشكال في الحرب الإسرائيلية على غزة أو جنوب لبنان”، مضيفًا أن “جمهورية قبرص جزء من الحل وليست جزءًا من المشكلة”.
وتحاول نيقوسيا احتواء الموقف، وعدم الانجرار إلى الصراع بين “حزب الله” وإسرائيل، ونقلت القناة العبرية عن ناطق باسم الحكومة القبرصية، قوله، يوم أمس الخميس، إن قبرص “لن تسمح لدول أخرى بالعمل العسكري انطلاقًا من أراضيها”.
4 قواعد أساسية
واستغل وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الموقف، ودقَّ على وتر “المخاطر التي تشكلها الصواريخ الإيرانية وأذرع طهران بالمنطقة على الأمن الأوروبي والعالم الغربي”، وقال إنه “على العالم وقف إيران الآن قبل أن يصبح الوقت متأخرًا”.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى الأهداف التي يمكن لـ”حزب الله” ضربها في قبرص، حال رأى أنها منخرطة في الحرب من خلال السماح لإسرائيل باستخدام قواعدها.
وذكرت أن قبرص تمتلك سلاح جو صغير وغير قوي، لديه أدوات قديمة نسبيًا، كما أن المناطق الغربية القبرصية التي تبعد قرابة 300 كيلومتر عن سواحل لبنان، بها 4 قواعد جوية أساسية.
وتابعت أن المنطقة الغربية للجزيرة القبرصية تضم قاعدة سلاح الجو الواقعة قرب مطار قبرص الجوي، وهي منطقة تشتهر بالسياحة وقضاء العطلات.
ولفتت إلى أن قاعدة سلاح الجو هناك توجد على مدى 300 كيلومتر من سواحل لبنان، وهو مدى لا يعد مشكلة بالنسبة لـ”حزب الله”، أي أنه قادر على إصابتها.
قاعدة بافوس
وتعد قاعدة “بافوس” الجوية هي الأكبر والأكثر أهمية في قبرص، حيث توجد بنية تحتية جوية أساسية تتبع سلاح الجو القبرصي، إلى جانب وحدات كثيرة خاصة بمجال الاتصالات.
وحدَّدت القناة هدفًا آخر محتملاً، وهو قاعدة سلاح الجو في ضاحية “لاكاتاميا” جنوب غربي نيقوسيا، وهي قاعدة تعد مركزًا لقيادة سلاح الجو القبرصي، وبها بعض الطائرات ووحدات المراقبة الجوية.
كما تعد سلسلة جبال ترودوس، أكبر سلسلة جبال في الجزيرة، هدفًا محتملًا أيضًا في أسوأ السيناريوهات، من وجهة نظر القناة الإسرائيلية.
ونبَّهت القناة إلى أن القاعدة الواقعة هناك لا تحتوي على مهبط للطائرات، لكنها تعد قاعدة رادار، وبها وحدات رصد ورادارات كثيرة ونظم قيادة وسيطرة، كما تحتوي على نظم للدفاع الجوي.القاعدة البريطانية
ومن أهم الأهداف الجوية الحيوية في قبرص، حسبما حددتها القناة العبرية، هي قاعدة “أكروتيري” التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، وتقع على مقربة من مدينة ليماسول جنوبي قبرص.
وتعد “أكروتيري” قاعدة حصرية للجيش البريطاني، ولا تستضيف أنشطة جوية تخص سلاح الجو القبرصي.
كما تعد الوحيدة التي يديرها سلاح الجو البريطاني في منطقة المتوسط، ومنها انطلقت عملياته في أفغانستان والعراق وليبيا، وفي الشهور الأخيرة انطلقت منها عمليات ضد ميليشيا الحوثي في اليمن.
وأشارت القناة إلى أن القاعدة الجوية في “أكروتيري” استضافت في الماضي عمليات عسكرية أمريكية، إلا أنه من غير المعلوم ما إذا كانت قد شهدت نشاطات عسكرية إسرائيلية.
وقللت القناة من إمكانية تحول قاعدة “أكروتيري” إلى هدف، نظرًا لأن “حزب الله” ربما لن يخاطر بإصابة طائرات وعناصر الجيش البريطاني.