الرئيسية / أخبار / عناوين تؤثث لمتمفصلات في سيكولوجية الجماهير

عناوين تؤثث لمتمفصلات في سيكولوجية الجماهير

 د. بسام الهلول 

يموت الكبار في صمت. مرعب تتقدم مؤخرة غانية على مقدمة ابن خلدون وهانحن نرى ازدحاما مشوه الخلقة والخلق بل صورة من المسخ من بعض حملة الدكتوراة مما هو صورة واضحة عن التسيب الممازج للمسؤولين في الجامعات يذكرني ذلك مما تناهى إلى أسماعنا من الجيل السابق ان مدير معهد حواره في سالف عهده ان قال ( لو جاءت بقرة إلى هذا المعهد لخرجت وعلى قرنيها( شهادة دبلوم) عندما كان لهذه الشهادة من رفعة لحامليها وهانحن نرى هذه اللافتة مرفوعة بل معلقة على بوابات كثيرة من مؤسساتنا الاكاديميةمن يوقف هذه( الدوكسا) ومن يوقف هذا الطفح والنزف مما نراه من حصول أنفار على هده الدرجة وبعضهم ( لايساوي ملو آذانه بزاق) الأمر الذي نتج عنه ان بائع السجاير بالمفرق وما يحصل عليه اعلى منزلة من اكاديمي وأستاذ جامعي عناوين هاته تطرح امام مسؤول سادر في غيه اسدل عليه من اردية كما يقول المغاربة( العبد اذ وجد السيبة يصبح مؤدنا) ياقوم هاته تؤثث لمتمفصلات في سيكولوجية الجماهير جماهير يثرى فيها السياسي ببيع الدخان..في حين نجد عالما او مفكرا يبحث عما يسد جوعه وجوع عياله….وحيال ناظريه ( تثرى نجمات النهار)
ومما ضن به على غير اهله والتي تؤسس لزمن ثقافي جديد وإسئلته مما لفت نظري مااشار اليه الرفيق Shaher Tarawneh فيما كان مكتوبا على جسر الكرك وعلى مدخلها من دعاية للرز( فلفليهم) بعد ان كان مرقونا فيها( ارفع راسك انت في الكرك كرك المجد والتاريخ)
او ربما تزاحمها وهذا مانطلق عليه في الألسنية الحديثة ( الانزياحات المفهومية)
كثرة ماهم تمر في كثير مما يوجع له الليت والاخدع التفاتا ثم يمضون وهي بنظري لحظة تفاحة نيوتن لقد اكلها السواد ممن عاصروه فتحولت روثا
ولكنها عندما اكلها عالم وفيلسوف تحولت( نظرية) الأمر الذي عرفت باسمه( تفاحة نيوتن) وهاهو الرفيق استوقفته حالة( فلفيليهم) وكنت من قبل قد قرأتها ولكني مضيت وفاتني ان تكون فسحة للتفلسف انه نمط حيوي للتفكير في الفضاء العمومي ( فسوء النية عنده عصمة وحسنها ورطة) في ظل هذه ( الدوكسا الاردنية ) التي تطل برأسها علينا ولو تركناها هكذا تمر دون عقل ( الرعاية) لبقيت في الهناك في عقل ( الرواية) كما مرت ظاهرة الحيوان الذي اشيع عنه في الجنوب فلاهو بالنمر ولا هو بالذئب حتى وصل بنا الأمر إلى غلق ابوابنا وكدنا جرأة ان نطل بالرأس من نوافذنا وعادت للكبار ما كنا نخوّف به صغار( نام والا بجيك التعو)
لعمري انها لحظة تحضير الدهماء كما وصفها الفيلسوف الفرنسي جارودي في كتابه( حفارو القبور) انهم حفارو القبور عندما تقوم ( مراصد الاطلاع) كما وصفها الفيلسوف مالك بن نبي اذ يلقون بين الفينة والفينة من بعض مااسميه( ملقياتهم) بخبث ومكر ودهاء فثمة نقلة بين ( فلفليهم) وبين( كرك التاريخ) الاولى من مقتنيات مجتمعات ( البقاء ) والثانية من مما سطره الرجال في ماض سحيق ملهم بالعتيق والفكر ( مجتمع القوة) فهذا المنحى التجريبي منا لهذا( المقوم الذاتي) او مايسميه ابن رشد( اعز ما يطلب) ويسميه روجر بيكون( التجربة الحاسمة) تظهر اهمية ماالتفت اليه الحس العميق المؤدلج بحيث تنتقل ( فلفليهم) إلى منحاها التجريبي لا بالمعنى ( الامبريقي) العلمي بل إلى ( المعنى المفهومي الفلسفي اي نهج طريقة لتوليد المفهوم انطلاقا من اللغة المتداولة( الدارجة) او ( العامية) بحيث تخضع ( فلفليهم) إلى تجربة في التحويل بحيث تنقل إلى ( التداول العام) إلى ( مفهوميتها) أي إلى مقام المفهوم فتصير متميزة بمكونات معينة مرتبطة بمشكلات متعددة وشخصيات مفهومية مثلما عملتها وأقمنا لها مهرجانا بل كرنفالا في قراءة ظاهرة ( ابو لحاف) في المشهد المؤابي بحيث اصبح هذا اللقب( عنوانا) مفهوميا اذ لو بقي في مكانه لمات هذا الاسم مع صاحبه وقد أقمت له محفلية عندما عدت من بلاد الحولوا( فرنسا) كنت استوقفه كثيرا في ( هرولته ه كما سعي الحجيج بين المروة والصفا بين ( آساف ونائلة) ولولا الفكر اليقظ في النبوة لما تحولت بل بقيت في تربتها آساف ونائلة
ندوة شارك فيها الدكاترة المرحوم( سامح الرواشدة) والدكتور ( يحي عبابنة) والشاعر ( محمد مبيضين) وبسام الهلول فحري بنا هذه( القلقلة) للحرف والاسم وخارج لعبة الحروف والكلمات فهذا امر تنضيدي فكري يتجاوز كل المارين بعفويتهم( لست بالخب ولا الخب يخدعني) وهذه من مهمة الفيلسوف والنظر الثاقب ان تنقل ما يلقيه المكر من خبث ودهاء محافظا على شفويتها الدارجة( فلفليهم) بقطع النظر عن المسميات المنادى بها ( ( صيته ) ( ترفة) ( وطفة) ( غفلة) مما يطرح ( تنضيدا) من اجل وعي بل كي الوعي لما يحاول( السفلة) من تدمير لمصطلحات تفتخر بها الاجيال ( قفوهم فانهم مسؤولون) مما ينتج فارقا في القراءة بين اثنين ( الهوية والغيرية) اذ مصطلح( فلفليهم) ينبيك بحذر ( التحول الهوياتي) ومحاولة السياسي بمكر استنبات مفاهيم شعبوية تطغى على مفردات ( الهوية) والهم الجمعي الامر الذي يعيدنا مرة اخرى( استيطان) مصطلح( المجد والتاريخ) والقلعة شاهدة علبه
ان ماقمت به من ( تحيين) لمصطلح( فلفليهم) هو مطلب اجرائي لمن يمكن ان ننعتهم ( النوابت) الذين اخذوا على عاتقهم معنى وجودنا فالتفاتة الرفيق انما هي استجابات لغوية تواصليه تدعو إلى الحذر من مستكنه سياسي
قذر رغم ضيق البرزخ الذي نعبر من خلاله فحرق الاشارة الضوئية وانتهاك سترها اهون من ان اكون ككائن غفلي شارد

الدكتور الهلول كاتب ومفكر اردني