تستمرّ ردود الفعل الدولية على الهجمات التي نفذتها إيران، ليل السبت – الأحد، ضد أهداف إسرائيلية، في إطار الردّ على اغتيال القائد في الحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي في غارة إسرائيلية على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع الشهر الحالي، في وقت تستمرّ إسرائيل بدراسة ردّها، وسط تحذيرات من أن تؤدي التطورات الأخيرة إلى حرب إقليمية واسعة النطاق.
وفي وقت عبّرت روسيا، اليوم الاثنين، عن قلقها البالغ من تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، ودعوتها كلّ الدول المعنية إلى ضبط النفس وتسوية كل الخلافات بأساليب سياسية ودبلوماسية حصراً، حضّ كلّ من بريطانيا وألمانيا وفرنسا، إسرائيل على عدم الردّ على الهجوم، والمساهمة في خفض التصعيد.
وأمس الأحد، عقد مجلس الأمن الدولي في نيويورك جلسة طارئة بطلب من إسرائيل، لنقاش الهجمات التي نفذتها إيران. ودعا السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان مجلس الأمن الدولي إلى فرض “كل العقوبات الممكنة” على إيران، بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته على إسرائيل. بدوره، قال سفير طهران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إرافاني، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، إنّ إيران “لم يكن أمامها خيار سوى ممارسة حقها في الدفاع عن النفس”.
قالت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير، إنه سيكون هناك رد على الهجوم الإيراني لكن السؤال يبقى متى وأين، مشيرة إلى أن إسرائيل تعهدت بإبلاغ الولايات المتحدة قبل أي هجوم على إيران.