الرئيسية / أخبار / هنية يستنجد بإيران لكي تضغط على السنوار

هنية يستنجد بإيران لكي تضغط على السنوار

أثارت الزيارة التي قام بها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج إسماعيل هنية إلى طهران التكهنات بشأن توقيتها في ظل تزامنها مع توقف مفاوضات التهدئة واتهامات ليحيى السنوار، زعيم حماس في الداخل، بعرقلة مساعي قادة الخارج في التفاوض، ما يرجح أن يكون هدف الزيارة هو الاستنجاد بإيران للضغط على السنوار.

وبين إيران من جهة والسنوار وقادة كتائب القسام في غزة من جهة ثانية قنوات تواصل فعّالة، وهو الأمر الذي بات يستعصي على قادة حماس في الخارج الذين لا يستطيعون فرض أي شيء على قيادة الداخل في ظل تقارير عن رفض السنوار التواصل معهم كلما تعلق الأمر بتعديل شروط التفاوض، وخاصة منها الانسحاب الكلي لإسرائيل من قطاع غزة وإعادة السكان إلى شمال القطاع وضمان وقف دائم لإطلاق النار، وهي الشروط التي أثارت غضب الوسطاء وخاصة قطر التي لوحت بطرد قادة حماس إن واصل صراع الداخل والخارج في الحركة إعاقة الوساطة التي تقودها.

ولئن قبل هنية في لقاء القاهرة بمقترح وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع لتسهيل دخول المساعدات وتخفيف معاناة سكان القطاع، فإن السنوار يؤكد للوسطاء أنه يريد اتفاقا شاملا وليس اتفاقا على بنود، مرددا أن الحركة في موقع قوة ومن حقها أن تفرض شروطها.

الإبقاء الشكلي على وجود هنية ومشعل لا يعني أن السنوار سيستمع إليهما، وهو يتعامل معهما كمظهر من مظاهر الفساد

ويثير تشدد السنوار غضب قيادة الخارج لأنه يؤكد للوسطاء أن الإبقاء الشكلي على وجود هنية وخالد مشعل في قيادة حماس الخارج والمكتب السياسي لا يعني أن السنوار سيستمع إليهما، وهو ما يعني أن التفاوض معهما لا جدوى منه، ما ينقل الأضواء إليه ويفسر تمسك إسرائيل بتأكيدها أن القرار عند السنوار وليس غيره.

ويرى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أن السنوار هو العمود الفقري في حرب غزة والمفتاح لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، مضيفا “كل شيء يبدأ وينتهي مع السنوار”.

وقال هرتسوغ في القدس الثلاثاء “في النهاية ليس هناك خيار، علينا أن نواصل القتال ويجب أن نصل إلى السنوار -حيا أو ميتا- حتى نتمكن من إعادة المحتجزين”.

وتكمن مشكلة هنية ومشعل في أن السنوار يتعامل معهما كمظهر من مظاهر الفساد والانحراف عن خط القضية، وليس فقط من باب الخلاف بشأن تكتيكات التفاوض مع إسرائيل وترضية قطر وتقديم حماس في صورة حركة معتدلة على استعداد لتقديم التنازلات إذا اقتضت مصلحة الداعمين.

لكن هذه المرونة قد تتعارض مع حسابات إيران التي توحي دوما بأن حماس ورقة من أوراق نفوذها الإقليمي مثل حزب الله والحوثيين والميليشيات العراقية.

ولا يُعرف إلى أي حد يمكن أن تؤثر هذه المرونة على مهمة هنية في إيران بشأن الضغط على السنوار الذي لا يخفي تحالفه مع طهران وإطلاق تصريحات يعترف لها فيها بالفضل.

وآخر زيارة قام بها هنية إلى طهران تعود إلى مطلع نوفمبر الماضي حين التقى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي.

pp

ومنذ انتخابه قائدا لحماس في قطاع غزة خلال فبراير 2017، دأب السنوار على مدْح طهران والقول إنها “هي الداعم الأكبر بالسلاح والمال والتدريب لكتائب القسّام”. وفي تصريح آخر شكر السنوار إيران قائلا إنها كانت “كريمة دائما” مع الحركة ماديا ومعنويا.

ومن شأن الخلافات داخل حماس، وخاصة تعارض الولاءات الخارجية لقادتها، أن تؤثر على مسار المفاوضات حول التهدئة. وفيما أكد متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري الثلاثاء أن المحادثات مازالت جارية على مستوى الفرق الفنية، قالت إسرائيل إن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، وإن وفد الموساد غادر الدوحة عائدا إلى تل أبيب.

وقالت القناة “12” العبرية إن مغادرة الوفد الإسرائيلي للعاصمة القطرية جاء عقب رفض حماس مخرجات المفاوضات غير المباشرة الأخيرة التي جرت خلال الأيام الماضية في الدوحة، بوساطة مصرية وقطرية.

وقال هنية في طهران إن إسرائيل “فشلت في تحقيق أهدافها السياسية والعسكرية” في حربها على قطاع غزة، وذلك عقب لقائه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأضاف أن “الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه السياسية والعسكرية من عدوانه على قطاع غزة، وبدأ يفقد غطاءه السياسي”، في إشارة إلى عدم لجوء واشنطن إلى استخدام الفيتو لإفشال قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في مجلس الأمن كان قد صدر الاثنين.

وكان قيادي في حماس أعلن لوكالة فرانس برس السبت أن “المواقف في المفاوضات بين حماس وفصائل المقاومة والاحتلال متباعدة جداً لأن العدو فهم ما أبدته الحركة من مرونة على أنه ضعف”. وذكر بشكل خاص رفض إسرائيل وقف إطلاق النار وعودة النازحين وإدخال المساعدات بلا قيود.

ويجري الطرفان منذ أسابيع مفاوضات للتوصل إلى هدنة محتملة مدتها نحو 42 يوما يتم خلالها إطلاق سراح حوالي 40 رهينة إسرائيلية مقابل إطلاق سراح المئات من السجناء الفلسطينيين. وتقول إسرائيل إنها مستعدة للنظر فقط في وقف مؤقت للقتال بينما تريد حماس أن يؤدي أي اتفاق إلى إنهاء الحرب.

oo

أثارت الزيارة التي قام بها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج إسماعيل هنية إلى طهران التكهنات بشأن توقيتها في ظل تزامنها مع توقف مفاوضات التهدئة واتهامات ليحيى السنوار، زعيم حماس في الداخل، بعرقلة مساعي قادة الخارج في التفاوض، ما يرجح أن يكون هدف الزيارة هو الاستنجاد بإيران للضغط على السنوار.

وبين إيران من جهة والسنوار وقادة كتائب القسام في غزة من جهة ثانية قنوات تواصل فعّالة، وهو الأمر الذي بات يستعصي على قادة حماس في الخارج الذين لا يستطيعون فرض أي شيء على قيادة الداخل في ظل تقارير عن رفض السنوار التواصل معهم كلما تعلق الأمر بتعديل شروط التفاوض، وخاصة منها الانسحاب الكلي لإسرائيل من قطاع غزة وإعادة السكان إلى شمال القطاع وضمان وقف دائم لإطلاق النار، وهي الشروط التي أثارت غضب الوسطاء وخاصة قطر التي لوحت بطرد قادة حماس إن واصل صراع الداخل والخارج في الحركة إعاقة الوساطة التي تقودها.

ولئن قبل هنية في لقاء القاهرة بمقترح وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع لتسهيل دخول المساعدات وتخفيف معاناة سكان القطاع، فإن السنوار يؤكد للوسطاء أنه يريد اتفاقا شاملا وليس اتفاقا على بنود، مرددا أن الحركة في موقع قوة ومن حقها أن تفرض شروطها.

الإبقاء الشكلي على وجود هنية ومشعل لا يعني أن السنوار سيستمع إليهما، وهو يتعامل معهما كمظهر من مظاهر الفساد

ويثير تشدد السنوار غضب قيادة الخارج لأنه يؤكد للوسطاء أن الإبقاء الشكلي على وجود هنية وخالد مشعل في قيادة حماس الخارج والمكتب السياسي لا يعني أن السنوار سيستمع إليهما، وهو ما يعني أن التفاوض معهما لا جدوى منه، ما ينقل الأضواء إليه ويفسر تمسك إسرائيل بتأكيدها أن القرار عند السنوار وليس غيره.

ويرى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أن السنوار هو العمود الفقري في حرب غزة والمفتاح لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، مضيفا “كل شيء يبدأ وينتهي مع السنوار”.

وقال هرتسوغ في القدس الثلاثاء “في النهاية ليس هناك خيار، علينا أن نواصل القتال ويجب أن نصل إلى السنوار -حيا أو ميتا- حتى نتمكن من إعادة المحتجزين”.

وتكمن مشكلة هنية ومشعل في أن السنوار يتعامل معهما كمظهر من مظاهر الفساد والانحراف عن خط القضية، وليس فقط من باب الخلاف بشأن تكتيكات التفاوض مع إسرائيل وترضية قطر وتقديم حماس في صورة حركة معتدلة على استعداد لتقديم التنازلات إذا اقتضت مصلحة الداعمين.

لكن هذه المرونة قد تتعارض مع حسابات إيران التي توحي دوما بأن حماس ورقة من أوراق نفوذها الإقليمي مثل حزب الله والحوثيين والميليشيات العراقية.

ولا يُعرف إلى أي حد يمكن أن تؤثر هذه المرونة على مهمة هنية في إيران بشأن الضغط على السنوار الذي لا يخفي تحالفه مع طهران وإطلاق تصريحات يعترف لها فيها بالفضل.

وآخر زيارة قام بها هنية إلى طهران تعود إلى مطلع نوفمبر الماضي حين التقى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي.

pp

ومنذ انتخابه قائدا لحماس في قطاع غزة خلال فبراير 2017، دأب السنوار على مدْح طهران والقول إنها “هي الداعم الأكبر بالسلاح والمال والتدريب لكتائب القسّام”. وفي تصريح آخر شكر السنوار إيران قائلا إنها كانت “كريمة دائما” مع الحركة ماديا ومعنويا.

ومن شأن الخلافات داخل حماس، وخاصة تعارض الولاءات الخارجية لقادتها، أن تؤثر على مسار المفاوضات حول التهدئة. وفيما أكد متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري الثلاثاء أن المحادثات مازالت جارية على مستوى الفرق الفنية، قالت إسرائيل إن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، وإن وفد الموساد غادر الدوحة عائدا إلى تل أبيب.

وقالت القناة “12” العبرية إن مغادرة الوفد الإسرائيلي للعاصمة القطرية جاء عقب رفض حماس مخرجات المفاوضات غير المباشرة الأخيرة التي جرت خلال الأيام الماضية في الدوحة، بوساطة مصرية وقطرية.

وقال هنية في طهران إن إسرائيل “فشلت في تحقيق أهدافها السياسية والعسكرية” في حربها على قطاع غزة، وذلك عقب لقائه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأضاف أن “الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه السياسية والعسكرية من عدوانه على قطاع غزة، وبدأ يفقد غطاءه السياسي”، في إشارة إلى عدم لجوء واشنطن إلى استخدام الفيتو لإفشال قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في مجلس الأمن كان قد صدر الاثنين.

وكان قيادي في حماس أعلن لوكالة فرانس برس السبت أن “المواقف في المفاوضات بين حماس وفصائل المقاومة والاحتلال متباعدة جداً لأن العدو فهم ما أبدته الحركة من مرونة على أنه ضعف”. وذكر بشكل خاص رفض إسرائيل وقف إطلاق النار وعودة النازحين وإدخال المساعدات بلا قيود.

ويجري الطرفان منذ أسابيع مفاوضات للتوصل إلى هدنة محتملة مدتها نحو 42 يوما يتم خلالها إطلاق سراح حوالي 40 رهينة إسرائيلية مقابل إطلاق سراح المئات من السجناء الفلسطينيين. وتقول إسرائيل إنها مستعدة للنظر فقط في وقف مؤقت للقتال بينما تريد حماس أن يؤدي أي اتفاق إلى إنهاء الحرب.

oo