الرئيسية / أخبار / د. المكاحله: إسرائيل كانت على علم بعملية الجهاد الإسلامي والقسام

د. المكاحله: إسرائيل كانت على علم بعملية الجهاد الإسلامي والقسام

د. شهاب المكاحله

أدى التصعيد الأخير للعنف بين حماس والجيش الإسرائيلي إلى إعادة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي طال أمده إلى واجهة الاهتمام العالمي.

ترى بعض الأوساط الغربية والصينية والروسية أن إسرائيل كانت على علم مسبق بخطط حماس للهجوم على غلاف غزة، لكنها اختارت عدم التدخل أو تعطيل المخطط في محاولة لتصعيد التوترات في الشرق الأوسط مثلما حدث أعقاب احداث 11 سبتمبر 2001 والتي اسفرت عن إعطاء الولايات المتحدة والناتو الضوء الأخضر لمحاربة الإرهاب أينما وجد بدءا بالصومال واليمن والعراق وأفغانستان.  وأشار البعض من تلك الاوساط إلى أن إسرائيل ربما سمحت عمدا للصراع بأن يتكشف كوسيلة لجذب القوات الأمريكية إلى المنطقة، كتحرك استراتيجي لمواجهة النفوذ الإيراني.

كان الشرق الأوسط لفترة طويلة منطقة تتميز بديناميكيات سياسية معقدة، وعداوات تاريخية، ومصالح استراتيجية متنوعة. لقد واجه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بجذوره التاريخية العميقة، تحديات عديدة للحل على الرغم من الجهود الدبلوماسية العديدة على مر السنين.

ومع استمرار تطور الوضع في غزة والشرق الأوسط الأوسع، فمن الضروري لجميع أصحاب المصلحة الانخراط في حوار بناء وجهود دبلوماسية تهدف إلى تهدئة التوترات وتعزيز المسار نحو حل سلمي. تؤكد الأحداث الأخيرة في غزة مدى تعقيد وحساسية المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط. ورغم أن ادعاءات التلاعب المتعمد بالتوترات تتطلب دراسة متأنية، فمن الضروري الاعتماد على حقائق يمكن التحقق منها والمشاركة في الجهود الدبلوماسية التي تعزز السلام والاستقرار والتفاهم المتبادل بين كافة الأطراف المعنية.

ولمعرفة ما ستؤول اليه الأمور في الأسابيع والاشهر القادمة،، فلا بد من أن نتذكر أنه وبعد الأحداث المأساوية في 11 سبتمبر 2001، تغيرت الديناميكيات السياسية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم بشكل كبير. وهذا بعض مما ستشهده المنطقة في العامين 2024-2023.

تغير في السياسة الخارجية الاميركة تجاه دول المنطقة حيث ستتخذ الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون حصارا للشرق الأوسط في محاولة منهم لسحب البساط من تحت اقدام الصين وروسيا في المنطقة بعد غفلة طالب سنوات.

ونظرا لتلك التدخلات، ستتصاعد الصراعات المحلية في الشرق الأوسط، وخاصة في الدول التي تشهد صراعات داخلية مثل سوريا واليمن وليبيا والعراق ما يؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية وانعكاسات سلبية على استقرار المنطقة.

كما سيزيد ذلك التوترات العرقية والدينية: في الشرق الأوسط. بين الطوائف والمجموعات الدينية المختلفة، ما يؤدي إلى تأزم الأوضاع الأمنية وتدهور الحياة اليومية للشعوب.

وفي الختام، كانت احداث  7 أكتوبر 2023 نقطة تحول في تاريخ الشرق الأوسط والعالم بأسره، مع تأثيرات واسعة النطاق على السياسة والأمن في المنطقة وخارجها.