يتوقع جاكوب ناغل وزميله في ناشيونال إنترست بعض السيناريوهات التي قد تؤدي لاندلاع حرب عالمية ثالثة. فكيف يفسران هذه السيناريوهات؟.
تخيل الغرب أن العقوبات الاقتصادية ستنهك الروس ولكن سرعان ما أدركوا في ربيع عام 2022 أن الاقتصاد الروسي لم يتأثر بالعقوبات بالطريقة التي تخيلوها. كما توقع آخرون أن عدم شعبية الحرب والخسائر الاقتصادية سوف تؤدي إلى تأليب الرأي العام الروسي ضد الرئيس بوتين، ولكن هذا لم يحصل أيضا، إذ مازال الروس يتباهون بنصرهم على الغزو النازي في معركة ستالينغراد التاريخية رغم خسائرهم الفادحة آنذاك.
ولكن ما هي السيناريوهات التي قد تشعل الحرب العالمية الثالثة؟
أية محاولة جادة لاختراق زابوروجيه وخيرسون والمناطق المحيطة بهما قد تدفع روسيا لاستخدام أسلحة نووية تكتيكية لإعادة التوازن. وقد أكد رئيس مجلس الأمن القومي، ديمتري ميدفيديف، ذلك مرارا.
قد يضطر الناتو لتفعيل المادة 5 في حال وصل صاروخ روسي بعيد المدى لبلد أوروبي مجاور بسبب خطأ في توجيهه كبولندا وتسبب بأضرار وضحايا.
هناك احتمال أن تنضم دول أخرى للحرب إذا طال أمدها. وقد رأينا بيلاروس تنحاز لروسيا منذ اللحظة الأولى. ورغم حيادية الصين لكنها قد تنضم لروسيا وكذلك قد تفعل كوريا الشمالية.
أما فرص النجاة من هذه السيناريوهات، وفق الكاتب، فهو وصول ترامب لسدة الرئاسة؛ حيث من المؤكد أن تتوقف المساعدات لأوكرانيا وبالتالي سيحصل وقف إطلاق نار قسري.
ويحذّر الكاتب في النهاية من أن طول أمد الحرب قد يتسبب في جرح “الدب الروسي” وهنا مكمن الخطر.