الرئيسية / أخبار / كل ما تجب معرفته عن الانتخابات التركية: 10 أسئلة وأجوبة

كل ما تجب معرفته عن الانتخابات التركية: 10 أسئلة وأجوبة

تتجه الأنظار، في 14 مايو/أيار الحالي، إلى تركيا، التي تشهد انتخابات رئاسية وبرلمانية، هي الثانية وفق النظام الرئاسي، ويترشح فيها مجدداً الرئيس رجب طيب أردوغان مقابل 3 مرشحين آخرين، أبرزهم مرشح تحالف الشعب المعارض وزعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كلجدار أوغلو.

وتتحضر تركيا لانتخاباتها بعد أسبوعين، في سياق داخلي محموم، بعدما أحيت الأزمة الاقتصادية التي ضربت البلاد، خصوصاً آمال المعارضة في إلحاق الهزيمة بحزب “العدالة والتنمية” الحاكم منذ 21 عاماً.

كما يأتي الاستحقاق في سياق تجد فيه تركيا نفسها وسط اشتباك في العديد من الملفات على صعيد الإقليم والعالم، ومحاولة السلطة “تصفير” المشاكل مع عدد من دول المنطقة، ما يضع أردوغان وحزبه مجدداً في اختبار مهم وحاسم، ويجعل الاستحقاق الانتخابي محط اهتمام ورصد من قبل دول كبرى عدة.

وتشهد تركيا في الوقت الحالي حملات انتخابية بين المرشحين الرئاسيين ومرشحي البرلمان والأحزاب، وتقام كل يوم تجمعات عديدة في ولايات مختلفة، تسعى من خلالها الحكومة إلى استعادة زمام المبادرة، بعدما شهدت تركيا خلال السنوات الأخيرة أزمة اقتصادية وارتفاعاً لنسبة التضخم وغلاء في الأسعار أدت إلى موجة استياء شعبي. وفتح ذلك المجال أمام المعارضة لرصّ الصفوف والحديث عن تغيير في البلاد بعد حكم حزب “العدالة والتنمية” المتواصل منذ 21 عاماً.

التوازن الفريد بين التناقضات التي تتسم بها علاقات تركيا الخارجية يرفع من أهمية نتائج الانتخابات

دور تركيا الإقليمي والدولي يجعل أعين العالم متجهة إلى هذه الانتخابات، التي تحظى باهتمام كبرى المؤسسات الإعلامية في العالم، وبالتالي، باتت تفاصيل الانتخابات تهم كل متابع سواء في المنطقة العربية أو العالم.

فلتركيا دور عسكري مباشر في سورية والعراق وليبيا وأذربيجان، وسياسياً في المنطقة الخليجية ومع إسرائيل، ولديها أزمات مع أرمينيا واليونان والدول الأوروبية وأحياناً مع الولايات المتحدة، وهي حليف مهم داخل حلف شمال الأطلسي (ناتو)، كما تتمتع بعلاقات متميزة مع روسيا، في توازن فريد بين التناقضات، وهو ما يرفع من أهمية نتائج الانتخابات.

وعلى الرغم من تعدد المرشحين للرئاسة، إلا أن المنافسة ستتركز بين الرئيس رجب طيب أردوغان، مرشح التحالف الجمهوري الحاكم، وكمال كلجدار أوغلو، مرشح تحالف الشعب المعارض. وحشد كل من التحالفين مجموعة من الأحزاب مختلفة المشارب لتحقيق خرق وتقدم مهم في هذه الانتخابات.

1- كيف ستجرى الانتخابات المنتظرة في تركيا؟

الانتخابات التي ستجرى في تركيا هي الثانية في ظلّ النظام الرئاسي وفق التعديلات الدستورية التي أقرها أردوغان في عام 2017 بعد الانقلاب الفاشل في 2016، إذ جرت الانتخابات الأولى وفق النظام الجديد في عام 2018، وتمكن فيها أردوغان من الفوز بالانتخابات الرئاسية بنسبة تجاوزت 52 في المائة على بقية المتنافسين.

وكان أقرب منافس له مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكبر أحزاب المعارضة، محرم إنجه، الذي حصل على أكثر من 30 في المائة من الأصوات، فيما تمكن التحالف الجمهوري الحاكم من الفوز بالأغلبية البرلمانية على حساب تحالف الشعب المعارض.

الاستحقاق الذي سيجرى في 14 مايو الحالي يشمل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية للدورة التشريعية الـ28. ويأتي إجراء هذه الانتخابات بعد انتهاء الفترة السابقة للرئيس والبرلمان، وبرّر حزب “العدالة والتنمية” في وقت سابق سبب اللجوء إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في اليوم ذاته وفق التعديلات الجديدة، بأنه للتقليل من الأحداث الانتخابية التي تؤثر على استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد، إذ تدخلها في ركود، والهدف هو منح مزيد من الاستقرار للرئيس والبرلمان وفق انتخابات محددة.

يوم الانتخابات سيُصوّت الناخبون على ورقتي اقتراع: الأولى تتضمن أسماء المرشحين الرئاسيين، والثانية تشكل أسماء الأحزاب البرلمانية والتحالفات والمستقلين. وستُعدّ الأوراق المتعلقة بالبرلمان في كل ولاية بشكل مختلف بحسب التحالفات فيها والأحزاب وأسماء المستقلين، وستوضع في ظرف واحد وتلقى داخل الصناديق الاقتراعية.

2- ما هي ولاية الرئيس والمجلس وعدد النواب؟

الانتخابات البرلمانية وفق النظام الرئاسي الجديد تجرى كل خمس سنوات، وهو ما يعني أن ولاية الرئيس هي خمس سنوات، وولاية البرلمان أيضاً خمس سنوات، والفترة الأخيرة للبرلمان كانت تعد الأطول في تاريخ تركيا، بسبب أنه خلال النظام البرلماني السابق وقبيل وصول “العدالة والتنمية” إلى السلطة، كانت البلاد تشهد حكومات ائتلافية قصيرة العمر، وانتخابات مبكرة بشكل مستمر، فلا يكمل البرلمان فترته بشكل كامل.

وشهدت تركيا استقراراً نوعاً ما في الحكم خلال الأعوام الـ20 الأخيرة بسبب انفراد “العدالة والتنمية” بالحصول على الأغلبية البرلمانية وقيادة البلاد. ومع التعديلات الدستورية وإقرار الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في وقت واحد، رُفع عدد أعضاء النواب في البرلمان إلى 600 عضو، فيما كان عدد النواب سابقاً قبل التعديلات 550 عضواً.

وفي انتخابات 2018، استطاع التحالف الجمهوري، ممثلاً بحزب “العدالة والتنمية” وحزب الحركة القومية، من الحصول على 344 مقعداً برلمانياً، فيما حصل تحالف الشعب على 195 مقعداً لحزب الشعب الجمهوري و”الحزب الجيد”. من جهته، تمكن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي من دخول البرلمان بحصوله على 67 مقعداً. ولكن هذه الأرقام تبدلت مع طرد وإخراج بعض النواب واستقالة أو وفاة بعضهم.

انتخابات 14 مايو هي الثانية في ظلّ النظام الرئاسي وفق التعديلات الدستورية التي أقرها أردوغان في 2017

وبناء على التعديلات الدستورية، فإن الرئيس المنتخب والبرلمان الجديد ستمتد ولاية كل منهما إلى خمس سنوات، إلا إذا حصلت تعديلات دستورية جديدة في البلاد، أو لم تحسم الأطراف الحكم وذهبت تركيا إلى انتخابات مبكرة بقرار من البرلمان أو عبر الرئيس المنتخب.

3- كيف ستجرى الانتخابات؟

ينص قانون الانتخابات الرئاسية في تركيا على أن المرشح لهذا الاستحقاق يتوجب عليه الحصول على نسبة 50 في المائة زائداً واحداً من أصوات الناخبين على الأقل للفوز، وفي حال عدم حصول أي مرشح رئاسي على هذه النسبة، فإن الانتخابات تنتقل إلى دورة ثانية تجرى بين أكثر مرشحين حصلا على النسبة الأعلى، ويفوز من يحصل على نسبة أكثر من 50 في المائة من الأصوات. أما الانتخابات البرلمانية فتجرى من دورة واحدة.

وبحسب الهيئة العليا للانتخابات التي تشرف على إجراء الانتخابات، فإن المرشحين للانتخابات الرئاسية الحالية الذين قبلت ملفاتهم هم: مرشح التحالف الجمهوري الحاكم الرئيس رجب طيب أردوغان، مرشح تحالف الشعب المعارض كمال كلجدار أوغلو، المرشح الرئاسي السابق رئيس حزب البلد محرم إنجه، والمرشح الرابع عن تحالف “أتا” القومي المتطرف سنان أوغان، وهو تحالف مدعوم من زعيم حزب “النصر” أوميت أوزداغ الذي يركز في حملته على طرد السوريين واللاجئين فقط من دون وعود أخرى.

وأجرت الهيئة قرعة من أجل ترتيب أسماء المرشحين الرئاسيين في الورقة الانتخابية، حيث تبدأ من اليسار إلى اليمين، وحصل أردوغان على الترتيب الأول، يليه محرم إنجه، وثالثاً كمال كلجدار أوغلو، ورابعاً سنان أوغان.

يتنافس أربعة مرشحين بينهم أردوغان على الرئاسة (أوزغون تيران/الأناضول)

4- كم حزباً مشاركاً في الانتخابات البرلمانية؟

أعلنت الهيئة العليا للانتخابات أن الانتخابات البرلمانية يشارك فيها 24 حزباً سياسياً، و151 مرشحاً مستقلاً، فيما كانت أعلنت سابقاً أن عدد الأحزاب البرلمانية التي تستوفي الشروط للمشاركة في الانتخابات هي 36 حزباً. إلا أن القوائم المشتركة، والتحالفات، وخوض بعض الأحزاب الانتخابات باسم أحزاب أخرى وفي قوائمها، خفّضت هذا الرقم إلى 24 حزباً.

وتقسّم الدوائر الانتخابية إلى 87 دائرة، تشمل 81 ولاية تركية، إضافة إلى تقسيم بعض الولايات إلى دوائر عدة، مثل إسطنبول التي تتألف من 3 دوائر انتخابية، وكذلك العاصمة أنقرة وإزمير.

الأحزاب التي تشارك في الانتخابات هي: حزب العدالة والتنمية في 87 دائرة، حزب الوحدة الكبرى في 87 دائرة، حزب الشعب الجمهوري في 80 دائرة، حزب العدالة والوحدة في 47 دائرة، حزب العدالة في 67 دائرة، حزب الوطن الأم في 63 دائرة، الحزب الشاب في 72 دائرة، حزب اتحاد القوة في 59 دائرة، حزب الحق والحريات في 87 دائرة، وحزب تحرير الشعوب في 87 دائرة، والحزب الجيد في 78 دائرة، وحزب البلد في 87 دائرة.

كما يشارك حزب الشعب الجمهوري في 87 دائرة، وحزب الحركة القومية في 87 دائرة، وحزب الطريق الوطني في 49 دائرة، والحزب اليساري في 87 دائرة، وحزب العمال التركي في 55 دائرة، وحزب الحركة الشيوعية في 87 دائرة، والحزب الشيوعي في 87 دائرة، وحزب الوطن في 87 دائرة، وحزب “الرفاه من جديد” في 87 دائرة، وحزب التجديد في 74 دائرة، وحزب اليسار الأخضر في 87 دائرة، وحزب النصر في 75 دائرة.

5- ما هي التحالفات المشاركة في الانتخابات؟

الانتخابات وفق التعديلات الدستورية الجديدة وقوانين الانتخابات تجرى وفق التحالفات، وبحسب القانون الانتخابي الجديد، يمكن لأي حزب داخل التحالف دخول البرلمان بالنسبة التي حصل عليها من الأصوات فقط. وفي حال خاض الحزب الانتخابات وحده من دون تحالف، يمكنه دخول البرلمان في حال تجاوزه عتبة 7 في المائة من الأصوات، الأمر الذي شجع الأحزاب الصغيرة على الدخول في تحالفات مع الأحزاب الكبيرة.

وتشارك في انتخابات 14 مايو 5 تحالفات هي: التحالف الجمهوري، تحالف الشعب، تحالف “أتا”، تحالف “الجهد والحرية”، وتحالف “اتحاد القوى الاشتراكية”، حيث أعلنت التحالفات الثلاثة الأولى مرشحاً رئاسيا لها، فيما دعم تحالف “الجهد والحرية” مرشح تحالف الشعب كلجدار أوغلو، ولم يعلن تحالف القوى الاشتراكية دعمه لأي مرشح.

ويتكوّن التحالف الجمهوري من حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وحزب الوحدة الكبرى وحزب “الرفاه من جديد”. ويدعم التحالف بشكل غير رسمي حزب “هدى بار” الكردي الإسلامي وحزب اليسار الديمقراطي، وهذا الحزبان قدّما مرشحيهما في قوائم حزب “العدالة والتنمية”، وأعلنا دعم أردوغان.

أما تحالف الشعب فيتكون من 6 أحزاب هي: الشعب الجمهوري، الحزب الجيد، المستقبل، السعادة، دواء، والديمقراطي، وهو أكبر تكتل معارض، ومرشحه كلجدار أوغلو منافس قوي للرئيس أردوغان. أما تحالف “الجهد والحرية”، فيقوده حزب الشعوب الديمقراطي الذي قرّر خوض الانتخابات باسم حزب اليسار الأخضر للهروب من دعوى إغلاق الحزب أمام المحكمة الدستورية العليا، ويضم التحالف أيضاً حزب العمل التركي، ويحظى بدعم أحزاب يسارية اشتراكية كردية صغيرة.

تحالف “أتا” يضم حزبي العدالة والنصر، وهو تحالف قومي متطرف يستهدف المهاجرين غير النظاميين والأجانب، وقدم سنان أوغان للانتخابات الرئاسية. والتحالف الأخير هو “اتحاد القوى الاشتراكية”، ويضم حزب الحركة الشيوعية والحزب التركي الشيوعي والحزب اليساري.

6- كم عدد الناخبين؟

رئيس الهيئة العليا للانتخابات أحمد ينر أعلن، قبل أيام، أن عدد من يحق لهم المشاركة في الانتخابات المقبلة بلغ 64 مليوناً و113 ألفاً و941 ناخباً، من بينهم 4 ملايين و904 آلاف و672 مواطناً يحق لهم للمرة الأولى المشاركة في الانتخابات، فيما نقل نحو 133 ألف ناخب في المناطق المنكوبة جراء زلزال 6 فبراير/شباط الماضي قيودهم إلى ولايات أخرى.

تشارك في الانتخابات 5 تحالفات، ثلاثة منها قدّمت مرشحاً رئاسياً

ولفت المسؤول التركي إلى أن عدد الناخبين داخل البلاد يبلغ 60 مليوناً و697 ألفاً و843 شخصاً، والبقية هم عدد الناخبين في الخارج. وأشار إلى أن 47 ألفاً و523 مواطناً آخرين سيُدلون بأصواتهم للمرة الأولى في حال بقاء الانتخابات الرئاسية للجولة الثانية، أي الذين تنطبق عليهم شروط الانتخاب للمرة الأولى، من قبيل دخول السن القانونية، وهي 18 عاماً.

ويبلغ عدد صناديق الاقتراع 191 ألفاً و884 صندوقاً في أنحاء البلاد، و5 آلاف و40 خارجها، وسيتمكن 6 آلاف و215 ناخباً من الإدلاء بأصواتهم في صناديق متنقلة في 421 قضاء.

من العملية الانتخابية في الخارج، لندن 29 إبريل الماضي (الأناضول)

7- ما هي مدة التصويت؟

تنقسم الانتخابات التركية الرئاسية والبرلمانية إلى انتخابات تجرى داخل تركيا وأخرى خارجها، ومدة الانتخابات في تركيا هي يوم واحد فقط، حيث تفتح المراكز الاقتراعية أبوابها صباحاً عند الساعة الثامنة، على أن تستمر عملية التصويت حتى الساعة الخامسة عصراً (توقيت تركيا +3 توقيت غرينتش).

وكانت عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية قد انطلقت في 27 نيسان/إبريل الماضي للناخبين المقيمين في خارج تركيا، في وقت أعلنت فيه الهيئة العليا للانتخابات إلغاء صناديق الاقتراع في السودان.

وبحسب الهيئة العليا للانتخابات، فإن 3 ملايين و416 ألفاً و671 ناخباً خارج البلاد يحق لهم الاقتراع في الخارج. ويصوت في الانتخابات للمرة الأولى خارج تركيا 277 ألفاً و646 ناخباً. وتستمر العملية حتى 9 مايو الحالي، وستكون صناديق الاقتراع مفتوحة في كل الأيام حتى في العطلات.

8- ما هي الولايات التي تجرى فيها الانتخابات؟

الانتخابات التركية تجرى في 81 ولاية تركية هي مجموع الولايات التركية، ويجرى الاقتراع في مراكز اقتراعية، هي غالباً مؤسسات حكومية ومدارس. وستجرى الانتخابات في الولايات المنكوبة أيضاً، حيث سمح للمنكوبين من الزلزال بنقل نفوسهم، أو الانتخاب في المخيمات التي أنشئت وستوضع فيها صناديق اقتراع بحسب توزعها والقيود والسجلات.

وأجرت الهيئة العليا للانتخابات عدة جولات في المناطق المنكوبة من أجل تنسيق وتيسير العملية الانتخابية والسماح لأكبر عدد من المواطنين بالانتخاب، وفي الوقت نفسه، عملت اللجان بشكل جيّد لحصر الوفيات لمزيد من الشفافية في الانتخابات.

9- كيف تُجرى عملية فرز الأصوات؟

اللجان الانتخابية في مراكز الاقتراع تعطي للناخبين بعد التحقق من هويتهم ظرفاً وورقتي اقتراع وختماً يتضمن كلمة “موافق”، أو “تفضيل”، لوضعها في المكان المخصص بالورقة. وتجرى عملية الاقتراع بشكل سرّي، وبعد الختم، توضع الأوراق في الظروف وتلقى في صندوق الاقتراع.

وبعد انتهاء التصويت، تعمل اللجان مع المراقبين على فحص الظروف والأوراق وسلامتها وعدم وجود أكثر من ختم في الورقة نفسها حيث تعتبر لاغية، أو وجود خلل في الظروف أو ختوم غير الختوم المعتمدة من الهيئة العليا للانتخابات.

وبعد التأكد من سلامة الأوراق، تُعدّ الأصوات في كل صندوق، وتُجمع في ضبط، ومن ثم تُوحّد الضبوط في المراكز وترسل إلى فرع الهيئة العليا للانتخابات في المنطقة والولاية، ليصار إلى توحيدها وإدراجها في نظام إحصاء الأصوات. ومع جمع الضبوط، سيتم الوصول إلى النتائج النهائية، وفي الأثناء، تفتح ضبوط الأصوات خارج تركيا، وتُجمع كلها في النظام المعتمد.

10- متى تعلن النتائج؟

تفرض الهيئة العليا للانتخابات حظراً على النتائج حتى ساعات محددة من مساء يوم الاقتراع، أي 14 مايو، وبعدها ترفع الحظر لتبدأ وسائل الإعلام بنقل حي للنتائج. ومع استكمال عمليات الفرز وتقدمها ووصولها إلى مرحلة تقارب النهاية، تعلن الهيئة العليا للانتخابات، منتصف الليل أو صباحاً، النتائج الأولية غير الرسمية.

وبعدها تُمنح الأحزاب والمرشحون مدة لتقديم الطعون في النتائج الأولية والنظر فيها، وبعد استكمالها، تعلن النتائج النهائية في مدة أقصاها أسبوعين، وبعدها تنتهي مرحلة الانتخابات.

في حال عدم حسم الانتخابات الرئاسية وعدم تمكن أي مرشح من الحصول على نسبة 50 في المائة زائداً واحداً من الأصوات، فإن الجولة الثانية بحسب تقويم الهيئة العليا للانتخابات ستجرى بعد أسبوعين، أي في 28 مايو، وبالتالي، فإن نتائج الانتخابات الرئاسية ستعلن بأسرع من نتائج الانتخابات البرلمانية لمعرفة مصير الجولة الثانية من الانتخابات.