الرئيسية / أخبار / الحصاد السياسي لزلزال تركيا

الحصاد السياسي لزلزال تركيا

نشر ليفون سافاريان، في “أوراسيا ديلي”، نص لقاء مع باحثة في الشؤون التركية حول استغلال المعارضة كارثة الزلزال للإطاحة بأردوغان.

وجاء في اللقاء: في حين نتج الزلزال المدمر في تركيا عن تحركات في صفائح القشرة الأرضية فإنه يمكن أن يتسبب في تحولات تكتونية في “الصفائح” الجيوسياسية. فسرعان ما اتخذت الكارثة الطبيعية صبغة سياسية داخلية وخارجية في تركيا.

حول ذلك، التقت “أوراسيا ديلي”، الباحثة في قسم الشرق الأدنى وما بعد الاتحاد السوفيتي بمعهد المعلومات العلمية في العلوم الاجتماعية، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألينا سبيتنيفا، فقالت، في الإجابة عن السؤال التالي:

كيف تحاول المعارضة استغلال عواقب الزلزال في صراعها مع أردوغان وحزبه الحاكم العدالة والتنمية؟

سرعان ما دخلت المعارضة في الصراع، إذا كان يمكن تسميته كذلك. على خلفية إعلان الحداد على مستوى البلاد والوضع برمته، إطلاق الحملات الانتخابية، بالطبع، أمر مستهجن إلى حد ما. ومع ذلك، ففي الواقع، بدأوا ينسقون بصيغ مختلفة بعض الشيء. بدأ سياسيو المعارضة ينتقدون بنشاط حزب العدالة والتنمية الحاكم بقيادة زعيمه الرئيس أردوغان، متهمين إياه بما حدث، ووعدوا ببذل كل جهد لوضع الأمور في مسارها الصحيح.

كانت هناك تكهنات حول حالة طوارئ انتظروا فرضها في بعض المقاطعات لتأجيل أو حتى إلغاء الانتخابات، على الرغم من عدم وجود سبب بموجب الدستور لتغيير موعدها. إضافة إلى ذلك، أصبح من المألوف القيام بزيارات إلى المدن الأكثر تضررًا والتحدث عن أسباب هذه الكارثة الخطيرة ودور النخبة الحاكمة فيها.

هناك عمليا كثير من الشكاوى. وعلى الأرجح، يمكن فقط لمواطن هذه الدولة الحكم على ما إذا كانت مبررة. وفي الوقت نفسه، يجب الأخذ بعين الاعتبار أن تركيا دولة ذات عقلية شرقية متأصلة فيها، حيث تلعب الروابط والاتفاقات الشخصية دورًا مهمًا. لذلك، لا يمكن استبعاد أن يكونوا، في قضية البناء مثلا، قد غضوا النظر عن شيء ما. ليس من دون سبب تتعهد أنقرة الآن بالقيام بنشاط كبير للتحقق من المقاولين، وقد تم احتجاز البعض منهم واتهامهم بارتكاب انتهاكات”.