د. شهاب المكاحله
يبدو أن فوز رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك جاء بعد إقصاء منافسيه عنوة لأن الرئيس الجديد محسوب على اليسار ومن سانده هم اليسار الأميركي إذ عمل من قبل في جولدمان ساكس الذي أسسته عائلة صهيونية ألمانية استقرت في أوروبا وأميركا. إن شخص هذا الرئيس ينبع من كونه محسوبا على الانجلو ساكسونية.
نحن نشاهد اليوم نهاية الرجل الأبيض المسيحي في أوروبا وحكم الأقليات تمهيدا للحرب الكونية الثالثة. سر انتهاء ولاية ليز تراس يعود الى أنها قامت بالطلب من الحكومة والبنوك تخفيض الضرائب عن المواطنين وهذا اضطر البنوك ولوبياتها إلى طردها من الحكومة وإجبارها على الرحيل بطريقة مهينة.
سوناك لم يكن يوما منافسا وهو الأضعف من بين المرشحين لسباق رئاسة الحكومة. حين عاد جونسون من الولايات المتحدة حيث يمضي إجازته للترشح لرئاسة الحكومة فوجئ بالطلب منه أن الوقت اليوم ليس في صالحه وأن ملفات كثيرة ستفتح ضده.
ما حصل أن المرشحين جميعهم انسحبوا قبيل تزكية سوناك الهندوسي.
ما المراد من ذلك؟ إنها رسالة موجهة من بريطانيا والولايات المتحدة إلى الصين لذلك أوفد وزير الخارجية جيمس كليفرلي لزيارة الهند. ولماذا الهند وليس واشنطن مثلاً؟
بذلك نرى أن من يعين رؤساء الحكومات في الغرب ومن يعين رؤساءها هم اللوبيات التي تحكم مفاصل تلك الدول وهي البنوك والشركات العملاقة التي يملكها صهاينة لذا، سوناك ثاني رئيس وزراء للملكة المتحدة من غير الديانة المسيحية بعد بنيامين دزرائيلي الذي عين رئيس للوزراء في العام ١٨٧٤.
يبدو أننا سنشهد في المستقبل القريب تنصيب النساء اليساريات في مناصب قيادية تمهيدا لحكم العالم. فنحن نعيش فترة ما بين كاميلا هاريس وريشي سوناك، هنود الأصل، في حصار للصين وحلفها، وهذا ما يفسر تأكيد سوناك بمواصلة دعم أوكرانيا.
سوناك يريد أن يستخدم الكثرة العددية الهندية لمؤازرة الجيش البريطاني لمحاربة الصين وروسيا. فالجنود سيكونون من الهند ولكن الضباط وكبار القادة هم من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
إن تعيين سوناك يعني عودة الاستعمار القديم بأيد الدول الفقيرة للمحاربة على أراضي الغير من اجل مواجهة المد الشيوعي الصيني والأرثوذكسي الروسي.