رغم التوتر الشديد والتهديد بضرب إيران، سحبت الولايات المتحدة المدمرة بوكسر من مياه الخليج العربي الذي يسجل غياب حاملات طائرات ومدمرات في سابقة من نوعها للأسطول الخامس الذي يتخذ من البحرين مقرا له.
وترفع الولايات المتحدة من تهديداتها لإيران بتوجيه ضربات لها في حالة عرقلة نشاط السفن التجارية في الخليج العربي ومضيق هرمز، لكن ما يحدث هو التناقض بين التصريحات التهديدية وحجم الحشد العسكري المتقلص.
وكانت حاملة الطائرات أبراهام لنكولن متوجه الى الخليج العربي خلال ايار (مايو) الماضي، ونظرا للتوتر العسكري فضلت البقاء في بحر العرب بعيدا عن الصواريخ الإيرانية، وفي المقابل دفعت الولايات المتحدة بالمدمرة بوكسر الى مياه الخليج العربي، ومنذ حزيران (يونيو) الماضي بقيت هذه المدمرة هي العمود الفقري للوجود العسكري البحري الأمريكي الى الخليج العربي.
وفجأة، سحبت الولايات المتحدة المدمرة من الخليج العربي الاثنين من الأسبوع الماضي، وتبحر المدمرة الآن في البحر الأحمر. ويعد هذا سابقة في التواجد العسكري في الخليج العربي، لم يسبق تسجيل غياب تام للأسطول الخامس من مياه الخليج، ونشر الخبر مواقع أمريكية تهتم بالشأن العسكري.
ولم تقدم الولايات المتحدة تفسيرات لسحب سفنها الحربية من الخليج العربي، ويبقى الجلي في الأمر هو صعوبة تنفيذ حراسة السفن التجارية في الخليج إذا وقع توتر عسكري، وبسحبها آخر سفينة حربية كبيرة، تقلل الولايات المتحدة من وضع التوتر في الخليج العربي ومضيق هرمز وتساهم في أجواء من الهدوء العسكري.