كمال خلف
للمرة الاولى في المعارك الدائرة في أرياف الشمال السوري يظهر سلاح المضاد الجوي المحمول على الكتف بيد مقاتلي جبهة النصرة ما يعني أنه تم تزويدهم به مؤخرا.
اذ أعلنت “هيئة تحرير الشام” جبهة النصرة سابقا والمنصفة تنظيما ارهابيا إصابة طائرة حربية للجيش السوري بصاروخ مضاد للطيران في أثناء العمليات العسكرية التي يشهدها ريف حماة الشمالي والغربي.
وذكرت وكالة “إباء” التابعة لـ “تحرير الشام”، الجمعة، أن طائرة حربية للنظام أصيبت في ريف حماة الشمالي، وهبطت اضطراريًا إثر استهدافها بصاروخ “م.ط” من قبل “سرية الدفاع الجوي”.
وكانت جبهة النصرة قد حصلت مؤخرا كذلك على صواريخ ” تاو” المضادة للدروع، وصواريخ موجهه ودقيقة.
لم تعلق دمشق أو موسكو على هذا التطور الخطير والذي يعتبر كسرا للخطوط الحمراء . ولم يعد سرا الدعم العسكري التركي المباشر للمجموعات المسلحة في ادلب وإرياف الشمال ، ولكن إذا ما كانت تركيا قد زودت جبهة النصرة الإرهابية قاذفات مضاد طيران ، فهذا يعني ان أنقرة دخلت الحرب بشكل مباشر في مواجهة الجيش السوري و روسيا . وهذا ربما سيدفع موسكو إلى تنفيذ تهديدها ودعم وحدات حماية الشعب الكردية في تل رفعت لمواجهة الجيش التركي .
وتحدثت أنباء عن توقف المفاوضات بين أنقرة وموسكو على مستوى العسكريين حول التصعيد الأخير في ادلب بعد انطلاقها منذ قرابة شهر . ووفق المعلومات فان الجانب الروسي هو من قرر وقف المفاوضات، وربما جاء وقف المفاوضات على خلفية الدعم الذي تقوم به أنقرة للمجموعات المسلحة في منطقة خفض التصعيد ، وقيام أنقرة بتعزيز نقاط المراقبة التابعة لها على خطوط القتال.
وشنت النصرة واخوتها هجوما جديدا على وحدات الجيش السوري باتجاه بلدة كفرنبودة وقرية القصابية في ريف إدلب الجنوبي.
مواقع تابعة للمعارضة قالت ان فصائل المعارضة سيطرت على عدة مناطق “استراتيجية” في ريف حماة الشمالي هي: الجبين، تل ملح، مدرسة الضهرة، كفرهود. لكن مصادر سورية نفت هذه الأنباء وأكدت أن هجوم الفصائل على هذه المناطق فشل وأنها تكبدت خسائر كبيرة .