سلطت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلا عن مسؤولين أمريكيين الضوء على التصعيد الأخير بين واشنطن وطهران الذي وضع منطقة الخليج على شفا حرب مدة أسبوعين.
وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الخميس أن واشنطن تابعت على مدى أسبوعين في مايو الماضي سفينتي شحن إيرانيتين صغيرتان تبحران في الخليج، بعد الحصول على معلومات عن أنهما تحملان منصات صاروخية جاهزة للاستخدام.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين منخرطين في المشاورات داخل الحكومة تأكيدهم أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، على خلفية المخاوف المتزايدة من إمكانية استهداف القوات الأمريكية في المنطقة من قبل إيران وحلفائها، حصلت أوائل مايو على صور استخباراتية تظهر شخصين وهما يقومان بحشو منصات صاروخية على متن السفينتين التجاريتين المتوجهتين إلى عمق الخليج، ما رأت فيه واشنطن خطوة استفزازية وخطيرة.
وتابعت القوات الأمريكية هاتين السفينتين حتى منتصف مايو، وكان يبدو أن طاقمهما أدرك هذا الأمر، ثم دخلت السفينتان ميناء وأنزلتا فيه الصواريخ.
في الوقت نفسه، رصدت الاستخبارات الأمريكية، حسب المسؤولين، مؤشرات على أن عناصر مسلحة متحالفة مع طهران تتحرك نحو قنصلية واشنطن في أربيل العراقية، لكن المسؤولين رفضوا الكشف عن تفاصيل إضافية بهذا الشأن.
ودفعت هذه التطورات قائد القيادة المركزية في الجيش الأمريكي الجنرال كينيث ماكينزي إلى التقدم للبنتاغون بطلب إرسال مزيد من القوات إلى المنطقة بشكل سريع، وطالبت وزارة الدفاع بدورها البيت الأبيض بالإعلان عن هذه الخطوة.
وصرح مسؤولون أمريكيون للصحيفة بأن الخطر الذي تشكله إيران انخفض لكنه لا يزال قائما، وأكد مسؤولون عسكريون أنهم لا يزالون يرغبون في زيادة عدد العسكريين الأمريكيين في الشرق الأوسط كي تكون واشنطن مستعدة للرد على أي هجوم من قبل إيران وحلفائها.