تحت العنوان أعلاه، كتب ميخائيل موشكين وبولينا أورلوفا، في “فزغلياد”، حول ما يسمى بـ”صفقة القرن” لتسوية القضية الفلسطينية.
وجاء في المقال: يبدو أن ترامب وصهره كوشنير قررا دخول التاريخ كأول من يرسي السلام بين العرب واليهود منذ 70 عاما. عمل كوشنير على الصفقة طوال نصف عام، وأخيرا، تقول التسريبات، إنها باتت جاهزة. من الواضح أن المال سيكون العامل المحدد في تحريك الأمور من النقطة الميتة. لقد وضع كوشنير “خطة مارشال” لفلسطين.
يشار إلى أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، انتقد “صفقة القرن” التي وعدت بها واشنطن، قبل نشرها. فالمعلومات المتاحة، تتيح رؤية أن هذه “الصفقة” المستقبلية تدمر كل ما تم إنجازه حتى الآن. كان لافروف مستاء، خلال اجتماعه مع المشاركين في المحادثات الفلسطينية في موسكو. وهو مقتنع بوجوب مصالحة الفلسطينيين مع بعضهم قبل مصالحة الفلسطينيين مع اليهود.
إلى ذلك، فلا يستبعد الخبراء الروس أن يكون “فك ارتباط فلسطين بإيران هو الهدف الرئيس من “خطة كوشنير”. ففي الصدد، قال رئيس مركز الاتصالات الاستراتيجية، دميتري أبزالوف، لـ “فزغلياد”: “إذا كان هناك أي تغيير، فإن ترامب، انطلاقاً من معالم سياسته الخارجية، سيحاول الحد من تأثير إيران في فلسطين. من المحتمل جدا أن يكون هناك نوع من المساعدة للأراضي التي تسيطر عليها حماس، في مقابل فك الارتباط بإيران”.
في الوقت نفسه، وفقا لأبزالوف، لا يكفي حماس تخصيص الأموال، حتى ولو كانت كبيرة. فربما، سيكون مطلوبا من إسرائيل، صاحبة المصلحة في تقليص نفوذ إيران في المنطقة، تنازلات متعلقة ببناء الجدار على الحدود مع قطاع غزة…
أما من وجهة نظر رئيس تحرير “روسيا في السياسة العالمية”، رئيس هيئة رئاسة مجلس السياسة الخارجية والدفاع، فيودور لوكيانوف، فهناك احتمال ضعيف لأن يحاول ترامب شراء حماس، مع أن الحماسيين يمكن أن يتوقفوا، نظريا وبشكل مؤقت، عن التعاون مع طهران، فهم في الأصل، لم يكونوا يتعاونون مع الايرانيين. وقال: “حسنا، دعونا نفترض أن تَعِد حماس، عبر المفاوضات، بوقف التعاون مع إيران. فماذا بعد؟ ستأخذ حماس الأموال، وستنفق الأموال بسرعة، لأن فلسطين معروفة بامتصاصها لأموال ضخمة من دون نتيجة ملحوظة. وسوف يعود كل شيء إلى سابق عهده. أحسب أن ترامب لن يقدّم مثل هذه المقترحات”.