وسائل التواصل الاجتماعي الاردنية

في الآونة الأخيرة ، شهدت منطقة الشرق الأوسط بشكل عام والأردن على وجه الخصوص العديد من أنشطة وسائل الإعلام الاجتماعية في وقت كانت المنطقة بأكملها تواجه صراعات إيديولوجية ومتطرفة ومذهبية تهدد دول الشرق الأوسط والدول المجاورة الأخرى.

لقد كشفت أنشطة وسائل التواصل الاجتماعي العديد من البلدان بما فيها الأردن في خطابها ولغتها التي يكرهها الشعب هناك حيث أن الحروب والصراعات التي تشهدها المنطقة قد أشعلت وسائل الإعلام الاجتماعية كأداة للتواصل للتعبير عن آرائها بحرية وبشكل علني، مما خلق الفوضى والعداء بين الدول لأن معظم هذه المساهمات كانت إما متعمدة للتسبب في الضجة والصخب الاعلامي لتوتير سياسي ما أو كانت منشورات للدعاية مع الأخذ بعين الاعتبار تداعيات ذلك على وسائل الإعلام الاجتماعية.

الأدوات الأكثر تأثيراً هي Facebook و Twitter و Whatsapp بالإضافة إلى Instagram حيث حاول البعض نشر إيديولوجيتهم المتطرفة. بعض نشر خطاب الكراهية. بعض نشر القيم الدينية والاجتماعية والثقافية في حين أن الآخرين آخر معتقدات علمانية.

تجدر الإشارة إلى أن سكان الأردن بشكل عام والشباب على وجه الخصوص مصنفون كمستخدمين لوسائل الإعلام الاجتماعية. تظهر الأرقام التي نشرتها Geostrategic Media في عمان أن عدد الشباب في المملكة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 35 سنة يمثل 32٪ من إجمالي سكان الأردن.

غالبية الشباب يستخدمون الإنترنت على أساس يومي. وبلغت النسبة 98 في المائة من هؤلاء الشباب الذين يستخدمون الإنترنت يوميا. أكثر من 65٪ من الشباب الأردني يستخدمون Facebook و Whatsapp. ومع ذلك ، فإن أكثر من 51٪ من الشباب الأردني يتصفحون المحتوى السياسي ، و 49٪ من الألعاب الرياضية والترفيهية بالإضافة إلى محتويات الأعمال.

تشكل وسائل التواصل الاجتماعي تحديات كبيرة للأردن. الأول هو السيادة الوطنية للبلد والوحدة الاجتماعية والنسيج. مثل هذه الأدوات هي فضاء مفتوح ، مما يجعل من السهل على القوات الخبيثة الاستفادة من هذه القنوات لزرع الشقاق ، ونشر الأكاذيب ، وإيذاء الأيديولوجيات الهدامة أو نشر أخبار مزيفة ودعاية إرهابية بين الأردنيين.