الدكتور بسام الهلول
نوع من الرياح او الزوابع وكثيرا ما تهب في الصيف وتحمل معها أتربة وورقا وأصنافا من القش وتشكل في حركتها الحلزونية مااستثار فضولنا ونحن صغارا… ولم يدفعنا ان نسأل كبارنا ومن فاتونا بليلة عن سبب تسميتها بهذا الاسم ( ام البسيس)..وكثيرا ما كانت تحمل في طياتها بعض ما كتب ورقن وما فرغت الاقلام منه على تنوعها في الرسم والوسم واحيانا نرى بقايا ماتركه الصبيان مما كانوا يبتاعونه وخاصة ( الهريسه) تختلط ببعض حروف موضوعاتها وكنت من بين هؤلاء يحاولون وبفضول ان اقرأ ما فيها..وكثير مما احمله الان من معارف انما هو برسم ما قيدته من هاته الاوابد.. وهاهي اليوم تنزاح هذه( اللفظة) فتحمل الينا ( ام البسيس) مما تعج به الساحة السياسية من اخبار وما هو مستكن في ضمير الدولة وجيوب الساسة الاردنيين وما علق فيها من مقاربات( جيو سياسية)..ومفتتحات ما تشيح به جنبات ما يسمى تحوزا( رجال دولة).. وما يرشح من عباءتهم( شوفيني يابنت الخال ثوبي احمر وارداني طوال)..اشبه ماتكون مقاربات جيو سياسية ان كان هذا بمقدور بعض ساسته ان يشكلوا خطابا سياسيا وذلك لما يحمل بين جنباته من قدريته( جذور فنائه).. بل مما يحمله في بعض تجلياته( من يكري حنكه) مشابهة مني بل ما يماثل( ساحة الفنا بمراكش) وعجائبها اذ تجمع بين مرقص الثعابين او( الحاوي). وامرأة تقرأ في الكف على طريقة اللبنانية لتخبرنا ماذا يحمل( الغد) في جعبته او ما يحمله السياسي اللوذعي في (شليله)..من منتوجات ماكنة الإعلام الأردنية الأمر الذي يدعوني استدعاء عنونة ماكتبه استاذي الفيلسوف المغربي( محمد عزيز الحبابي)..( العالم الثالث ..يتهم).. ومعلمته في قاموسنا الأردني المعاصر وترجمته ( العماء والفوضى) وما يصدر عنه الان في الوشيك(احكام قيمة)…على صورة( مقاربات صحائفية)..بل قل معي( وراقة وجيو استراتيجيا).. مما يسهم في أثارة الحفيظة حيث فساد الرأي ينتهي بنا نحن الاثنان الى( ذهاب الود)..يذهب معها ما يحمله( خشمي) من بقايا روائح من خشب ( الصويري)..المنسوب إلى مدينة ( الصويرة ) في المغرب وهاهو الأمر ينتهي بي إلى مستدق زقاق…لااستطيع معه الصبر على سلوك ( بغل رفاس).. تحمل الينا ام البسيس اليوم حول طروحة الاخوان المسلمين والنظام اشم منها( رائحة الكاز).. او لنقل( رائحة القنطليس)..ومن يقتنون الاغنام يعرفون هذا المركب او المعقد الدوائي الذي تعالج بها الاغنام او ماكنا نعالج به( العث) كي لايتطرق الفساد إلى أثوابنا وملابسنا ان مايروح له اليوم من اثارة الفتنة بين الرسمي والمحلي او الشعبي وآغارة الصدور وحمل بعض حملة سفه الرأي على الحركة الإسلامية فهو امر مرفوض مرفوض مرفوض على طريقة اغنية عبد الحليم( قارئة الفنجان)..ياولدي…فالحركة هي صمام امان لهذا الوطن وما عرف عنهم غير هذا ونقولها كذلك للمندسين والمغرضين( مسلتكم ما بتخبط).. وخير شاهد على ذلك ما كانت عليه الحركة منذ بدء تكون الدولة في الاردن وصفحات الود والاحترام المتبادل لا زالت شاهدة ابان المغفور له الحسين بن طلال …وهي الأحرص دوما على امن البلد وطمأنينته مرة اخرى نقول لمن يصطادون بالماء العكر اوقفوا هذا الهذيان والغثيان اذ الساعة لاتحتمل من مثل هذا الهراء
ولتخرس بعض( الوراقة)…واصحاب المرقعات الصحائفية ولتتوجه كلها نحو خصم لدود يتربص بنا الدوائر…ولتصمت كل ماتسمعه من( فحيح يراد منه الفتنة)..ولتتوقف بعض حملة الخلطات السحرية في مطاعمها فما هي إلا وجبات لاتستقيم مع الزمن الاردني ولسنا بحاجة إلى ( معونتكم) وقالها من قبل فلاح اردني( نوكل شومر ولا معونتكم).. وماهي الا. شنشنة نعرفها من اخزم)..وبعد كل هذا ماذا تنتظرون من ( ام البسيس)… غير الغبار والملقيات..حفظ الله الاردن من كل ناعق بالفتنة يذكرني موقف بعضهم بالمقولة والتي ذهبت مثلا( قنبريس ملا قنبريس يا حوينتن بيه شعر)…ويضرب هذا المثل لمن دفعه الجوع والمخمصة ان اكل( براز الضبع) ظنا منه انه العافية هو استطعمه وما اصابه من كدر ان براز الضبع اختلط ببعض الشعر …احفظوا عليكم حميتكم ونصحكم وخشيتكم على هذا الوطن فدعواتكم هي ( امثل ممن اكل براز الضبع… ومن النكات البيانية ان ( الضبع) هي الانثى والذكر( ضبعان) على خلاف ما عم وانتشر وشاع فينا من ان الضبع( مذكر)…
الدكتور الهلول كاتب ومفكر اردني