رجح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاجاري استمرار عدوان بلاده المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم؛ طيلة 2024، فيما حدد مسؤول أخر فترة الحرب تلك بـ6 أشهر على الأقل.
وقال هاجاري في رسالة بمناسبة العام الجديد إنه يجري تعديل انتشار القوات من خلال سحب جنود خاصة الاحتياط للسماح لها بإعادة تجميع صفوفها والاستعداد لقتال طويل الأمد.
وأوضح هاجاري أن “هذه التعديلات تهدف إلى ضمان التخطيط والإعداد لمواصلة الحرب في العام 2024”.
وأضاف: “يجب على الجيش الإسرائيلي التخطيط المسبق انطلاقا من فكرة وجود مهام إضافية وأن القتال سيستمر لبقية العام”.
وقال إن بعض جنود الاحتياط سيغادرون غزة “في أقرب وقت هذا الأسبوع” للسماح لهم “باستعادة نشاطهم قبل العمليات العسكرية المقبلة”.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه قوله إن الحرب على غزة سوف تستغرق ستة أشهر على الأقل لتنفيذ عمليات تطهير مكثفة ضد من وصفهم بـ”الإرهابيين”.
وأضاف المسؤول، إن الجيش الإسرائيلي يتجه صوب المرحلة الثالثة من الحرب بعد اجتياح الدبابات والقوات في الوقت الراهن لجزء كبير من قطاع غزة وتأكيد سيطرته إلى حد كبير على الرغم من استمرار المسلحين الفلسطينيين في نصب الكمائن من الأنفاق والمخابئ المخفية.
وتمثلت المرحلة الأولى في القصف المكثف لفتح طرق لدخول القوات البرية ودفع المدنيين إلى الإخلاء، والثانية في الغزو البري الذي بدأ في 27 أكتوبر/ تشرين الأول.
وأوضح المسؤول أن إسرائيل تسحب بعض قواتها من غزة في إطار التحول إلى عمليات أكثر استهدافا ضد حركة حماس، وتعيد قدرا من جنود الاحتياط إلى الحياة المدنية لمساعدة الاقتصاد مع دخول البلاد العام الجديد الذي قد تستمر فيه الحرب لفترة طويلة.
وقال المسؤول، إن الحرب ستستمر في القطاع الفلسطيني حتى القضاء على حماس، مضيفا أن بعض القوات المنسحبة ستستعد لجبهة ثانية محتملة في لبنان.
وعبأت إسرائيل 300 ألف جندي احتياطي للحرب، أي ما يتراوح بين نحو عشرة بالمئة إلى 15 % من قوتها العاملة.
وتم تسريح البعض بسرعة، لكن مصادر حكومية قالت إن ما بين 200 ألف و250 ألف شخص ما زالوا يؤدون الخدمة العسكرية ويتغيبون عن الوظائف أو الجامعات.
وقال المسؤول، إن الانسحاب ركز على جنود الاحتياط ويهدف إلى “إعادة تنشيط الاقتصاد الإسرائيلي”.
لكنه أضاف أن بعض القوات التي انسحبت من غزة في الجنوب ستكون مستعدة للخدمة على الحدود الشمالية مع لبنان حيث يتبادل مقاتلو جماعة حزب الله اللبنانية إطلاق النار مع إسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين.
وحذرت إسرائيل من أنه إذا لم يتراجع حزب الله فإن حربا شاملة تلوح في الأفق في لبنان.
وقال المسؤول: “لن يُسمح للوضع على الجبهة اللبنانية بالاستمرار. إن فترة الستة أشهر القادمة هي لحظة حرجة”.
وأضاف أن إسرائيل ستنقل رسالة مماثلة إلى المبعوث الأمريكي الذي يقوم برحلات مكوكية إلى بيروت.