يتوجه منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث إلى العاصمة الأردنية عمّان غداً الأربعاء، لإجراء محادثات حول إمكانية فتح معبر كرم أبو سالم للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة من إسرائيل.
ويقع معبر كرم أبو سالم على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة ومصر، وكان يستخدم لنقل أكثر من 60 بالمئة من حمولات الشاحنات المتجهة إلى غزة قبل الصراع الحالي.
وتأتي المساعدات التي يُسمح بإدخالها حالياً إلى غزة من معبر رفح على الحدود مع مصر، والمصمم لعبور المشاة وليس الشاحنات.
وقال غريفيث في إفادة للأمم المتحدة بجنيف اليوم الثلاثاء “قلنا من البداية أننا بحاجة إلى أكثر من معبر، مضيفاً: “يجب بحث فرصة استخدام معبر كرم أبو سالم، وسنناقش هذا الأمر في عمان”.
وقال دبلوماسي غربي إن احتمال فتح معبر كرم أبو سالم غير وارد في الوقت الحالي. وأوضح أن إسرائيل لا تريد فتح المعبر لأن قواتها موجودة في المنطقة
ولم تعلّق إسرائيل بعد على الأمر.
أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، قبل اجتماع مجلس الأمن بشأن غزة المقرر غداً الأربعاء.
وبحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية، بحث الجانبان خلال الاتصال تطلعات المجتمع الدولي حيال الهجمات الإسرائيلية غير القانونية، ومقترحات الحل للأزمة الإنسانية، والجهود الرامية للسلام الدائم.
وأكد أردوغان خلال الاتصال مواصلة إسرائيل انتهاك القانون الدولي، وقانون الحرب، والقانون الإنساني بشكل متهور، على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، مشدداً على ضرورة محاسبتها على الجرائم التي ارتكبتها أمام القانون الدولي.
وأعرب الرئيس التركي عن تعازيه لغوتيريس بأكثر من 100 من موظفي الأمم المتحدة فقدوا أرواحهم خلال الهجمات الإسرائيلية على غزة.
ولفت إلى أن زيارة غوتيريي الشخصية لبوابة رفح الحدودية كانت مفيدة في لفت انتباه المجتمع الدولي إلى هذه النقطة.
دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، تصريحات وأقوال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في لقائه مع عدد من أعضاء حزبه “الليكود”، التي تفاخر فيها بقدرته على منع قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقالت في بيان صادر عنها مساء اليوم الثلاثاء، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إن تصريحات نتنياهو تكرار جديد لمواقفه المعتادة المعادية للسلام، ولحقوق الشعب الفلسطيني، وللشرعية الدولية، وقراراتها.
وشددت الخارجية في بيانها، على أن الدولة الفلسطينية قائمة، ومطلوب قرار مجلس أمن لقبول عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، وإنهاء الاحتلال، وتجسيد استقلالها وسيادتها على أرضها بعاصمتها القدس الشرقية.
وحذّرت من محاولات الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة إبقاء المنطقة في دوامة الحروب والصراع، وإطالة أمد الحرب على قطاع غزة، بما يتوافق مع المواقف المتطرفة للائتلاف الإسرائيلي الحاكم ومصالحه في البقاء في الحكم، وهو ما يفسر سعي نتنياهو المتواصل لتكريس الفصل بين الضفة وغزة، لضرب وحدة التراب الوطني للدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي مواصلة وتكثيف التحرك لمنع نتنياهو من استئناف حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا في قطاع غزة، وتصعيد الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة باتجاهات كارثية تؤدي إلى تفجيرها، واتخاذ ما يلزم من القرارات والإجراءات الدولية الملزمة لتحويل الهدنة الانسانية الحالية إلى وقف حقيقي لإطلاق النار، يمهد لرفع الحصار الظالم عن قطاع غزة، ويسمح ببدء التحضيرات الجدية لعقد مؤتمر دولي للسلام يفضي لإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض.
أكد العاهل الأردني عبد الله الثاني، اليوم الثلاثاء، رفض الأردن لأي سيناريو أو تفكير بإعادة احتلال أجزاء من غزة أو إقامة مناطق عازلة فيها، وكذلك رفضه التام لأية محاولة للفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، فهما امتداد للدولة الفلسطينية الواحدة.
وأشار، في رسالة وجهها إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني شيخ نيانغ، اليوم الثلاثاء، إلى أن العدوان البشع الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة، والانتهاكات اللاشرعية التي تنفذها في الضفة الغربية، تتنافى مع قيم الإنسانية وحق الحياة.
وجاءت الرسالة في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، الذي يصادف في 29 من نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام.
وأشار إلى أن يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني يأتي في ظروف استثنائية تستدعي من العالم بأسره التحرك لوقف الحرب على غزة، وحماية المدنيين العزل، والمستشفيات، وإلزام إسرائيل بفك الحصار، وفتح المجال الكامل لعمل المنظمات الإنسانية، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية والطبية الكافية دون انقطاع.
وشدد على أن حرمان أهل غزة من الماء، والغذاء، والدواء، والكهرباء، جريمة حرب لا يمكن السكوت عنها، واستمرارها يعني مضاعفة تدهور الوضع الإنساني هناك.
وأكد ضرورة تكثيف جهود المنظمات الدولية والإنسانية للعمل مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لضمان تقديم المساعدات في غزة وفي كل مناطق عملياتها.
وشدد على أن الأمن والاستقرار لن يتحققا عبر حلول عسكرية وأمنية، بل بحلّ سياسي يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة الكاملة.
وقال إنه وبعد أكثر من 75 عاما على النكبة، ما يزال الفلسطينيون وسيبقون متمسكين في حق تقرير المصير، وقيام دولتهم المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين، الذي يضمن الأمن والسلام للفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة.