قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، مساء الثلاثاء، إن الاحتلال الإسرائيلي قصف القطاع بأكثر من 12 ألف طن من المتفجرات، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، مفعولها يساوي قوة القنبلة الذرية التي أُلقيت على مدينة هيروشيما اليابانية عام 1945، فيما أفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بأن ما معدله 22 صاروخا تدميريا سقط على كل كيلو متر مربع واحد.
وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان، أن “33 طنا من المتفجرات أُلقيت على كل كيلومتر مربع بالمتوسط في قطاع غزة منذ بداية العدوان”.
من ناحيته، قال “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان”، إن طائرات الاحتلال الحربية أسقطت ما معدله 22 صاروخا تدميريا لكل كيلو متر مربع في قطاع غزة الذي لا تتجاوز مساحته 365 كيلو متر، البالغ عدد سكانه أكثر من 2.3 مليون نسمة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأدان المرصد بشدة “استمرار تكثيف الهجمات الجوية على قطاع غزة وقصف تجمعات المدنيين بهدف قتلهم بالجملة؛ بما قد يرتقي إلى جرائم حروب مروعة بموجب القانون الدولي الإنساني”.
وأشار إلى هجمات مروعة خلفت مئات القتلى والجرحى مثل: “مركز تسوق أبو دلال، والسوق المركزي في مخيم النصيرات للاجئين، والسوق الشعبي في بلدة جباليا شمال قطاع غزة، ومقهى في خان يونس جنوب القطاع.
يضاف إلى ذلك قصف ما لا يقل عن 7 مخابز خلال تواجد مدنيين، وعشرات دور العبادة ومحيط المستشفيات والمراكز الصحية، إلى جانب مدارس تأوي نازحين يحاولون إيجاد ملجأ آمن من الهجمات الإسرائيلية.
وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) استهداف وتضرر ما لا يقل عن 42 مبنى تابع لها، على الرغم من أنها ترفع علم الأمم المتحدة ويفترض أنها محمية من أي هجمات.
ولليوم الـ18 على التوالي، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء غارات جوية مكثفة على غزة، ارتفع بسببها عدد الشهداء إلى 5791 فلسطينيا، بينهم 2360 طفلا و1292 سيدة و295 مسنا، وأصابت 16297 شخصا، كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
وخلال الفترة ذاتها، قتلت حركات المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها “حماس”، أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
وردا على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة”، أطلقت “حماس” من قطاع غزة عملية “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.