الرئيسية / أخبار / التكامل الاقتصادي العربي في ظل جائحة كوفيد-19

التكامل الاقتصادي العربي في ظل جائحة كوفيد-19

فاطمة أحمد الثني

مقدمة :

     استكمالا لرسالة الماجستير بعنوان أثر العوامل الخارجية على منطقة التجارة الحرة  العربية  الكبرى  1997-2005 م ،  بكلية الاقتصاد و العلوم السياسية –جامعة طرابلس ، سنة 2018-2019 م ، الاستاذة فاطمة أحمد الثني  ، نضيف إلى هذه  ” الرسالة ” الملحق الخاص بتطور منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى في ظل جائحة كوفيد-19 ، خلال ثلاثة سنوات 2019-2020-2021 م ، و ذلك بغرض التوضيح  أهم التطورات في هذه المنقطة ، و مدى قوة الإرادة السياسية العربية  من اجل تحقيق التكامل الاقتصادي العربي وصولاً إلى  التكامل العربي  .

    ورد ” العمل العربي المشترك ” في ميثاق جامعة الدول العربية ، و كل الاتفاقيات            و القرارات ، و الهياكل المؤسسية التي انبثقت عنها ، إلى أن تم الإعلان عن ” منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى بتاريخ 17/2/1997 م .

    مراحل العمل الاقتصادي العربي المشترك  ،  هي  :

     عقد الخمسينيات  :  تميز بفترة  التعامل و التعاون  الاقتصادي حيث ارتكز اهتمام  المجلس الاقتصادي على مدخل تحرير التبادل التجاري .

     عقد الستينيات : كانت هناك  إيجابيات للعمل الاقتصادي العربي المشترك ، نتيجة لعقد  ثلاثة  مؤتمرات  قمة  عربية  ، أسهمت  في تفعيل  تنفيذ  اتفاقية الوحدة الاقتصادية  العربية  .

     عقد السبعينيات  : تميزت هذه الفترة بزيادة  النشاط  الجماعي  الاقتصادي الرسمي ، فقد عقدت اتفاقيات جماعية  لتنظيم العلاقات الاقتصادية العربية  في العديد من المجالات ، و تم  إنشاء  إحدى عشرة  منظمة  عربية متخصصة  ، إضافة  إلى مشروعين  عربيين  مشتركين ، و قد شهد عقد السبعينيات نقطة التحول الأساسي  في العمل  الاقتصادي العربي المشترك  حين  شهدت اندلاع حرب أكتوبر 1973 م ، و استعادة الأقطار العربية سيادتها على ثرواتها  الطبيعية ، و تمكنت الأقطار العربية من اتخاذ بعض القرارات الاقتصادية المستقلة على المستوى الدولي ، الأمر الذي أدى إلى  تحقيق  تصحيح  جزئي في أسعار  صادراتها  النفطية .

     عقد الثمانينيات : بدأ هذا العقد بتحول نوعي في  مسيرة العمل العربي المشترك  بانعقاد أول  مؤتمر قمة عربي  كرس لمعالجة  القضايا الاقتصادية   .

     خلال عقدي الخمسينيات و الستينيات تبلورت البنية المؤسسية و القانونية للعمل الاقتصادي العربي المشترك  ، و في عقدي السبعينيات و الثمانينيات تركزت  الجهود حول التعاون الاقتصادي  في صورة  جديدة  عبر مجموعة  من العوامل  السياسية و الاقتصادية  .

أهمية  الدراسة :

  • أن العمل الاقتصادي العربي المشترك يشمل الجوانب الإنتاجية و التسويقية ،       و انتقال المنتجات و عناصر الإنتاج و التبادل و العلاقات الاقتصادية  العربية  على المستوى الدولي  .
  • إن العمل الاقتصادي العربي المشترك  لا يتقيد بفترة زمنية معينة  بل هو ذو بعد  زمني  يتحرك  في  إطاره  لتحقيق  أهدافه  النهائية  .
  • العمل على إيجاد محور قوى لتحقيق التكامل العربي الذي يعمل لشدّ الدول العربية  بشكل  تدريجي  في  إطار عوامل موضوعية  سياسية  و اقتصادية  و اجتماعية  .
  • العمل على أنشاء تأسيس قاعدة  معلوماتية  تشمل  جميع  النشاطات  الاقتصادية  العربية  بحيث توفر المعرفة المطلوبة علمياً  في  كل  دولة  عربية  و احتياجاتها  من أجل  تحقيق  التكامل  الذاتي على مستوى الدولة العربية الواحدة و على مستوى المنطقة العربية أيضا  بغرض  الإسراع  لتحقيق  التكامل  العربي  .

أسباب الدراسة :

 

  • وجود مجموعة عوامل أثرت سلباً على عدم إمكانية تحقيق التكامل الذاتي على مستوى الدولة العربية الواحدة  ،  نظراً لان هناك  فاصل  بين  النشاط  الاقتصادي في  كل  دولة عربية  و مدخول  الدولة  ذاتها  .
  • وجود فاصل بين جهد الإنسان العربي  و المدخول  الفعلي  في كل  الدول  العربية ،  أدى هذا العامل إلى أفقد العمل من القيمة الاقتصادية  و الاجتماعية  الفعلية  التي تعتبر  الحافز  الأساسي  و الموضوعي  لاستمرار العمل  و الإنتاج  و القدرة  على الإبداع     و الابتكار ، الأمر الذي  أدى إلى نوع  من الخمول و الكسل  .
  • عدم إتاحة المجال للطبقة الوسطى لإحداث التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و عدم منح المجال  للمثقفين و المفكرين و السياسيين الرفع من مستوى الدولة في  جميع المجالات  و ذلك  يعود  لكون العمل  السياسي  و الثقافة  اصبحت  وظيفة  ذات  أجر لمن  يمتلك  الموارد النفطية  و يتحكم  بها  .

 

أهداف الدراسة  :

 

  • العمل على ( لمَ الشمل ) في اتخاذ القرار السياسي للعمل الاقتصادي  العربي المشترك         يكون نابعًا عن تنازل جزء من السيادة لكل  دولة  عربية  للجامعة  العربية  ، و إنشاء  ” السيادة فوق القومية ” مؤسسة و ناتجة عن حقائق اقتصادية و اجتماعية            و موضوعية ، و إتاحة المجال لاشتراك  جميع  الفئات  المجتمعية  في اتخاذ  القرارات  و تنفيذها ، و تخطيط و العمل على التعبئة المجتمعية العربية  الشاملة  لتفعيل  قرارات  العمل الاقتصادي العربي  المشترك  و المشاركة  الشعبية  في  التنفيذ  و تحمل  النتائج  الإيجابية  و السلبية  من  أرباح  و  خسائر  .
  • العمل على إيجاد ألية فعالة  لتنسيق  بين النظم  السياسية  و القانونية و التشريعية    و الاقتصادية  بين الاقطار العربية  من أجل  تقاربها  و مواءمتها  .
  • منح دور كبير لمؤسسات  المجمع  المدني  ، إشراكها  في التنفيذ  و المتابعة لتحقيق التكامل  العربي ، و ذلك لمحافظة على الأمن القومي العربي بجميع انماطه .
  • التنسيق بين القطاع و القطاع الخاص في كل دولة عربية ، و وضع الاستراتيجية المناسبة  للدور  المطلوب  من  الدولة  .

     و في هذا الصدد ، يمكن تعريف التعاون  الاقتصادي العربي  فهو ( مجموعة  الإجراءات    و الاتفاقيات و الأنظمة و القوانين التي تطبقها الدول العربية أو أي منها  بقصد  انتقال البضائع  و الخدمات  و عناصر  الإنتاج  بين  الدول  العربية  على أساس  من  أفضلية  المعاملة  سواء  اتخذت  هذه  الأفضلية  شكلا  انفرادياً  أو ثنائيا  أو جماعيا  )  ([1])  .

     أن تحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول  العربية  ، عبر مجموعة  من  الخطوات  ، هي  :

     المرحلة الأولى : التفضيل الجمركي ، و يتحدد  في (  إقامة  منطقة  تجارة  حرة  . و هذه  تتضمن الإزالة التدريجية و  ضمن  إطار  زمني  معين  متفق  للرسوم  الجمركية ،   و الرسوم  الداخلية ذات التأثير المماثل ، و  القيود  الإدارية و الكمية و النقدية  على  التجارة  في  السلع  التي  تنتجها  الدول )  ([2])  .

 

     المرحلة  الثانية  : الاتحاد الجمركي ، و  هو (  اتفاق  يتم  بين  دولتين  أو مجموعة  من  الدول حول إلغاء الرسوم الجمركية على البضائع  التي  يتم  مبادلتها  بين  دول الاتفاق ) ([3])  .

 

     المرحلة الثالثة  : السوق المشتركة حيث  يتم  إلغاء  التعريفة  الجمركية  و  الحواجز  التي  تشكل عائقاً  أمام  تنقل  السلع  و العناصر  البشرية  .

 

     المرحلة  الرابعة  : الاتحاد  الاقتصادي ، و يتضمن  إصدار عملة  واحدة  لتكون وسيلة  للتداول  بين الدول  الأعضاء ، و  توحيد  السياسات  و  التشريعات  الاقتصادية  و  الاجتماعية  بين  الدول  العربية  ، و  تشمل  مرحلة  الاتحاد  الجمركي  و  السوق  المشتركة  .  و  الاتحاد  الاقتصادي  يتضمن  تنازل  الدول  العربية  الأعضاء  في  منطقة  التجارة  الحرة  عن  جزء  من  سيادتها  في  المجال  الاقتصادي  لمؤسسة  فوق  القومية  ،  و هو  ما  يعرف  باسم      ”  مؤسسات  ما  فوق  قومية  ”  ،  Supra – National  ،  تكون  قراراتها ملزمة  لجميع  الدول الأعضاء و قد يكون التكامل الاقتصادي  التام  هو (  جزء من  عملية  التوحيد  السياسي  حين  تقرر  دولتان  أو  أكثر  الاندماج  السياسي  )  ([4])  .

 

الفترة الزمنية للدراسة :  تمتد من سنة 2019-2021 م ، و هي تشتمل على التكامل الاقتصادي العربي في ظل جائحة كوفيد-19  .

     تأسيس منطقة التجارة  الحرة  العربية  الكبرى :

     تم الإعلان عن مرحلة تأسيس منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى بتاريخ  17/2/1997 م  التي تجسد الإطار التطبيقي  و  تعدّ ( المنطقة ) ذات  أهمية  من  حيث  تطورها  وفق ما  ورد  في  التقارير الاقتصادية  العربية من سنة 1997-2021 ، علماً بأنه قد يخصص للمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ” فصلاً كاملاً أو يتم تخصيص جزء من الفصل في التجارة الخارجية العربية ” ؛ اضافة قد أولى ( القادة العرب ) اهتماماً  ملحوظاً  بالعمل  العربي  المشترك و إقامة منطقة التجارة الحرة العربية  الكبرى  في القمم  العربية ،  و  تنفيذ  القوانين  و اللوائح  و  القرارات  الصادرة  في  الدول  العربية  و ذلك  بهدف  تحقيق  الوحدة  العربية  الشاملة ، و القدرة على المنافسة الاقتصادية  في  منظمة  التجارة  العالمية و  التعامل  بصورة متكافئة  مع  التكتلات  الاقتصادية  الإقليمية  للدول  المتقدمة  .

     الإطار  القانوني  لمنطقة  التجارة  الحرة  العربية  الكبرى  :

     خلال  دورة  المجلس الاقتصادي  و الاجتماعي  للدول العربية  التاسعة  و الخمسين  ،  بتاريخ  17/2/1997 ، و بقرار  رقم  1317  ، (  تم  إقرار البرنامج  التنفيذي  لإقامة  منطقة  التجارة الحرة العربية الكبرى خلال عشر سنوات ، ابتداء من أول  كانون  الثاني/يناير  1998 و حتى  31  كانون  الأول/ديسمبر  2007  ، و قد وافق المجلس في  دورته  الثامنة  و الستين  على  تخفيض الفترة  الزمنية  لتنتهي  في  1/1/2005  ) ([5])  .

     و هذا يعدّ تجسيداً ( للإرادة السياسية العربية ) التي كانت  تهدف  إلى تحقيق  التكامل  الاقتصادي العربي ، و بلغ عدد الدول العربية  أعضاء  منطقة  التجارة  الحرة  العربية  الكبرى سبع عشرة دولة عربية حتى  نهاية  سنة  2006 م ، و هي ، ( الأردن ، الإمارات  ، البحرين ،  تونس ، السعودية ، سورية  ، العراق ، عمان  ،  فلسطين ،  قطر ، الكويت  ،  لبنان  ،  ليبيا ،  مصر  ، و المغرب  ، ثم  التحقت  عام  2005  السودان  ،  اليمن  )  ([6])  ،  مع ملاحظة ،  أن  هناك أربع دول  عربية  لم  تنضم ،  و هي ، جيبوتي  و الصومال و جزر  القمر  و موريتانيا  .  أما الجزائر ، فقد تم الإعلان مؤخراً  في  المجلس  أنها  بصدد  العمل  على  استكمال  إجراءات  انضمامها ، مع الإشارة إلى أن موريتانيا  قد أبلغت  الأمانة العامة  بمصادقتها  على الاتفاقية ، و لكن  لم  تستكمل  الإجراءات  الشكلية  من  أجل  إيداع  وثيقة  التصديق  أيضاً  ، و بناء  على ما  سبق  ، نذكر ما  ورد  في  مجلس  الجامعة  :

(  بعد  اطلاعه  :

-على  مذكرة  الأمانة  العامة  ،

–  و على  قرار  الدورة  الثانية  و  الستين  للمجلس  الاقتصادي  و  الاجتماعي  رقم  1357  بتاريخ  9/9/1998  ،

–  و على  توصية  لجنة  الشؤون  الاقتصادية  ،

– و إذ  يعرب  عن  ارتياحه  للإجراءات  التي  اتخذتها  اثنتا  عشرة  دولة  عربية  .  و  بدئها  تطبيق  البرنامج التنفيذي  لمنطقة  التجارة الحرة  العربية  الكبرى ، …  ( ق : رقم  5817-د . ع (110)  – جـ 4 – 17/9/1998 )  )  ([7])  .

 

     و هناك  مجموعة  من الأسباب  أدت  إلى انضمام الدول العربية إلى منطقة  التجارة  الحرة  العربية  الكبرى  ،  و هي  على  التوالي  :

  • العمل على إنشاء  تكتل  اقتصادي  إقليمي عربي ، يعزز  من  المكانة  الاقتصادية  و التجارية  لكل دولة عربية على حدة ، و الدول العربية مجتمعة ، على  المستوى العالمي ؛ نظراً لبروز العديد من  التكتلات الاقتصادية  الإقليمية الدولية ،  و أهمها  الاتحاد  الأوروبي  و الشراكة  الأوروبية-المتوسطية  .
  • إن انضمام  الدول  العربية  إلى  منطقة  التجارة  الحرة  العربية  الكبرى  ،  يتيح  المجال  للدول  العربية  للقيام  بالتزاماتها  التجارية  و  الاقتصادية  .
  • العمل على تحقيق  ( الاستفادة  من  ميزة  الدخول  في  المنافسة  بشكل  متدرج ( التخفيض الجمركي  10  بالمئة ) مع  المنتجات  العربية  المماثلة  في  السوق  المحلي ) ([8]) ، و السوق العربية أيضاً ، علماً بأن التدرج  في  المنافسة  يمنح  فرص  التكيف  مع  اعتبارات  المزايا  النسبية  في  عملية  الإنتاج  .
  • إن إقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ، أصبحت ضرورة حتمية  اقتصادية نظراً  لمدى  سهولة  الاتصال  بين  المراكز  الاقتصادية  للدول  المتقدمة   التي  أدت  بدورها  إلى  ازدياد  درجة  سرعة  انتقال  رؤوس  الأموال  و  الموارد  بين  المراكز  المالية  .

 

الإطار  القانوني  لمنطقة  التجارة  الحرة  العربية  الكبرى 

     إن  منطقة  التجارة  الحرة  العربية  الكبرى تستند  إلى  مجموعة  من  الوثائق  القانونية  التي  أُنشئت  بموجبها  و  تنظم  العمل  في  إطارها  ،  و  هذه  الوثائق  هي  :  (  ([9]

  • اتفاقية تيسير  و  تنمية  التبادل  التجاري  بين  الدول  العربية  .
  • البرنامج التنفيذي  لاتفاقية  تيسير  و  تنمية  التبادل  التجاري  بين  الدول  العربية  .
  • لائحة فض  المنازعات  .
  • قواعد المنشأ  التفصيلية  للسلع  العربية  )  .

 

      كتابة  أهم التطورات ( للمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة العربية ( الدورة العادية 30 ) – اعلان تونس بتاريخ  31/3/2019 م  .

     تأكيداً لمسؤولية الدول العربية المشتركة في النهوض بالمنطقة العربية من الناحية السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية ، و تطبيق برامج الاصلاح الشامل ، من اجل تحقيق التكامل السياسي و الاقتصادية من اجل الوصول إلى مرحلة التكامل العربي الشامل ،      و تعزيز سبل التضامن بين هذه الدول  .

     تترابط الدول العربية و شعوبها بروابط حضارية عريقة و تاريخ واحد و مصير مشترك ،    و وحدة الثقافة و المصالح و الأهداف المشتركة ، و هذا شكل أحد العوامل الأساسية لبداية العمل العربي المشترك ، و بناء على ذلك فقد جاء في القمة العربية الفقرة (1) ( إننا نؤكد حرصنا على مواصلة الجهود المشتركة ، وفق رؤية موحّدة ، من أجل تمتين أواصر التضامن العربي و توطيد مقومات الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل ، بما يحفظ للدول و الشعوب العربية الأمن و الاستقرار ، و يرتقي بأوضاعها الاجتماعية ، و يعزز قدرتها على مواجهة التحديات السياسية و الأمنية و الاقتصاديةو الثقافية ، و يضمن انخراطها الفاعل و الإيجابي في منظومة العلاقات الدولية ) ([10])  .

     و قد تم تحقيق انجازات في منتديات التعاون العربي مع التكتلات الاقتصادية الأقليمية الدولية ، و المنظمات الاقتصادية الدولية ،  حيث تم عقد أول ( قمة عربية أوروبية ) في شرم الشيخ في جمهورية مصر العربية بتاريخ 24-25/2/2019 م ، كما سوف يتم عقد القمة العربية الإفريقية الخامسة ، و عقد القمة العربية الخامسة مع دول أمريكيا الجنوبية  أيضا .

     تسعى المنطقة العربية إلى تحقيق التنمية الشاملة بغرض تعزيز وجودها في التكتلات الاقتصادية الاقليمية الدولية و القدؤة على المنافسة الاقتصادية و التجارية بشكل المطلوب ،      و الوصول إلى مرحلة التكافؤ مع الدول المتقدمة في المنظمات الاقتصادية الدولية ، و التصدى لتغلغل الشركات المتعددة الجنسية ، و بناء على ذلك ، تم التأكيد في الفقرة الخامسة عشر من البيان الختامي للقمة العربية ، على ( ضرورة مزيد تطوير الاستراتيجيات الوطنية للتنمية  الشاملة و المستدامة ، من خلال الاستثمار في قدرات الإنسان العربي و تأهيله علميا و معرفيا و قيميا . كما نشدد على العمل على تحسين مؤشرات التنمية البشرية في البلدان العربية         و توسيع مجالات مشاركة الشباب في الشأن العام و آليات اتخاذ القرار ، و دعم دوره في تحقيق التنمية الاقتصادية و النهضة الاجتماعية ، إلى جانب تعزيز دور المرأة و مشاركتها في مختلف مناحي الحياة العامة ، و مزيد توفير أسباب تمكينها اقتصادياً و اجتماعيا . كما نؤكد على مزيد تركيز الجهود على دعم خطط التربية و التعليم و البحث العلمي ، و تمكين الشباب العربي من الأخذ بناصية العلوم و التكنولوجيات الحديثة ) ([11]) ، و نشير بأن دولة الامارات العربية المتحدة طرحت مبادرة ( تأسيس المجموعة العربية للتعاون الفضائي ) ، و ذلك تعزيز في تطوير التعاون العربي في مجال علوم الفضاء و استخداماته لصالح الإنسان  و تنمية الدول العربية   .

   و عليه فقد تم الترحيب في هذه القمة ( بمبادرة صاحب ” السمو محمد بن راشد آل مكتوم ” نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ، رئيس مجلس الوزراء ، حاكم دبي ، بتخصيص مشروع قمر صناعي يعمل عليه العلماء العرب كأول مبادرة تعاون في نطاق المجموعة للتعاون الفضائي ، و دعوة العلماء العرب المعنيين للانخراط في هذا المشروع ) ([12]) .

     و تعدّ سنة 2019 م بمثابة المرحلة الثانية من إقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى بعد مرحلة التأسيس التي تمتد من سنة 1997-2005 م ، و في هذا الصدد ، فقد تم التأكيد على تفعيل البعد الاقتصادي و التنموي في العمل العربي المشترك  ، خاصة بعد النتائج المحققة في الدورة الرابعة للقمة التنموية الاقتصادية  و الاجتماعية المنعقدة ببروت بتاريخ 20/1/2019 م و هذا يوضح  يتطلب تكثيف الجهود العربية المشتركة بهدف دفع سبل التعاون الاقتصادي ،     و استثمار كل المزايا التكاملية الموجودة بين دولتين أو أكثر ، و تحقيق الاستفادة الأمثل من الموارد الطبيعية و المعدنية و المنجمية و الزراعية و الحيوانية و الاقتصادية و المالية ،       و رفع حجم التبادل التجاري و لإقامة المشاريع الاستثمارية ، و استثمار الطاقات البشرية بكل المجالات و المهن و الحرف لبناء الوطن العربي ، بما يحقق بناء تكتل اقتصادي عربي ، يتمتع بالقدرة على المنافسة الاقتثصادية  المتكافئة مع الدول المتقدمة في التكتلات الاقتصادية الدولية المجاورة للمنطقة العربية ، و المنظمات الاقتصادية الدولية ، و هذا يساهم في تحقيق التنمية الشاملة المستدامة في الدول العربية ، من خلال فتح آفاق للأنشاء مدن و مناطق اقتصادية ذكية جديدة ، و إعادة رسم التخطيط العمراني و استصلاح  الأراضي الصحراوية  في هذه الدول ، و إعادة تصنيف العواصم العربية في كل دولة على غرار الدول المتقدمة ، و كل ذلك يوفر فرص عمل للشباب العربي ، و يرفع من قيمة الإنسان العربي ثقافياً و حضارياً ، الأمر الذي يساعد في مد جسور مع شعوب الدول المجاورة للمنطقة العربية من الدول الأوروبية         و الدول الآسيوية و الدول الأفريقية ، و يفسح المجال لإقامة مجتمع معرفي عربي مستدام  .

     و تعدّ ” جامعة الدول العربية ” حاضنة  العمل العربي المشترك منذ سنة 1945 م ، و هذا يشكل المحور الأساسي في القمة العربية لسنة 2022 م لمناقشة ( اصلاح جالمعة الدول العربية ) بهدف تطوير أداء أجهزتها و تحقيق مزيد من الفعالية  ، الأمر الذي يساهم بفعالية في غيجاد الحلول المطلوبة لكل القضايا العربية و الأزمات و الصراعات ، و من ثم الوصول إلى التسويات المناسبة ، و تصحيح الأوضاع  ، و لعل هذا يدفعنا على التأكيد على مدى أهمية التجمعات الإقليمة العربية التي تشكل الدعامتين الأساسيتين لإقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى  و تفعيل العمل العربي المشترك ، و هما :

  • اتحاد المغرب العربي .
  • مجلس التعاون لدول الخليج العربي .

     و هذا يتطلب ” الإرادة السياسية العربية ”  ، و التأكيد على مبدأ الشفافية و المصداقية من اجل تعزيز سبل التضامن العربي و مواجهة التحديات و المشاكل و المعوقات ، و التأكيد على ” الأمن القومي العربي بكل انماطه ” ، و هذا يشكل المحور الأساسي لتحقيق التكامل   العربي و التعاون العربي في جميع المجالات ، و الوصول إلى مرحلة  التكامل العربي الشامل ، و بناء مستقبل مُثُمِر و مستدام  .

     و بناء على ذلك تطورات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى في التقارير الاقتصادية العربية الموحدة ، في هذه الدراسة سوف يتم اجراء مقارنة حول انجازات (  منطقة  التجارة الحرة العربية الكبرى )  خلال ثلاثة سنوات  2019– 2020-2021 م على ثلاثة مستويات أساسية  و هي  :

  • تحرير التجارة السلعية و تسهيل التجارة بين الدول العربية .
  • تحرير التجارة في الخدمات بين الدول العربية .
  • الاتحاد الجمركي العربي .

 

     اولاً : سنة 2019  م :

 

     في بداية تقرير سنة 2019 م ، نذكر أهم الانجازات المحققة في سنة 2018 م ، و ذلك بهدف تسلسل أهم أعمال ” منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ” ، ثم نورد ما تم تحقيقها في سنة 2019 م  .

 

  في اطار استكمالا  مسيرة التكامل الاقتصادي العربي و تعزيز التبادل التجاري العربي البيني ، فقد أكدت ” إدارة التكامل الاقتصادي العربي بالقطاع الاقتصادي لجامعة الدول العربية ” على متابعة العمل لاستكمال أركان ” منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ” و تحرير التجارة في الخدمات بين الدول العربية بهدف الوصول إلى مرحلة الاتحاد الجمركي العربي ، و تمكنت الادارة ( الأمانة الفنية لمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ) سنة 2018 م من العمل على ثلاثة محاور أساسية ، و هي  :

المحور الأول : تحرير التجارة السلعية و تسهيل التجارة بين الدول العربية :

انجزت الإدارة ( الأمانة الفنية لمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ) على المستوى التطبيقي من تحقيق العديد من الانجازات  سنة 2018 م ، و تتمثل في :

  • قواعد المنشأ ، فقد ( دخلت قواعد المنشأ التفصيلية لقائمة السلع المتفق عليها ، حيز التطبيق اعتبارا من 1/10/2018 و ذلك تنفيذا لقرار المجلس الاقتصادي و الاجتماعي رقم (2170) بتاريخ 8/2/20218 ) ([13]) ، و من ثم يتبين أن القواعد المتفق عليها تجاوزت نسبة (90 في المائة) من إجمالي قواعد المنشأ التفصيلية .
  • عقدت ” اللجنة الفنية ” لقواعد المنشأ اجتماعين الاجتماع رقم (28) بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية خلال الفترة 29/4-1/5/2018 م ، الاجتماع رقم (29) بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بتاريخ 25-27/12/2018 ، و عقد ” المجلس الاقتصادي و الاجتماعي ” الاجتماع السابع على مستوى كبار المسؤولين بمشاركة أعضاء اللجنة الفنية لقواعد المنشأ بتاريخ 23-25/4/2019  .
  • تم اعتماد الآلية الخاصة بمتطلبات الشفافية لمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى بموجب قرار من المجلس الاقتصادي و الاجتماعي .
  • تم التركيز على المعالجات التجارية ، حيث تم وضع آلية الاجراءات الفنية لمكافحة الاغراق ، و آلية الإجراءات الفنية للدعم و التدابير التعويضية ، و آلية الإجراءات الفنية للتدابير الوقائية في اطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى .
  • تمشياً مع الاقتصاد العالمي و الاقتصاد الرقمي فقد تم الموافقة على الهيكل الدليل الاسترشادي للدول العربية لحماية المستهلك ، و تم اعداد مقترح الدليل الاسترشادي العربي لموضوعات التجارة الالكترونية و البيع عن بعد و تنظيم النقل بالعبور ” الترانزيت ” بين الدول العربية في اطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى .
  • تم الموافقة على بروتوكول التعاون في مجال المنافسة بالدول العربية ، و العمل على الأخذ برؤى الدول العربية حول القواعد العربية للمنافسة ” الدليل الاسترشادي ” بغرض تحديثه بما يواكب تطورات الاقتصاد العالمي و التكتلات الاقتصادي الاقليمية الدولية .
  • وقعت سنة 2018 م المملكة العربية السعودية و المملكة الأردنية الهاشمية و دولة فلسطين على اتفاقية التعاون الجمركي العربي ، علما بأن هناك أربعة دول عربية أخرى عمدت على تقديم أوراق التوقيع لتدخل ” الاتفاقية ” حيز النفاذ ، و ذلك وفقا بنود الاتفاق .
  • تمكنت منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى من الوصول إلى مرحلة الانجاز الكامل من ” التشريعات و القوانين ” ، و ذلك بهدف تطوير ” المنطقة ” لمواكبة التطوير من حيث المعايير و الممارسات الدولية في التكتلات الإقليمية الدولية و المنظمات الاقتصادية الدولية ، و بغرض الرفع من قدرة  ” المنطقة ” في التصدي للشركات المتعددة الجنسية و تفادي سلبيات العولمة الاقتصادية .

 

 

المحور الثاني : تحرير التجارة في الخدمات بين الدول العربية  :

     اعتماد ” المجلس الاقتصادي و الاجتماعي ” جداول التزامات عشر دول عربية مع نهاية سنة 2017 م ، و بذلك دخلت ” اتفاقية تحرير التجارة في الخدمات بين الدول العربية ” حيز النفاذ و من ثم أصبحت ” الاتفاقية ” اتفاق مستقل عن منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى .

المحور الثالث : الاتحاد الجمركي العربي :

     في اطار استكمال متطلبات إقامة الاتحاد الجمركي العربي و التطبيق الكامل لهذه المرحلة ، و استكمال عمل اللجان الفنية لكل الأعمال المتعلقة بالاتحاد فقد تم تحقيق خطوتين أساسيتين :

  • لجنة القانون الجمركي العربي الموحد ، فقد تم الانتهاء من مسودة القانون الجمركي العربي الموحد ، و لائحته التنفيذية و مذكراته الإيضاحية ، و تم مراجعة مشروع دليل الإجراءات الجمركي العربي الموحد ، و تم مناقشة اللجنة المواد الواردة في مشروع القانون الجمركي الموحد و لائحته التنفيذية .
  • لجنة التعريفة الجمركية : تم توحيد التعريفات الوطنية للتعريفة الجمركية الموحدة ، و يتم التفاوض لتوحيد التعرفة الجمركية العربية الموحدة لتواكب هياكل التعريفة الجمركية المطبقة و المثبتة في اطار منظمة التجارة العالمية .

     ثانيا : سنة  2020 م السنة الأولى لجائحة كوفيد-19 ”  :

  نشير أن التقرير الاقتصادي العربي الموحد الصادر عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ، يورد الانجازات المحققة في السنة السابقة لكتابة التقرير مع ذكر أهم الانجازات المحققة ايضا في ذات سنة اصدر التقرير ، و هذا يوضح لقارئ الانجازات المحققة خلال سنتين بهدف ترتيب الأفكار و الأدراك و الوصول إلى النتائج المرجوة .

      و في سنة 2019 م  انجزت ” ادارة التكامل الاقتصادي العربي بالقطاع الاقتصادي لجامعة الدول العربية ” ( الامانة الفنية لمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ) ثلاثة محاور أساسية ، و هي  :

المحور الأول : تحرير التجارة السلعية و تسهيل التجارة بين الدول العربية  :

     ( تعدّ منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى الركيزة الأساسية لتحرير التجارة السلعية بين الدول العربية من خلال إرساء المبادئ العامة للتبادل التجاري الحر بين الدول العربية ) ([14]) ،      و في سنة 2019 م حققت ” الادارة ” ( الأمانة الفنية لمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ) العديد من الانجازات على المستوى التطبيقي الكامل ( لمنطقة ) ، و هي :

  • تم الانتهاء من قواعد المنشأ التفصيلية لمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى و تعمل اللجنة المعنية من شهر يونيو لسنة 2020 م على تعديل الأحكام العامة لقواعد المنشأ التفصيلية العربية لتواكب التطورات على المستوى الاقليمي و الدولي و العربي ، و قد ( دخلت القائمة الأولى التي تتضمن حوالي 90 في المائة من قواعد المنشأ حيز النفاذ في يونيو 2019 ، كما تم إقرار القائمتين الثانية و الثالثة الخاصة ) ([15]) .
  • في اطار العمل العربي المشترك تم اقرار آلية التزام الدول بقرارات المجلس الاقتصادي و الاجتماعي المعنية بتطبيق متطلبات و أحكام التجارة الحرة العربية الكبرى .
  • تم اعداد المعالجات التجارية من اقرار آلية الاجراءات الفنية لماكفحة الاغراق ، و آلية الإجراءات الفنية للدعم و التدابير التعويضية ، و آلية الإجراءات الفنية للتدابير الوقائية في اطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ، كما تم اعتمادها من قبل المجلس الاقتصادي و الاجتماعي .
  • استمر العمل على استكمالا إعداد دليل لكافة القوانين و اللوائح المنظمة لحماية المستهلك في الدول العربية في اطار خطة عمل زمني محدد المعمول به من سنة 2018 م ، و بدء التفاوض حول وضع ” دليل استرشادي للدول العربية لحماية المستهلك ” في اطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ، مع التأكيد على استمرارية العمل بذات الآلية لحماية المستهلك الواردة في اعلاه سنة 2018 م ([16]*) .
  • انتهاء فريق الخبراء في مجال حماية المنافسة و مراقبة الاحتكارات من بروتوكول التعاون في مجال المنافسة بالدول العربية ، و تم اعتماده من قبل المجلس الاقتصادي و الاجتماعي .
  • في اطار موافقة المجلس الاقتصادي و الاجتماعي في دورته (96) بتاريخ 3/9/2015 م على اتفاقية التعاون الجمركي بين الدول العربية ، و تم احالتها للدول العربية أعضاء منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ، و ذلك لاستكمال إجراءات التوقيع و التصديق عليها ، و في سنة 2019 م وقعت أربعة دول عربية ، و في انتظارتوقيع ثلاث دول أخرى ،  لتدخل ” الاتفاقية ” حيز النفاذ ، و ايداع وثائق التصديق لسبع دول عربية .
  • تم الانتهاء من إعداد ( اتفاقية تنظيم النقل بالعبور ” الترانزيت ” بين الدول العربية ) المعدلة باستنثاء الفقرة (1) من المادة الخامسة ، نظراً لان المجلس الاقتصادي و الاجتماعي طلب عرضها على ” مجلس وزراء النقل العرب ” ،بغرض إعادة صياغتها تمهيداً لاعتمادها من المجلس الاقتصادي و الاجتماعي .
  • في اطار اقتراب الانتهاء من مشروع التعاون بين المنظمة العربية للتنمية الصناعية و جامعة الدول العربية ، تطلب العمل على آلية لاستدامة عمل الفريق العربي لسلامة الغذاء و تسهيل التجارة ، و تم دراسة الامر من قبل المجلس الاقتصادي و الاجتماعي و ( أصدر قرار بتبعية الفريق العربي لسلامة الغذاء و تسهيل التجارة للجنة التنفيذ     و المتابعة بمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ) ([17]) ، و قد انبثق عن فريق العمل خمس مبادرات ، و هي : (
  • المبادرة العربية لتقييم مخاطر سلامة الغذاء .
  • المبادرة العربية في الدستور الغذائي .

ج-المبادرة العربية لنظام الإنذار السريع لسلامة الأغذية

    و الأعلاف .

د-المبادرة العربية لشهادات مشتركة للواردات و الصادرات

    الغذائية في المنطقة العربية .

هـ-المبادرة العربية لتقييم قدرات أنظمة االرقابة على

     الأغذية . ) ([18]) .

 

  • أهم محاور تطوير منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى انتهاء اللجان من إعداد ملاحق قانونية خاصة بموضوعات الصحة و الصحة النباتية و القيود الفنية على التجارة و الملكية الفكرية و تسهيل التجارة من إعداد المسودة الأولية من الملاحق ، و من ثم إرسالها للدول الأعضاء لإبداء ملاحظاتهم و مرئياتهم ، و ذلك تمهيداً لاعتمادها من المجلس الاقتصادي و الاجتماعي من اجل اضافتها كجزء مكملاً للبرنامج التنفيذي .
  • في اطار إنجاز تسوية المنازعات التجارية بين الدول العربية أعضاء منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى في مدة زمنية محددة ، قامت ” الأمانة العامة للجامعة ” بتقديم طلب ” تعديل آلية تسوية المنازعات المُعدة مسبقاً على المجلس الاقتصادي              و الاجتماعي ” الذي وافق على المقترح ، و بناء على ذلك قامت ” الأمانة العامة ” بإعداد مشروع جديد لألية تسوية المنازعات التجارية بين الدول العربية ، و عقدت     ” اللجنة المعنية ” العديد من الاجتماعات كانت أهم نتائجها الانتهاء من معظم بنود الاتفاق مع منتصف سنة 2021 م .

المحور الثاني : تحرير التجارة في الخدمات بين الدول العربية :

     بعد ايداع وثائق التصديق كل من المملكة الأردنية الهاشمية و المملكة العربية السعودية   و جمهورية مصر العربية و دولة الامارات العربية المتحدة لدى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ، كما تم موافقة ” اللجنة المعنية ” بمفاوضات تحرير التجارة في الخدمات بين الدول العربية  على انضمام دولة الكويت ، و بذلك تكون العضو الحادي عشر بعد اعتماد المجلس الاقتصادي و الاجتماعي ، دخلت ” اتفاقية تحرير التجارة في الخدمات بين الدول العربية حيز النفاذ بداية من 14 أكتوبر 2019 م  .

 

 

المحور الثالث : الاتحاد الجمركي العربي :

     قدمت لجنة الاتحاد الجمركي العربي طلب بشأن ” إعداد دراسات خاصة لتسهيل التفاوض للاتحاد الجمركي العربي ”  قامت ” االأمانة العامة للجامعة ” بالتعاون مع ” برنامج االأمم المتحدة الإنمائي ” من الانتهاء من اعداد دراستين بعنوان  :

  • توزيع الحصيلة الجمركية في اطار الاتحاد الجمركي العربي .
  • تعويض الدول المتضررة من تخفيض نسبة التعريفة الجمركية بالاتحاد الجمركي العربي .

و جاء ذلك في اطار استكمال متطلبات الاتحاد الجمركي العربي و التطبيق الكامل ” للاتحاد ” ، و استكمال عمل اللجان الفنية لأعمالها  .

ثالثاً : سنة  2021  م  السنة الثانية لجائحة كوفيد-19 ” :

     و بانتهاء سنة 2021 م ( السنة الثانية من جائحة كوفيد -19 ) ، نورد أهم تطورات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى و الاتحاد الجمركي العربي ، فقد واصلت ” الأمانة الفنية ” لمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ” ادارة التكامل الاقتصادي العربي – بالقطاع الاقتصادي لجامعة الدول العربية ” متابعة العمل على استكمال أركان منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ، و السير في تنفيذ الخطوات في مجال تحرير التجارة في الخدمات بين الدول العربية ، و ذلك بهدف الارتقاء و تحقيق التقدم التطبيقي في مستويات  ” التكامل الاقتصادي بين الدول العربية ” من اجل الوصول إلى مرحلة ” إقامة الاتحاد الجمركي العربي ” ، بناء على ما سبق نذكر أهم الإنجازات المتحققة ، و هي :

المحور الأول : تحرير التجارة السلعية و تسهيل التجارة بين الدول العربية :

     تعدّ ” منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ” الركيزة الأساسية لتحرير التجارة السلعية بين الدول العربية  ، و قد مدى أهمية التقارب الجغرافي بين هذه الدول في ظل جائحة كوفيد-19 ، و ما ترتب عليها من عمليات الإغلاق ، من حرص متخذي القرار في جميع الدول العربية الأعضاء على ضرورة استمرار العمل في تحرير التجارة السلعية و تسهيل التجارة بين الدول العربية و عقد الاجتماعات للجان المعنية و ورش العمل ، بغرض تفادي أية مشكلات أو عقبات قد تشكل مشكلة أو عقبة أمام عملية التبادل التجاري بين الدول العربية الأعضاء بالمنطقة ،     و تبادل الخبرات على كافة الممارسات في التعامل مع الأزمة ايضا ، و هذا يوضع الطلب المقدم من الدول العربية إخطار الأمانة الفنية بالإجراءات الاستثنائية التي تم اتخذها خلال فترة الأزمة الناتجة من ” مرض فيروس كورونا المستجد ” و ذلك بغرض التعميم على جميع الدول تأكيداص و تعزيزاً لمبدأ الشفافية  في ” المنطقة ” ، و تجدر الاشارة إلى أنها تم عقد العديد من الاجتماعات في سنة 2020 م لمتابعة أداء  ” منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ” ،      و من أهم النتائج  :

  • قواعد المنشأ : نتيجة ” استمرارية تفشي فيروس كورونا ( و ما ترتب عليه من الوضع الاستثنائي من فرض عمليات الإغلاق ، حيث ” سارع المجلس الاقتصادي      و الاجتماعي في استصدار قرار بقبول شهادة المنشأ الصادرة إلكترونياً ( المدرج بها الختم و التوقيع الالكتروني ) من قبل الدول العربية ) ([19]) ، لاسيما أنه يتوفر بها إمكانية التحقق من بيانات الشهادة بجميع الدول العربية الأعضاء بالمنطقة في اطار     ” رابط التحقق الموجود عليها الخاص بالجهة الرسمية أو استخدام أي وسيلة الكترونية أخرى ” ، و ذلك بتوفر مجموعة شرطين هما  :

 

  • الاحتفاظ بنموذج شهادة المنشأ المعتمد في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى .
  • التوافق مع الأحكام العامة لقواعد المنشأ العربية .

      و نوضح أن هذا ” االاجراء الاستثنائي ” قد افسح المجال أمام الدول العربية الأعضاء بالمنطقة بقبول ” شهادة المنشا الإلكترونية ” ، و يعدّ من متطلبات تسهيل التجارة بين هذه الدول و زيادة القدرة على الاندماج بأسواق التكتلات الاقتصادية الاقليمية الدولية و الأسواق العالمية .

  • المعالجات التجارية : اعتمد المجلس الاقتصادي و الاجتماعي ” آلية المعالجات التجارية ” في سنة 2020 م ، و تشتمل على آلية الإجراءات الفنية لمكافحة الإغراق و آلية الإجراءات الفنية للدعم و التدابير التعويضية في اطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ، و نتيجة الأوضاع الاستثنائية الناتجة عن ” جائحة كوفيد-19 ”        و تأثيرها على ” المنطقة ” ، ( فقد تقرر تطبيق هذه الآليه بشكل استرشادي لفترة زمنية يقرها المجلس الاقتصادي و الاجتماعي لاحقا ، و من بعدها تطبيق بشكل إلزامي على الدول الأعضاء بالمنطقة ) ([20]) .
  • تطوير منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى : عمدت ” الجامعة العربية ” على استكمال أركان ” المنطقة ” من خلال استحداث ملاحق مكملة للبرنامج التنفيذي لمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ، و تم تشكيل لجان سنة 2020 م من اجل التفاوض على ملاحق قانونية خاصة بموضوعات الصحة و الصحة النباتية و القيود الفنية على التجارة و الملكية الفكرية و تسهيل التجارة ، و تم الانتهاء من ” المسودة الأولية ” و مراجعة هذه الملاحق مع نهاية سنة 2021 م ، و عرضها على ” المجلس الاقتصادي و الاجتماعي ” للاعتماد .
  • حماية المنافسة و مراقبة الاحتكارات في الدول العربية : أهم الركائز الأساسية للأنشاء بيئة اقتصادية تنافسية قائمة على الكفاءة الاقتصادية و تعمل وفقاً لقواعد و آليات سليمة و عادلة في السوق ، هو سن قوانين تنظيم و حماية المنافسة المشروعة و منع الممارسات الاحتكارية الضارة ، و أنشاء أجهزة تكون قائمة على التطبيق الصحيح لهذه القوانين ، و من أجل تجنب الدول العربية الأعضاء بالمنطقة مخالفة القوانين ، و مدى إدراكا الدول العربية بأهمية التنسيق بين هذه الدول في ضرورة اقرار قوانين تنظيمية في المجال الاقتصادي ، و تبادل الخبرات بين الأجهزة المتخصة على المستوى الاقليمي العربي ، الأمر الذي يساهم في التقارب بين الدول العربية الأعضاء بالمنطقة ، فقد تم مع نهاية سنة 2020 م من إعداد ( بروتوكول للتعاون في مجال المنافسة بالدول العربية ) ، و من ثم عرضه على المجلس الاقتصادي             و الاجتماعي للاعتماد ، و هذا يعتبر الخطوة الرئيسة لبداية تحقيق التعاون الفعال بين الدول العربية في هذا الشأن ، علماً بأنه يتم مناقشة إعداد ” قانون استرشادي عربي للمنافسة ” ليكون بمثابة مرجع للدول العربية الأعضاء بالمنطقة في تعديل أو سن قوانين للمنافسة في هذه الدول .
  • حماية المستهلك : تم العمل على اتمام الفريق العربي للخبراء و المختصين في مجال حماية المستهلك في اطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى من إعداد المسودة الأولية ” للدليل الاسترشادي لحماية المستهلك ” ( بالمنطقة ) ، و تم تشكيل فريق مفتوح العضوية لجميع الدول العربية الأعضاء بالمنطقة دون استثناء لمناقشة الدليل بشكل تفصيلي ، و من ثم عرض ما يتم التوصل إليه من خلال الدراسة على الفريق العربي ( لحماية المستهلك ) .
  • التعاون الجمركي العربي : في الدورة (96) للمجلس الاقتصادي و الاجتماعي بتاريخ 3/9/2015 م   تمت الموافقة  على ( اتفاقية التعاون الجمركي بين الدول العربية ) ، و في سنة  2020 م تم توقيع جمهورية مصر العربية و مملكة البحرين على             ( الاتفاقية ) ، و بذلك بلغ عدد الدول العربية الأعضاء بالمنطقة الموقعة (6) دول عربية و هي المملكة الأردنية الهاشمية ، مملكة البحرين ، المملكة العربية السعودية ، دولة فلسطين ، دولة قطر  و جمهورية مصر العربية ، و قد أودعت وثائق التصديق كل من المملكة الأردنية الهاشمية ، المملكة العربية السعودية ، دولة فلسطين ، دولة قطر و جمهورية مصر العربية ، و بذلك بلغت عدد الدول العربية المصدقة على          ( الاتفاقية ) سبع دول لتدخل حيز النفاذ .
  • اتفاقية تنظيم النقل بالعبور ” الترانزيت ” بين الدول العربية : أعاد المجلس الاقتصادي و الاجتماعي ( اتفاقية تنظيم النقل بالعبور ” الترانزيت ” بين الدول العربية ) ” المعدلة ” و ذلك بغرض لدراسة رفع تحفظات الدول العربية الأعضاء بالمنطقة عليها ، علما بأنه تم في سنة 2019 م الانتهاء من تعديل ( الاتفاقية ) مع وجود بعض التحفظات ، و من ثم قررت اللجنة المعنية  بهذا الأمر رفع كافة التحفظات على ( مشروع الاتفاقية ) باستثناء الفقرة (1) من ( المادة الخامسة ) نظراً لان         المجلس الاقتصادي و الاجتماعي طلب عرضها على ( مجلس وزراء النقل العرب ) لإعادة صياغتها ، و ذلك تمهيداً لاعتمادها النهائي من ” المجلس الاقتصادي             و الاجتماعي ”  .

 

 

 

     المحور الثاني : تحرير التجارة في الخدمات بين الدول العربية :

     دخلت ( اتفاقية تحرير الخدمات بين الدول العربية ) حيز  النفاذ بتاريخ 14/10/2019  م ، و بذلك  اتكسب التعاون العربي بعدا  اقتصادياً و تجارياً جديداً على مستوى المنطقة العربية     و على المستوى الدولي ، علماً بأن هذا شكل حافزاً لدولة فلسطين الانضمام و التوقيع على هذه ” الاتفاقية ” ، و أصبحت الدولة الثانية عشر بعد اعتماد المجلس الاقتصادي و الاجتماعي لجدول التزاماتها في سنة 2020 م ، و نشير أن هذا أول ( اتفاق للخدمات ) تنضم له ( دولة فلسطين ) ، اضافة تواصل باقي الدول العربية الأعضاء ( بالمنطقة ) اتمام إجراءاتها للانضمام إلى هذا ( الاتفاق ) ، و هذا يرجع إلى اعتبار تحرير التجارة الخدمية أحدى الروافد الأساسية لتعزيز التجارة السلعية  .

     المحور الثالث : الاتحاد الجمركي العربي :

 من أهم أهداف العمل العربي المشترك الوصول إلى مرحلة ( إقامة الاتحاد الجمركي العربي ) ، و من  ثم استمر العمل في سنة 2020 م رغم الظروف الصيحة الناتجة عن ” جائحة كوفيد-19 ” و النتائج المترتبة عليها في الدول العربية الأعضاء ( بالمنطقة ) على استكمال عمل اللجان الفنية لأعمالها ، و في هذا الصدد يمكن ذكر أهم الخطوات في هذا الشأن :

  • طلبت لجنة الاتحاد الجمركي العربي من الأمانة العامة للجامعة العربية إعداد دراسات خاصة لتسهيل التفاوض لإقامة الاتحاد الجمركي العربي .
  • في اطار التعاون بين الأمانة العامة للجامعة العربية و برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ، و ذلك من اجل إعداد دراسات تسهيل التفاوض لإقامة الاتحاد الجمركي العربي ، و قد تم الانتهاء من الدراستين الأوليتين :

أ-دراسة توزيع الحصيلة الجمركية في إطار الاتحاد الجمركي العربي .

ب-تعويض الدول العربية الأعضاء بالمنطقة المتضررة من تخفيض نسبة التعريفة الجمركية

     لديها بالاتحاد الجمركي العربي .

 

     و بانتهاء سنة 2021 م  ـ يتم اتمام تحضير أربع دراسات  بعنوان  :

 

  • السلع المستثناة في غطار الاتحاد الجمركي العربي .
  • دعم المنتجات المحلية في إطار الاتحاد الجمركي العربي .

ج-المرونة و التدرج في الانضمام للاتحاد الجمركي العربي .

د-حماية المنتجات الوطنية في إطار الاتحاد الجمركي العربي  .

 

     و نذكر  بأن  ( لجنة التعريفة الجمركية العربية الموحدة )  انتهت من ( وضع نسب الرسوم الجمركية المطبقة و المثبتة في إطار منظمة التجارة العالمية للدول العربية الأعضاء ) ([21]) ،   

     و نشير بأنه سيتم مراجعة كل ذلك في الاجتماعات التي سوف تعقد خلال سنة 2022 م ، اضافة إلى التفاوض على توحيد الرسوم الجمركية العربي بعد اتمام الدرسات الخاصة بالاتحاد الجمركي  .

 

الاستاذة : فاطمة أحمد الثني ماجستير علوم سياسية-جامعة طرابلس 2019 م –  دولة ليبيا

 

[1]-حسن  الإبراهيم و آخرون  ، ( تحرير ) ،  جولة  في السياسة  الدولية  ، (  بيروت  : الدار  المتحدة  للنشر  ،  1974  )  ، ص .  74  .

[2]– محمد  الأطرش  ،  ”  حول  التوحد  الاقتصادي  العربي  و  الشراكة  الأوروبية   المتوسطية  ”  ،  المستقبل  العربي  ،  بيروت  ، مركز  دراسات  الوحدة  العربية  ،  العدد  272 ، (  اكتوبر  2001  )  : 79  .

[3]– مصطفى  العبد الله  الكفري ، سلسلة  الدراسات  15 : عولمة  الاقتصاد  و التحول  إلى  اقتصاد  السوق  في الدول  العربية   ،  (  دمشق  :  اتحاد  الكتاب  العرب  ،  2008  )  ،  ص  .  135  .

[4]– سمير  التنير ، و فريق  الدراسات  الاقتصادية  ،  التكامل  الاقتصادي  و قضية  الوحدة  العربية  ،           (   بيروت  :  معهد  العربي  للتنمية  ، 1978  )  ،  ص .  27  .

[5]– محمد  محمود  الإمام و  آخرون ، (  تحرير ) ،  منطقة  التجارة  الحرة  العربية  التحديات  و  ضرورات  التحقيق  ،  (  بيروت  :  مركز  دراسات  الوحدة  العربية  ،  2005  )  ،  ص  .  262  .

[6]– التطورات  منطقة  التجارة  الحرة  العربية  الكبرى  ،  التقرير  الاقتصادي  العربي  الموحد  2007  ،       (  القاهرة : صندوق  النقد  العربي  –  الصندوق  العربي  للإنماء  الاقتصادي  و  الاجتماعي – الأمانة  العامة  لجامعة  الدول  العربية –  منظمة  الأقطار  العربية  المصدرة  للبترول  ، 2007  )  ،  ص  .  165  .

[7]– منطقة  التجارة  الحرة العربية  الكبرى  ،  قرارات  مجلس  جامعة  الدول  العربية  في  دور  انعقاده  العادي  (110) ، الامانة  العامة – إدارة  شؤون  مجلس  الجامعة  ، القاهرة ، (  سبتمبر  1998 ) ،           ص  .  73  .

[8]– محمد محمود  الإمام و  آخرون ، (  تحرير  ) ،  منطقة  التجارة الحرة  العربية  التحديات  و  ضرورات  التحقيق   ،  مرجع  سبق  ذكره  ،  ص  257  .

[9]– التعاون  الاقتصادي  العربي  الموحد  منطقة  التجارة  الحرة  العربية ، التقرير  الاقتصادي  العربي  الموحد  2004  ، ( القاهرة :  صندوق  النقد  العربي  –  الصندوق  العربي  للإنماء  الاقتصادي  و  الاجتماعي – الأمانة  العامة  لجامعة  الدول  العربية –  منظمة  الأقطار  العربية  المصدرة  للبترول  ، 2004  )  ،          ص  .  198   .

[10]– اجتماع مجلس دامعة الدول العربية على مستوى القمة الدورة العادية (30) ، ” إعلان تونس ” ، الصادر عن القمة العربية العادية (30) المنعقدة بتونس ، (31مارس/آذار 2019 )  ، أمانة شؤون مجلس الجامعة  ، Page  3 of 10 .

[11] اجتماع مجلس دامعة الدول العربية على مستوى القمة الدورة العادية (30) ، ” إعلان تونس ” ، الصادر عن القمة العربية العادية (30) المنعقدة بتونس ، مرجع سبق ذكره ، Page 9 of 10  .

[12] المرجع السابق ،Page 9 of 10  .

[13]– التقرير الاقتصادي العربي لسنة 2019 م ، الفصل الثامن : التجارة الخارجية للدول العربية ، القاهرة : الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ، و الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي و الاجتماعي ، و صندوق النقد العربي ، و منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول ( الأوبك ) ، 2019 م ، ص . 172 .

[14]-التقرير الاقتصادي العربي الموحد لسنة 2020 م ، الفصل الثامن التجارة الخارجية للدول العربية ، ( القاهرة : الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ، و الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي و الاجتماعي ، و صندوق النقد العربي ، و منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول ( الأوبك ) ، 2020 م ) ، ص . 177 .

[15] التقرير الاقتصادي العربي الموحد لسنة 2020 م ، الفصل الثامن التجارة الخارجية للدول العربية ، مرجع سبق ذكره  ، ص . 177 .

[16]*– انظر التقرير الاقتصادي العربي الموحد لسنة 2019 م ، ص . 9  .

[17]– التقرير الاقتصادي العربي الموحد لسنة 2020 م ، الفصل الثامن التجارة الخارجية للدول العربية ، مرجع سبق ذكره  ، ص . 178  .

[18]– المرجع السابق ، ص . 178 .

[19]-التقرير الاقتصادي العربي الموحد لسنة 2021 م ، الفصل الثامن التجارة الخارجية للدول العربية ، القاهرة : الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ، و الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي و الاجتماعي ، و صندوق النقد العربي ، و منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول ( الأوبك ) ، 2021 م ، ص . 191 .

[20]– المرجع السابق ، ص . 191 .

[21]– التقرير الاقتصادي العربي الموحد لسنة 2021 م ، الفصل الثامن : التجارة الخارجية للدول العربية ، مرجع سبق ذكره ، ص . 192  .