كشف دبلوماسيون اردنيون النقاب عن عدم عقد اي لقاءات رسمية بين مسؤولين في الادارة الامريكية والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني على هامش مشاركة وفد اردني عريض في إجتماعات الجمعية العمومية في نيويورك مؤخرا.
وهذه الزيارة الملكية الاردنية الثانية التي لا تتضمن إجتماعات رسمية مع ممثلين للإدارة الامريكية الحالية.
وتمر العلاقات الاردنية مع إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب بأزمة جوهرية قائمة على اصرار الاردن على المناداة بحل الدولتين وترقب ما سيعلنه الرئيس الامريكي بخصوص ما يسمى ب”صفقة القرن”.
ويبدو ان العلاقات بين عمان والبيت الابيض متوترة ضمنيا.
لكن الجانب الاردني لا يعلن عن وجود أزمة مع الطاقم التابع للرئيس ترامب.
وخلافا للتوقعات انشغل سياسيون وملاحظون بالتحدث عن عدم عقد اي لقاءات رسمية بين الجانبين على هامش زيارة عمل لعدة ايام قضاها العاهل الاردني في الولايات المتحدة والتقى خلالها نخبة من زعماء العالم.
وترى الاوساط السياسية بان غياب الاجتماعات الاردنية مع مسئولين كبار في إدارة ترامب لعدة اشهر يعتبر من الاشارات السلبية على العلاقات الاردنية الامريكية خصوصا وان الاتصالات الاردنية متواصلة مع قادة ولجان الحزب الديمقراطي الامريكي.
لكن مصادر رسمية تعتبر انه من الطبيعي بسبب طبيعة الزيارة الاخيرة ان لا تحصل لقاءات رسمية مع طاقم الرئيس الامريكي.
وتخشى دوائر القرار الاردنية ان تساهم ضغوط أمريكية اقتصادية بتعميق الازمة المالية والاقتصادية الخانقة في عمان وان ينتهي إعلان الرئيس ترامب لخطته بخصوص عملية السلام بمواقف اكثر تشددا وبضغوط من طراز خاص.
وتشبه العلاقات الاردنية “شبه المقطوعة” مع إدارة ترامب قطيعة مماثلة أكثر شدة مع حكومة اليمين الاسرائيلي.