تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول تحالف تكتيكي بين “حزب الله” و”حماس” لتنسيق الهجوم على إسرائيل، في حال نشبت حرب ضد إيران.
وجاء في المقال: اتفق حزب الله وحماس على تنسيق الجبهات ضد إسرائيل. كانت الصحافة الإسرائيلية أول من أبلغ عن هذا الأمر، ثم أكد الجيش الإيراني ذلك لاحقا. وهكذا، فطهران، الآن، متأكدة من أن إسرائيل كلها تحت قبضتها. ويخشى الجيش الإسرائيلي من أنه لن تكون لديه موارد كافية لصد هجوم يُشن من الشمال والجنوب في الوقت نفسه.
يبدو أن الجماعة الفلسطينية الناشطة على الحدود الجنوبية للدولة اليهودية، لم تعد تسعى للتوصل إلى اتفاق سلام. وقد أكد الجيش الإيراني حقيقة الاتفاق بين المنظمتين، فقال نائب رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، الجنرال مهدي رباني، إن أيدي ما يسمى “المحور الشيعي” وصلت إلى “حدود النظام الصهيوني”. ووفقا له، فإن الإمكانيات العسكرية للجمهورية الإسلامية تتزايد يوما بعد يوم، ولا يمكن لأحد أن يفوز في حرب برية مع إيران.
وفي الصدد، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الخارجية، أنطون مارداسوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “العلاقة بين حماس وحزب الله، تطورت على أرضية فهم متبادل، حتى قبل الربيع العربي. الدور الأول في هذا المنحى، يلعبه حزب الله، بفضل جناحه العسكري الأكثر تطوراً. وبالنظر إلى أن الصراع السوري يلعب الآن دورا خاصا في الاستراتيجية الإقليمية لكل من إيران والمنظمة اللبنانية التي يصعب أكثر مع مرور الوقت تسميتها بـ”تابعة” لطهران، فإن هذا الصراع بات عاملا مهما في تطبيع علاقات حماس مع دمشق الرسمية وفي التقارب مع حزب الله. وعليه، فاستعادة العلاقات بين حماس والحكومة السورية تبدو خطوة منطقية”.
ويرى مارداسوف أن إيران مهتمة للغاية بتقوية “محور المقاومة” المناهض لإسرائيل، وحماس مناسبة تماما لذلك. ولذلك، فليس مستبعدا تطبيع العلاقات بين الجماعتين الفلسطينية واللبنانية