الرئيسية / أخبار / معركتان كبيرتان في سوريا قريبا

معركتان كبيرتان في سوريا قريبا

“الولايات المتحدة لم تستطع الانتصار على الإرهاب في سوريا”، عنوان مقال فلاديمير موخين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول استعدادات سورية روسية لمعركة إدلب، والوضع مع الأكراد.

وجاء في المقال: على الرغم من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن، السبت، تحرير أراضي سوريا والعراق بالكامل من الإرهابيين، فإن العمليات العسكرية مستمرة. لقد تحول مقاتلو تنظيم الدولة والتشكيلات المتطرفة الأخرى إلى حرب عصابات، وما زالت أيديولوجيتهم تصيب مئات الآلاف من الناس حول العالم.

في الوقت ذاته، وبدعم من الولايات المتحدة، بدأت التشكيلات الكردية، بعد هزيمة داعش، تطرح مطالب سياسية على دمشق. وإذا لم يتم تنفيذ المتطلبات، فإن جولة جديدة من الصراع العسكري السياسي في سوريا أمر لا مفر منه. ويبدو أن المرحلة القادمة من الصراع سوف تكلف روسيا موارد دبلوماسية وعسكرية ومادية..

وكما يبدو، ففي آخر معاقل الإرهابيين في سوريا، في محافظة إدلب، ستبدأ أعمال حربية نشطة على نطاق واسع في القريب العاجل.

ومن غير المستبعد أن حشد السفن التابعة للبحرية الروسية بقيادة الفرقاطة “الأميرال غورشكوف” يجري في البحر الأبيض المتوسط خصيصا لهذا الغرض.

التحضير للعملية العسكرية في إدلب، أحد المسائل السورية لا أكثر. فهزيمة مسلحي داعش في دير الزور تشير إلى أن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيا، قد تبدأ قريبا قتالا لاستعادة الأراضي السورية التي تحتلها تركيا في شمال البلاد. من الناحية الرسمية، لا تدعم واشنطن خطط الأكراد هذه، ولكن كما ذكرت وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي التركية، فقد قام البنتاغون، الأسبوع الماضي، بتسليم دفعة أخرى من الأسلحة والمعدات العسكرية إلى قوات سوريا الديمقراطية. فما حاجة الأكراد وحلفاؤهم العرب إلى ذلك، طالما أن الحرب مع تنظيم الدولة انتهت، كما قال ترامب؟

في الصدد، قال الخبير العسكري العقيد شامل غاريف لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “الأمريكيون لا يريدون السلام في سوريا والشرق الأوسط ككل.

فكم يساوي تصريح ترامب حول ضرورة الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان؟ فقد ولّد جولة جديدة من التوتر في المنطقة. الآن، بعد تطهير الأراضي الواقعة غربي الفرات من تنظيم الدولة، ستسعى الولايات المتحدة إلى تقسيم سوريا. واشنطن وحلفاؤها، لن يحرروا الأراضي السورية المحتلة، إنما سيخلقون، على الأرجح، سلطات انفصالية تابعة لهم لا تطيع نظام الأسد”