الرئيسية / أخبار / فكلكم..احياء في بحر ملحه اجاج

فكلكم..احياء في بحر ملحه اجاج

د. بسام الهلول

والزق في عرفنا اللغوي( سقاء اللبن) اي السعن او جود اللبن وفي منطوقها اللهجي( مايخرجه الانسان ساعة أصابته في معدته او كما وقع عليه الأردنيون اتفاقا( لاحقني البرد) ..ًومستتبعه
لا تثريب عليكما فولادة الطهر في
زمن الخطيئة لاتملك إلا ان تخاطب الناس رمزا ؛ ليس لعيِّ في لسانها او لسانه وانما الأمر…وعناء ان تفهم جاهلا فيحسب جهلا انك منه افهم …
لا تتعجل ( فزمن البكي…جايي) كما تفوه به المغناة اللبنانية ..( على كل البيوت) ..نقول للعشب الداشر فوق حيوط قريتي لاتغبطنا فهاجس القبض على الأشياء الهاربة اطيب عزاء على الرغم من بطء لحظات الوطن السعيدة ذلك انه بطاقة سفر بيد كل من أتعبتموه…انه الكفن الأبيض …
سيدي القاريء المطلع العجل…مهلا ان ديدن مجتمع الأعراب وعلامات خفضه ورفعه ونصبه( انهم يضيقون ذرعا بالرجل( الطّلعة)( بالضمة على( الطاء المعجمة) كم يضيق الخط المنحرف ذرعا بالمستقيم إذا مر ّ به : ذلك انه يفضحه ويعرّيه وقد وضع من قبل صاحب الرسالة محمد بن عبد الله ( افضل الصلوات عليه) ثابتا لايتغير ولا يتخلف ( ويحك تقتلك الفئة الباغية) ذلك انه كان يحمل ( آجرتين او طوبتين ) في حين اخرون كانوا يحملون( قفّة واحدة) انها الهمة العالية التي تفتح عليه بابا لايسد اذ العرف الرعوي( يضيق ذرعا في الرجل الطلعة) تتمظهر في صورة متأول ناقم يدير المعاني على نحو يقضي به إلى حومة السخط والحنق كما وجدتها قصاصة تركها الرفيق والصديق المرحوم( الكاتب الفذ بل الرجل الفذ بل الواحد من المئين ابراهيم العجلوني رحمه الله عند وسادة الرأس المحشوة مما تركه ( البيدر الخصب) بعضا من قبض هشيم( مجتمع لايخلو منه متأول ناقم يدير المعاني على نحو يفضي إلى حومة السخط والحنق ؛ رغم انه محكوم عليه بحق لايقر به او بغير حق فيطلبه على سبيل الثأر لنفسه..كم نحن في هذا المجتمع الرعوي مولعون بتهجين الصواب رغم ما في ألسنتنا من عجمة
لعمري انه مجتمع حفي بعرس بغله رغم يإسنا من ان البغل لاينجب ..
ياسيدي انه ولعمري( المعادل الموضوعي) لمجتمع يتسم( بالقرمطية) وشارته احتفاء بالحثالة والسقط من الذكران ..ولعل من رسم هذا المعادل الموضوعي ما رأيته على سطح بحرنا الميت من سمك طاف ولا عجب من عنونة الرزاز( احياء في البحر الميت) ذلك ان خطاب الجغرافية مفتتح امين لكل لغوناتنا على سطح هذا التراب
وقد قلتها فيما مضى في مشادة مع رئيس حامعة تالف ( انما انا ابن امرأة كانت تصطبح نهارها وتودعه في عدواها ( انها تشرب بل تزدرد جبلا في كأس من الزيت كل صباح) فعجب مني كيف ادخلت جملا في سم خياط ؟! فقلت ان الجغرافية مفتتح امين لكثير من لغوناتنا).. انه المال السياسي الذي أوصلك بل مااعجبني كما تقول العرب للزوج المخدوع( كم رجل عليه من مثلك أكاف) اي( الحلس الذي يوضع على ذاك الحمار القادم من بعيد والذي مربوط بذنبه( كديش) لان الزمن( غبوق) بل الساعة اماً رأيت معي حكاية الجمال التي ( أسرت لبعضها) ماتلقاه من صاحبها من عنا ورهق تعددت صنوفه مابين سقاية ورفادة وعصا ابن صاحب الارض الذي يوجعهم ضربا رغم انه( عيّل) لم يغادره( اللبأ) فعجب اخرهم من هذه الشكوى فذكرهم انسيتم اننا حال عودتنا يربطنا جميعا بذي( حمار) كلكم استغرقتكم الشكاة مما تلقونه من. عنت ورهق ونسيتم ( كرامتكم) ومواطن عزتكم الذي غاب فيها( خشمكم)… ونسيتم الام الظهر مما تلقونه من سياط هذا الغلام وتعجلتم الشكوى من مخمصة وعطش ونسيتم انكم اخر النهار تربطون بذنب حمار !! انه المساء الذي تتعجلونه كي تنامون على الضيم وبعدها تشمون خواااااء معاكم )…
لم تتعجلون ايها الرهط والنذر تتوالى ووشاح من الذل القي على وجوهنا فعاد الواحد منكم ( كليما) من الجرح والبيان ؛ هاهي النذر تتوالى والسفلة استهموا قصيتكم في. أعوام هذا ااوطن( وقد ارملوا) ولم تعد الأصابع تزاحم قصعتكم ..( لان المؤتدم يضيق بنا جميعا والسفلة طعموا خبزه وأداروا الظهر لهذا التراب في يوم محنته،بل انظروا إلى السحق من ثوبه لم تعد الابرة مجالا لريادته واحذروا من( وطي الزق..ان تفروه. حفاظا وحياء واحتشاما …كما اوصت بل ووصل بها النزق ( وطيتم بالزق وفريتوه) بل( وطئتم في الزق وفريتوه) لافضل لأحدكم على اخر سواء السيد المجالي عبد الهادي او االسيد( النواصرة) …فكلكم احياء في بحر ملحه اّجاج …ولا اظن ان المجالي اراد الاساءة للسيد النواصرة وهو ينعي عليه ركوبته وانما هو في زعمي ( ملحة) ونعي منه على هذا الواقع الأليم الذي يصل به الوطن ان يأكل بأثدائه كما يقول المثل البدوي( جاعت وجاعت وقامت توكل بجراها

الدكتور الهلول كاتب ومفكر اردني