مها الحوراني
في 1 سبتمبر 2024، أعلنت القوات العسكرية عن استحداث منصب جديد يتعلق بإدارة الأوضاع في قطاع غزة. يأتي هذا التعيين كجزء من الجهود المستمرة لتنظيم الأوضاع بعد الأحداث التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، والتي تهدف إلى تحقيق أهداف محددة على الصعيدين العسكري والمدني.
يتضمن هذا المنصب الجديد مهام تتعلق بإدارة الشؤون الإنسانية واللوجستية في قطاع غزة، وهو يشبه إلى حد كبير منصب “رئيس الإدارة المدنية في الضفة الغربية”. الضابط المعين لهذا المنصب، إلعاد غورين، لديه خبرة طويلة في التعامل مع الأوضاع المدنية في المناطق المختلفة، وقد تولى في الأشهر الماضية تنسيق الجهود الإنسانية والإغاثية مع المنظمات الدولية.
أحد الجوانب الرئيسية لهذا التعيين هو محاولة تعزيز الصورة الدولية، خاصة فيما يتعلق بإدارة الأوضاع الإنسانية في غزة. كما يعكس هذا التعيين التوجه نحو بناء “اليوم التالي” في غزة من خلال تنظيم الأمور المدنية بالتوازي مع استمرار العمليات العسكرية.
القرارات الأخيرة، بما في ذلك تعيين الضابط الجديد، تأتي ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى ترسيخ التواجد العسكري والمدني في قطاع غزة. يتضمن ذلك إدارة المعابر وتنسيق جهود الإغاثة وإعادة الإعمار، بالإضافة إلى التعامل مع التحديات الإنسانية المستمرة.
من الواضح أن هذا التعيين ليس إجراءً مؤقتًا، بل يمثل جزءًا من استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى إدارة الأوضاع في قطاع غزة بشكل شامل، بما في ذلك الجوانب الإنسانية والمدنية والعسكرية.