قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، أن يترأس رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) دافيد برنياع، وفد بلاده إلى مفاوضات مفترض أن تُستأنف بالعاصمة القطرية الدوحة، الخميس، حول اتفاق مقترح لوقف الحرب على قطاع غزة بما يشمل صفقة لتبادل أسرى.
وقالت هيئة البث العبرية (رسمية) إن نتنياهو، قرر أن يضم الوفد أيضًا رئيس جهاز الأمن العام “الشاباك” رونين بار، ومسؤول ملف المفقودين في الجيش نيتسان ألون.
وأشارت إلى أن نتنياهو، أجرى مداولات مع الوفد قبل مغادرته إلى الدوحة.
فيما اكتفى مكتب نتنياهو بالقول، عبر منصة “إكس” مساء الأربعاء: “صادق رئيس الوزراء على مغادرة الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة غدا (الخميس)، وعلى تفويضه بإجراء المفاوضات”.
والأسبوع الماضي، دعا قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر إسرائيل وحركة حماس، إلى استئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب على غزة.
ويشارك في المفاوضات المرتقبة كل من رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وبينما لم يتضح بعد موقف حركة حماس، من المشاركة في تلك المفاوضات، قالت هيئة البث العبرية إن مصر وقطر ستتولى إجراء الاتصالات مع الحركة الفلسطينية بشأن المفاوضات.
والأحد الماضي، طالبت حماس، في بيان، الوسطاء في هذا المفاوضات بـ”تقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه في 2 يوليو/ تموز، استنادا لرؤية بايدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال (الإسرائيلي) بذلك، بدلا من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة توفر الغطاء لعدوان الاحتلال، وتمنحه مزيداً من الوقت”.
وأضافت حماس آنذاك: “رغم أننا والوسطاء في مصر وقطر ندرك حقيقة نوايا ومواقف الاحتلال ورئيس حكومته (بنيامين نتنياهو)، إلا أن الحركة تجاوبت مع الاتفاق الأخير، والذي واجهه العدو بشروط جديدة لم تكن مطروحة طوال عملية التفاوض”.
ونهاية مايو/ أيار الماضي، طرح بايدن بنود صفقة عرضتها عليه إسرائيل “لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة)”، وقبلتها حماس وقتها، وفق إعلام عبري.
لكن نتنياهو أضاف شروطا جديدة اعتبرها كل من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.
وتضمنت هذه الشروط منع عودة من أسماهم بـ”المسلحين الفلسطينيين” من جنوب قطاع غزة إلى شماله عبر تفتيش العائدين عند محور نتساريم، الذي أقامه الجيش الإسرائيلي قرب مدينة غزة ويفصل شمال القطاع عن جنوبه، وبقاء الجيش الإسرائيلي بمحور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، الذي أعلن السيطرة عليه في 29 مايو/ أيار الماضي.
ثم أضاف نتنياهو لاحقا شروطا أخرى، بينها نفي أسرى فلسطينيين من ذوي المحكوميات العالية إلى دول أخرى مثل قطر وتركيا.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.
وينظر الى المفاوضات المفترض أن تستأنف بالدوحة، الخميس، على أنها حاسمة للتوصل الى اتفاق لإنهاء هذه الحرب.