الرئيسية / أخبار / بايدن يكشف السبب الرئيسي لانسحابه من الانتخابات ويهاجم بشدة ترامب ويتوقع فوز هاريس

بايدن يكشف السبب الرئيسي لانسحابه من الانتخابات ويهاجم بشدة ترامب ويتوقع فوز هاريس

أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن في أول مقابلة تلفزيونية له منذ انسحابه من الانتخابات، أنّه اتّخذ قراره بعد ضغوط مارسها أعضاء في حزبه الديموقراطي وبدافع تصميمه على إلحاق الهزيمة بدونالد ترامب.

وفي إطار تفسير انسحابه المفاجئ، أوضح بايدن أن شخصيات في الحزب الديموقراطي خشيت من أن يؤثر استمراره في السباق الرئاسي على حظوظ احتفاظهم بمقاعدهم في الكونغرس في الانتخابات، إذ تسلطت الأضواء على سنّه وقدراته العقلية.

وبقي بايدن (81 عاما) بعيدا عن الأضواء منذ أعلن انسحابه من الانتخابات في 21 تموز/يوليو بعدما أثار أداؤه الذي وصف بالكارثي خلال مناظرته مع ترامب، ما يشبه انتفاضة ضدّه في صفوف الديموقراطيين.

وفي مقابلة تلفزيونية قصيرة سُجّلت في البيت الأبيض الأسبوع الماضي وتم بثّها الأحد، بدا الرئيس ضعيفا ولكن مقنعا وأقر بأن أداءه كان متواضعا في المناظرة لكنه لا يعاني مشكلة صحية “خطيرة”.

وأوضح “اعتقد عدد من زملائي الديموقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ أنني سألحق بهم ضرراً في السباقات” الانتخابية.

وقال “شعرت بالقلق من أن يتحول بقائي في السلطة الموضوع الذي ستجرى معي المقابلات بخصوصه”.

وأشار خصوصا إلى رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي التي تعد شخصية مؤثرة في الحزب والتي اعتبر كثر أن رفضها دعم حملته بشكل صريح، كان مفصليا.

وقال الرئيس “كنتم ستجرون معي مقابلة لسؤالي عن سبب قول نانسي بيلوسي (أمرا ما).. أعتقد أن ذلك كان سيشتت الانتباه إلى حد كبير”.

وشدّد على أن “مسألة بالغة الأهمية بالنسبة إلي… هي الحفاظ على هذه الديموقراطية”، مضيفا “من واجبي حيال بلدي أن أقوم بأهم ما يمكننا القيام به، وهو أنه علينا، علينا، أن نهزم دونالد ترامب”.

– مساعدة هاريس –

وأكد بايدن أنه فخور بما أنجزه في مجالات الوظائف والاستثمار والتعافي من تبعات جائحة كوفيد، وتعهد خوض حملة قوية لدعم نائبته كامالا هاريس التي ستمثّل الحزب الديموقراطي في انتخابات 5 تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال “سأقوم بكل ما تعتقد كامالا أنني قادر على القيام به لمساعدتها”.

وبعدما هيمن تقدمه في السن على النقاش الانتخابي، أعطى انسحاب بايدن لصالح هاريس (59 عاماً) زخماً كبيراً للحملة الديموقراطية، ما انعكس زيادة في التبرعات المالية ونقاطاً إضافية في استطلاعات الرأي.

ويبدو أن حملة ترامب الذي يكبر هاريس بنحو عشرين عاماً، لا تزال تواجه صعوبة في تعديل استراتيجيتها بمواجهة المرشحة الديموقراطية الجديدة.

وأشار بايدن الى أنه توقّع أن يبقى في البيت الأبيض أربعة أعوام فقط بعد فوزه في انتخابات 2020، لكنه أقنع بالسعي للبقاء لولاية ثانية.

وتابع “اعتقدت أنني سأكون رئيساً انتقالياً (بين جيلين). لا يمكنني حتى أن أقول كم أبلغ من العمر. يصعب عليّ أن أتلفظ بذلك، لكن الأمور مضت بسرعة كبيرة، ولم يحصل ذلك”.

في المقلب الجمهوري، كان جاي دي فانس الذي اختاره ترامب نائباً له، الحاضر الأبرز في البرامج التلفزيونية السياسية الأميركية صباح الأحد.

وخلال مداخلات عبر قنوات “سي أن أن” و”ايه بي سي” و”سي بي أس”، أجاب فانس على أسئلة متنوعة تشمل رعاية الأطفال وطالبي اللجوء والاجهاض.

واشتكى فانس خلال مقابلة على “سي بي أس” من أن الإعلامية مارغريت برينان وجّهت إليه “ستة أسئلة عن الاجهاض”.

وردّت عليه برينان “ما زلت أحاول الحصول على إجابة واضحة”.

واتهم فانس هاريس بأنها هي من “تتخذ القرارات” في إدارة بايدن. وقال لمذيعة شبكة “سي ان ان” دانا باش “اذا لم تكن هي من تتخذ القرارات، فمن يقوم بذلك؟”.

وحذّر بايدن في مقابلته مع “سي بي إس” من أن ترامب يشكّل “خطراً فعلياً” على أمن الولايات المتحدة.

وقال “احفظوا كلماتي، في حال فوزه بهذه الانتخابات، راقبوا ما سيحصل”.

أضاف “هو خطر فعلي على الأمن الأميركي. نحن عند منعطف في تاريخ العالم. نحن كذلك فعلا… والديموقراطية هي المفتاح”.

وأضاف أنه “ليس واثقا إطلاقا” من حصول انتقال سلمي للسلطة إذا خسر ترامب مرة ثانية.