د. بسام الهلول
– عبد الحليم حافظ · نادية لطفي · حسن يوسف · مديحة يسري · عماد حمدي. التصوير. وحيد فريد. الموسيقى. علي إسماعيل. التركيب. ألبير نجيب. صناعة سينمائية
– [ ] ( المرود بالمكحلة)
– [ ] وانا استمع واشاهد في مقابلة لاحد الجنرالات وهو يحلل الموقف المحزن بل المخزي من اجتياح الكيان وفي تحليله وهو يزين العار لتورط به مولاه بل لخديمه ( يزينون الفاحشة ما ظهر منها وما بطن) يذكرني وفي المحكي العراقي ؛
– [ ] ان سيدة ما اوقفها رجل أمن عراقي وفي معرض السؤال والاستفهام كي يصل معها إلى مهنتها الأمر الذي فهم منها انها تمتهن الفن والرقص في الحفلات وبينا هو في حيرة مغنية ليست مغنية رقاصة مش رقاصة ارتست مش ارتست وبعد ان استنفذ دلالات المعجم وما يقابله من لفظ لتوصيف السيدة او ما يدل دلالة واضحة ودقيقة لمسمى المهنة وبلغ الأمر ان احضروا معجم لسان العرب ليفتشوا عن وصف دقيق لممتهنها ورجل الامن ممسك بالقلم ورجل الجمارك كذلك حتى رجل الامن السري والمخابرات والامن العسكري إلى ان بلغ بهم العياء لمسمى مهنة السيدة المستجوبة وبعد جهد جهيد فما كان من شاب ذكي يعمل كما يقال ( المكتب الثاني) Deuxième bureau
– [ ] ومهمة هذا المكتب كما يقال اكثر اهمية من المكتب السري واهم جهاز في تلك الدولة إلى ان صرخ احدهم كما صرخ العالم ( ارخميدس) :
– [ ] وعندما كان يغتسل في حمامٍ عام، لاحظ أن منسوب الماء ارتفع عندما انغمس في الماء وأن للماء دفع على جسمه من أسفل إلى أعلى، فخرج في الشارع يجري ويصيح (أوريكا، أوريكا)؛ أي وجدتها وجدتها، لأنه تحقق من أن هذا الاكتشاف سيحل معضلة التاج
– [ ] فما كان منه ان صرخ اوريكا اوريكا وما كان من نباهته ان صرخ بفرحة ضجت بها السماء واختفت خجلا قال سيدي مهنتها اكتب( قحبة) على مسؤوليتي الأمر الذي يذكرني بالمحكي الشعبي عندنا ان حصادا من قريتي أوصته زوجته ان لايتناول الوجبة إلا عندما يلتئم شمل الحصادين جميعا وفي العادة احضرت له بعد ان مخضت عنزتها واستخرجت الزبدة وأوصته ان لايتناول مطعومها( الزبدة) حتى يجتمع شمل العيال وماكان منه وقد عضه الجوع والجهد فمد يده الى( السحلة) اي( الزبدية) وبدا يلتهمها ولما راى زوجته قادمة من بعيد أزاح المنديل او الشماغ او الغتره من على راسه ووضع( السحلة) على راسه ( ام أمنياته) وغطاها بالمنديل ولكن كما تعلمون الوقت وقت حصاد وتموز اللي الميه بتغلي في الكوز سالت الزبدة على فوذيه وبدأ يلحسها وهو ينظر إلى معزبة البيت وفرائصه ترتجف ( يقضقض عصلا) ( زبده وماني خايف) تذكرت فرقة جيل جيلالة الفرقة المغربية وهي تغني؛؛
آه، ها العار أبويا ما تخلينيش
آه، ها العار أبويا ما تنسانيش
آه، ها العار أبويا ما تخلينيش
آه، ها العار أبويا ما تنسانيش
فوسط البحار أبويا، ومواج الهبيل أبويا
وفوسط البحار أبويا، ومواج الهبيل أبويا
والبر بعيد أبويا وصياحي طال أبويا
وما تسمعونيش
آه، ها العار أبويا ما تخلينيش
آه، ها العار أبويا ما تنسانيش
أنا ولد الأصل وأنت عارفني
عايش عيشة الأصل وأنت عارفني
أنا ولد الأصل وأنت عارفني
عايش عيشة الأصل وأنت عارفني
وضاع منا الأصل ومابقتيش عارفني
ضاع منا الأصل ومابقتيش عارفني
نواحي وتعاسي خلاو فيّا لضرار
مال قلبك قاسي حالي غير مرار
وغاب عني نعاسي ونسيت عيشة الأحرار
وغاب عني نعاسي ونسيت عيشة الأحرار
آه ها العار أبويا ما تخلينيش
آه ها العار أبويا ما تنسانيش
وفوسط البحار أبويا، ومواج الهبيل أبويا
وفوسط البحار أبويا، ومواج الهبيل أبويا
والبر بعيد أبويا وصياحي طال أبويا
ومتسمعونيش
والشعب المسكين والقطعان منه تحاول ان تجد تعلة وعلى راس لسان المذيع( الجهبذ) والجنرال الفهلوي يحاول ان يجد مخرجا لسيده وتخاذله بل وعمالته بل( واستخذائه) اي اعطى واسلم ( دبره للاسرائيلي) محاولا ان يجد تعريفا ليحاول ان يجد شبهة لحال سيده كي يخرجه من ازمة( التعريف) كما درج عليه اهل الاصطلاح ( الخيانة) اتفاقا ووقع الإجماع على ذلك رغم محاولة النحويين واهل التأويل لعله كذا وربما كذا لينتشله من مستنقع العمالة وربما كذا ياسيدي باحثا له عن غفران وصك له إك وهو يلح عليه كي يدفع غائلة الوصف وصاح ياسيدي) المرود بالمكحلة)
نعم
المرود بالمكحلة..
نعم ياسيدي؛
يوريكا ،يوريكا ،يوريكا
واختم بما غناه عبد الحليم
في فيلم( الخطايا)
…لا لا تكذبي
لا تكذبي إني رأيتكما معا
ودعي البكاء فقد كرهت الأدمعا
ما أهون الدمع الجسور إذا جرى
من عين كاذبة فأنكر وأدعى
إني رأيتكما.. إني سمعتكما..
عيناك في عينيه.. في شفتيه.. في كفيه.. في قدميه
ويداك ضارعتان.. ترتعشان من لهف عليه
تتحديان الشوق بالقبلات تلذعني بسوط من لهيب
بالهمس، بالآهات، بالنظرات، باللفتات، بالصمت الرهيب
ويشب في قلبي حريق ويضيع من قدمي الطريق
وتطل من رأسي الظنون تلومني
وتشد أذني
فلطالما باركت كذبك كله ولعنت ظني
ماذا أقول لأدمع سفحتها أشواقي إليك
ماذا أقول لأضلع مزقتها خوفا عليك
أأقول هانت؟.. أأقول خانت
أأقولها؟.. لو قلتها أشفي غليلي.. يا ويلتي..
لا، لن أقول أنا، فقولي..
لا تخجلي.. لاتفزعي مني.. فلست بثائر
أنقذتني.. من زيف أحلامي وغدر مشاعري
فرأيك أنك كنت قيدا حرصت العمر ألا أكسره
فكسرته!
ورأيت أنك كنت ذنبا سألت الله ألا يغفره
فغفرته
كوني كما تبغين لكن لن تكوني
فأنا صنعتك من هواي، ومن جنوني
ولقد برئت من الهوى ومن الجنون!!
….. لا لا….تكذبي…..مااروع عندما يمازج الفن المغربي والمشرقي عندما تتداخل كلمات جيل جيلاله .. العار ابوي..وما غناه عبد الحليم لا لا تكذبي ،فأنها مندوحة لنا من ان نقع في المباهلة او البشعة عند عربنا في البادية الاردنية
الدكتور الهلول كاتب ومفكر اردني