د. بسام الهلول
مااجمل زفاف الغزيات عند موتهن !!!مشموم زفافها..أكليل استشهادها …
لن أذيع سرا ان قلت لكم ان لا قيد لي في قيد النفوس في بلدتي الطفيلة تحت هذا المسمى( بسام) ومن خبيء ما يكتنفه المسبار التالي ؛والذي حفظه طلبتي ونقلوه عني ( هل يولد لمثل هذا من مثله في إطاريه الزمان / المكان/ ؟) وهذا ما حاولت تجذيره من لدن حافظة الطلبة بقطع النظر عن تخصصاتهم حتى اصبح هذا السؤال لازمة في خطاب الطلبة بل شرط دخول بقطع النظر عن حقل ماادرسه واستقر في وعيهم ولكي لا ينسوا ويكون سهل الفهم قاربته من اداة كان يستعملها الفلاحون عند الفكاك من بيدرة محاصليهم وعندما يخزن القمح وغيره في اكياسه ذات الخط الاحمر حتى ذهب مثلا عند الفلاحين( شوال ابو خط احمر) فثمة الة بيد المشتري يغرزها في الشوال كي يمتحن خبيئه من الزؤان تسمى هذه الألة( المسطرة) والعلوم ليست بأمثل من هذا الفحص فتعلموا معي هذه المسطرة لقياسهم المعرفي والمعقولية مما القيه عليهم وانثره بين ايديهم من مصطلحات ومفردات ، ولما كان البدء( الكلمة) كما ورد في الاسفار كان البدء عندهم معقولية( المسمى) مع مكان الولادة وازمانها ( بسام) هذا اللفظ الرقيق والذي يحمل توشية من المكان الزمان القفر، طور الملاس، الحبس( بضم الحاء والباء) كي لا تختلط بكلمة( السجن) ممازجة وقع الكلمة في المكان الزمان بعيدا عن فرح الروسي( ميخائيل باختين) في فلسفة وتناغم الكلمتين معا وأطلق عليه( الكرونوتوب) فوقع المكان يختلط فيه عواء الذئب ونبح الكلاب وقرقعة( المرياع) الكبش الذي يقود القطيع فهل يولد لمثل هذا الجرس من إيقاع هاته الكلمات صبيا يطلق عليه( بسام) ولو اردنا ان نعرضه على هذه المسطرة المعرفيه سيكون من المحال ان يولد لمثله من مثله فاول مايتبادر للذهن ( عودة الله، مفلح، خليف، خلف، مشافق، مقبل، فليح، فلاح، سرحان، ذيب، صحن، قفطان، ذويب، حتى ربات الخدور ورغم جمالهن الأخاذ شاع فيهم مسميات ا على سبيل المثال ، شنارة، حمامه، فهيدة، غفلة، صحينة، من أوزاع ماتقدم حمل العم ( مقبل) ما بلغ به من والدي التسمية وذلك تيمنا بصديق والدي عندما كان في سلك الجندية بنابلس ذات الكنافة المشهورة ( بسام الشكعة) رئيس بلديتها ولما بينهما من وشيح الصداقة ولتوطيدها ابلغ العم( مقبل) ان يذهب إلى قيد النفوس ويبلغ المختار بمجيء هذا المخلوق واسمه( انا) ورغم ترداد هذه الكلمة على لسان المبلغ إلى ان يصل الحاضرة( الطفيلة) ارتج عليه ونسي رغم حمله( ظلوما غشوما) ولعله اجتهد وسماني( وراد) او عودة او عطالله. رغم ان من قواعد سلوك الخبر ( رب مبلغ اوعى من سامع) فكنت بمثابة( سقوط سهو ) فرح به ( طور الملاس) مرابع الغنم ومقبل وشنارة فكنت اذ ذاك فرح ( الوعر) الذي جاء بي من خاصرته وفرح الخاصرة عندم تمسك بها ذات جيد وجيد
عذرا اميل زولا لذكاء المناسبة وقد اخترت مسمى ( الحلم) ودمعة لبطلتك ان الأشياء لاتكتمل حتى الفرح احياناً لايكتمل رب رصاصة طائشة تحول هذا الذي تمسكه بيدها( مشموما) يتحول الى( إكليل) نشيع بها رفاتها، لاتكتمل الافراح ربما يحمل الفرح الفرح لاخر مع تفاوت بين الطبقات قد يحمل اميرا مسموما لابنة وضيع، فهل تستوي الوضاعة مع الامارة رغم اصرار الأمير مخالفة أعراف الإمارة ان لاتستوي الوضاعة مع الإمارة لكن مايهون من الاشياء( الحلم) مع الصبر كان بودي ان أقاسمه فرح امي بمجيء( عودة الله) بان يتحقق حلم اميل زولا بان يبر بوعده لتلك المسكينة بنت العفاف والعوز وان يحمل اليها الامير ( مشموما) ليبارك لها السعد مد يده ليقدم لها خاتمة الصبر وشقوة وشقاء عروسته فاذا هي( جثة هامده) …مااقسى لحظة يتحول فيها المشموم الى( إكليل) ويتحول الموت بلا مواكب عذرا ايها المتعبون ، انكم حتى في موتكم انتم موتى بلا مواكب….تبا للورد ان يكون ذو ….شبهين…عاتب انا اميل زولا…بعد ان ناهضت التعب من لوانج الحب وتعبت بتلوين ما زخرفت به ذلك الثوب الذي عاد كفنا مثلما المشموم اكليلا…ياايها العالم السفلي لاتضيقوا ذرعا عندما تموت عرائس ضعفة خلق الله من الغزيات لن تتكفلوا شراء كفن ففستان عرسها هو الكفن ولن يضيركم ان السبت تغلق فيها حوانيت الورد فمشمومها هو إكليل جنازتها…صاح مااجمل موت الفقيرات ففستان عرسها ( كفنها) ومشموم وردها( هو إكليل) جنازتها..مااجملكن ياذوات الشبهين!!!!مااجمل زفاف الغزيات عند موتهن…
الدكتور الهلول كاتب ومفكر اردني