الرئيسية / أخبار / الغسونة والمنذرة

الغسونة والمنذرة

د. بسام الهلول

مناذرة وغساسنة من جديد
شعب لايري معناه اي غير مقتدر ان ينتج ارادته ان( المنذرة)و( الغسونة)ليست ظاهرة تاريخية فحسب بل حالة ترافق جمهورا ما عندما يتنازل عن ارادته ويستخذي
ويقف على اعتاب من يذلّه مستجديا
ويصبر على الاذى والامتهان مثلما كنا بالامس يذهب الرهط منهم في الجاهلية فيستجدون الروم وفارس
ويرضون منهم بحفنة من الدقيق والسويق…والتمر فيعود هؤلاء المشايخ فيوزعون ماجادت به ايادي كسرى والقيصر على ضعفة اكلة الجرابيع او اليرابيع ولاننسى ان مزاج الجربوع وتسميه العرب( النافقاء)و( الفاسقاء)…قد ترك فيهم بعض مزاجه ( النفاق)اي عندما يخرج عن جحره او جلده فيلقب بهذه الصفة…
وهانحن نرى رهطا يقفون على بوابه من يذيقهم بعض بأسه ذلا وهوانا
فيرجع بدريهمات بعد ان يقف طويلا
على اعتاب من يسومه سوء عذاب
والسؤال المعلق الان متى ( تريد)لتنفض عنك غبار( المنذرة)…و( الغسونة)وان تستعيد ماهيتك
وعزمك على تصريف وعيك المشترك
لاشيء يفصلك عن رغبتك في التحرر..
ولا تلتفت الى الاصلاحات الخجولة والمترددة..التي لاتساوي شيئا امام مايمنح من قبل(السياسي )اذ لم تستجب لارادتك اذ لازالت ارادتك ( مأسورة)من قبله فالسيادة مشترك بين الجمهور و( وهو)ولا تتم الا اذا انتزعت من يده( هو)فالسيادة منزع جمعي ترجع( الهو)الى دائرة ( المعيش النسبي)…وارجاعه من( المطلق)..الى ( النسبي)…وتحطيم النزعة( الوصا ئية)..وتحطيم( ما اريكم الا سبيل الرشاد)
اذن ثمة كيفيتان
الاولى:-الامتناع عن خدمة الطغيان
والثانية:انتزاع الاعتراف الشامل الذي يؤدي الى تغيير ديمقراطي في الفصل بين السلطات في اطار برلمان حر لا معينا ب( التواطيء)هدا ما يجعلنا بهذه الصيغة من المتعدد ان نكون افقا كونيا نحقق ( غائيتتا)التاريخية
كما يقول( هوسرل)ولا تتحقق هاته الا
اذا تدخلنا نحن( الذات)بحريتنا في مسرح الحدث بحيث نصبح( ذواتا مشتركة)