د. بسام الهلول
لسلب المعذب وتبرجاته في( صرخة رحم) للروائية الحزائرية سعاد عشتار،،
– [ ] واذ بي استطلع هاجسا في حوارية الكاتبة وجامع أمشاجها إلى ان استوت على سوقها بعد ان نشز العظم وكست اللحم وهي في ذلك تنزع إلى صورة مثالها دون عياء او تكلف لملتقط ممكنها فقلت: أيمكن في اقصى الاحتمال او في ابعد حال ان ارتقي من بسط إلى مقام مقام للتداول نستوطنه كمفهوم وهل استطاع النص ان يعيد تدويره كي نمس علوقا شحريا عاموديا بحيث نخلص معه من حالة الاقتران بالمجاورة إلى نهج بالصنعة ، احتقبت خلالها ( عشتار) خلاصات لم تنقطع عن مشيمتهابطلة الرواية( فايزة) وهي تنتظر ( وليدها) الذي جاء من طريق تلقيح صناعي بعد خلاصة مخاضات اجتماع محكوم بمجيء الولد وكزازة الحموات والكنات..
– [ ] لعمري انها خلاصة تجارب مثقلات بالعبر والمثلات كان منها سكيكدة مراتع الصبا والشباب
– [ ] وبطلتها ( فايزة) تلتفت لم يبق مع الدم غير فجر في نواصيها وغير نعامة ربداء وليل من صريف الموت قص جوانح الخيام وهاهم يصبون القبور وتشرب ( فايزة) فتظمأ الصحراء
– [ ] وهاهي عشتار ( ظمئنا والردى فيهم…ويضج بجنبات ( فايزة) وااااه اين نموت… وقد اتعب الإملاق ممشانا قالت عشتار
– [ ] ان القاريء لرواية( صرخة رحم) يكاد وبعد قراءة مائتين من ورقها يكاد يستخلص لنفسه من خلال مناطق ( النفوذ) في الرواية ( ربعا خاليا) يصلح للاستيطان والمكث من ص183 إلى النهايات بعد ان أعياني ان امسك( بالضنين) فوجدته في المساحة من طبوغرافية النص وهي المساحة التي انتجعتها( عشتار) اتخذته مسكنا ( للنظام الذي يحكم حوار النصوص) الاتية من منابع متعددة من خلال المفردات الاصطلاحية ذات الحمولة الايحائية التي استثمرتها عشتار لمنح نصها قيما احتجاجية وجمالية وهو مكان لنجعة ( المقصد) والمحرك الر ئيس للمنتج من معتقدات وهموم وظنون وهواجس سواء أكان مشعورا به ام غير مشعور وهذا هو ( محل التعاقد) مع المنتج
– [ ] وانا في زحمة المنتج احاول جاهدا مع تطاول صفاحه المنسوجة باختزال في البدء وكانها( دراية من القناص) كي يجر صيده الى( مقتل) وبدهاء ونبل وجدنا معها ان مكان الاقامة في الصفحات المشار اليها انفا رغم ( غرفة الصراخ) الموصوفة لعلاج بطلة الرواية
( مكتبة باب الدنيا) وتتمنى فايزة ان تتتشر هذه الفكرة وتجد رواجا في قرانا واريافنا لكل من يعاني من كبت وقهر
والكاتبة الان تحاول بعملها هذا تعطي اشارات( سيميولوجية) لتبليغ المقصد وهو مراعاة العلاقة الجدلية بين النص المركزي والنصوص الفرعية الأخرى هذا البناء هو ( علامة الظفر) لعنوان( عشتار) متمثلة بما يسميه اللسانيّون اليوم( التناص) تمثل بحمال( الاحالة) إلى الأسطورة التي حكاها الطبيب ساعة حقنتها بالابرة ( التلقيح الصناعي) من بعض الهة مصر ( اله الخصوبة والأمومة) ( إيزيس) والاله ( ازوريوس) الذي جمعت مزق لحم( زوجها) الذي فقد ذكوريته بالتهام الاسماك كما يسميها الفقهاء ( الته) واعادت اليه ذكوريته وانجب( حورس) اله العرش العظيم
وقد فعلت هذا بعد اكتشاف خيانته مع اختها ( نفتيس) إلى آخر الاسطورة نار جسدها تماما، حتى بعد استئصال رحمها. – ما السببكانت تبدو بخير.
– اكتشفنا أن السرران انتشر داخل أمعائها، وجود الطفل في أحشائها هذه الفترة معازةكبيرة.
– ذاك الطفل، لم أكن أريده.
– لا تقل هذا، ضحت بحياتهاكي تناب المسكينة.
– ما العمل؟ قال إبراهيم وكله يأس.
– جسمها ضعيف؛ لا أظنها ستتحمل أكثر آسف.
يخرج من مكتب الطبيب يتاه نحو ذاك الزجاج يراقبها من بعيد، الدموع تنهمر من عينيه، إبراهيم يبكيكطفل صغير فقد أمه.
قضت ثلاثة أيام في العناية المشددة، وسط دموع الجميع، الكل يريدون الزمن أن يعود قليلا إلى الوراء. الأمر مستحيل، لقد قتلوها بجهلهم بكلامهم القاسي. المرأة العاقر أو المريضة روح تتنفس وتحس-
فقد أمه.
قضت ثلاثة أيام في العناية المشددة، وسط دموع الجميع، الكل يريدون الزمن أن يعود قليلا إلى الوراء. الأمر مستحيل، لقد قتلوها بجهلهم بكلامهم القاسي. المرأة العاقر أو المريضة روح تتنفس وتحس تبكي كثيرا فقد أمه.
وتختم الرواية وهي بحق تؤهلنا للإمساك بالضنين حيث تختم
اعذريني اني اعلم انك تتمنين الموت بدلا عني آسفة علي الرحيل، يكاد الخيالي يربط بين العالمين ان ينقطع فلا يوجد شخص يستطيع ان ينوب عن الاخر ويحمل عنه موته لذا اقترح ان يسمى هذا الجهد ( الرواية القناع) وهذا ضرب من دروب الادب المعاصر حيث يتقنع الاديب او الراوي خلف عمله ونصه
د. الهلول كاتب ومفكر اردني