د. بسام الهلول
..تمظهر اخيرا في ظهور حركات جديدة هدفها الإعلاء من الجسد بوصفه تجليا لحق المباشرة الشخصية للحرية محدثة مفارقة عجيبة بل قطيعة مع الناشطة التونسية ( امينة السبوعي) التي نشرت صورة عارية لجسدها كتب عليه ( جسدي ملكي وليس مصدر شرف لاحد) Amina Sboui: Mon corps m’ appartent. Edition. Plon,paris2014.p63
حيث ترى وانت تطالع الرواية من حيث قصدية الكلمة وأيقونية التصويت تستدعي ( نيتشة) ان التفكير يتم هنا من خلال العقل الكبير La grande raison اي من خلال هذا الجسد الذي يستطيع بانفعالاته ( بالفرح او الحزن) اي يفرز لنا مقاربة لهذا المعيش بحيث يعزز منازل المرأة العربية كي تبرا من طمث تراثيات السلطة الابوية من ان تزف البنت إلى آخر دون مشورتها اذ تعمدت الرواية ان تخلص من وزر واقعها وهي حكاية بل مثال تغوص فيه كل مخلفات المجتمع الرعوي اذ البنت ( لاتستأمر) هنا تتجلى ( عشتار) بحيث تشكل ( لحظة احتفاء ) من اجل الحياة جاءت افكارها بمثابة اشتغال كيميائي في صلب واقع المرأة في ريف الجزائر كما هو الشان في ريفنا الأردني والمغربي الامر الذي استصعب تصويره ببناء اقامة ممتعة اي ان الفتاة عمق جمالي من تجربة ( البيجسدانية) وهذا ماتحدث عنه المفكر ( بومسهولي) المغربي حيث تجعل اللقاء بالغير استدعاء للحظة اعمق وهي المشاركة والتقاسم تقاسم فسحة الوجود من اجل ان يكون لحظة وطاقة تجعل من البنت وعلاقتها بالزمن متعة وراحة لاقهرا واستبدادا وكما يقول( هوراس) الفكر الذي لا يعزز فن العيش الذي يجعل لهذا المجهود قيمة نهائية جاءت به رواية( وزر النوايا) ( مثل) حصالة النقود التي يجمعها الطفل كمخزون لذلك التكثيف الوجودي الذي يواجه القادم فهي تدريب روحي ممتزج بغضب وغيرة نبيلين ان استثمار إمكانيات الأدلة الصوتية ليس حكرا على الشعراء وانما فعلته وتفعله( عشتار) وفي التراث العالمي برهان على ذلك والأدلة الصوتية المسموعة في الرواية من حيث( الرمزية الصوتية) والإيقاع وقصدية الكلمة من حيث التعضيد الروائي ظهر جليا بين الدال والمدلول حرصت عليه ( عشتار) حرصها على قصدية اللغة بدرجات النظرية( الكراتيلية) على حساب( الهرموجينية) فاذا كان القدامى يستعملون اللغة بحسب ماتملي عليهم تجاربهم فان المحدثين والمعاصرين الذين تأثروا بالتيارات السيمائية صاروا( يقصّدون ) اللغة بسبق اصرار كما يقول اللسانيون المحدثون وهذا نجده عند عشتار من خلال الحشد والتداخل المعجمي الذي يخلق ويقرأ بتشابكات مختلفة بحسب الوسط الذي دعيت منه الكلمات المتشحة به استحقت ان تكون أيقونية ذلك الفضاء ومؤشرا كنائيا عليه) فرسم الكلمات ووقع الصوت منها يتشابهان مع مع الرسم الاصطلاحي( وزر ) دلالة ومعنى وهي بادية كذلك من خلال التلفظ ذي الصوت ( المبحوح)
واما من حيث طول المعطى وقصره ؛ فدلالة الرواية ذات الفضاء الزمان واستغلاله من حيث سوداويته سواء على المستويين في الغرب الإسلامي او الشرق. كالعراق مثلا وتسيد العمائم واللطائم استطاعت وبخجل استثمار ذلك مع الاحتشام وان كانت بعض تعابيرها في الجزائر اوكد رسما ظهر من خلال الضغط على راس الريشة من خلال( المحبرة) ذات المداد الموشى بالسواد مع تجويد الخط خاصة في العناوين الاولى ظهرت من خلال نشيج الاديب العراقي،،
– [ ] ( كل عام-حين يعشب الثرى- نجوع،،،مامر عام والعراق ليس فيه جوع)..
– [ ] لعمري انها جملة منجزة في حضرة مقام وعت شكل الجملة المجرد الذي يولد جميع الممكن والمقبول في نحوها وهي كذلك جملة نصية اجتمع لها البنية المولدة تحقق لها المنسجم في الموضوع والزمان والأشخاص مع المفاهيم إلا في بعض الهنات استطاعت ان تنظم المكان وتوضب المحاس كما نقول في عاميتنا او الدارجة عندنا في الشرق اجتمع لها وعلاوته استراتجية امتاع رغم غياب الإنشاد مع مطابقة للتلفظ والتفكيك بحيث جاء متطابقا مع الزمن الكرونولوجي منخرطة ببعض حياد اجتمع لها كذلك مضمرات بادية محياه من خلال بعض المضمرات والمعوضات الإشارية الأمر الذي جعل من قاعدة التحكم ( الوزر) C-Command ومفهوم المجال Domain يناسبان المستوى التركيبي ويشكلان تصالحا نحو الاحالة
د. الهلول كاتب ومفكر اردني