تبنت جماعة “المقاومة الإسلامية في العراق”، مساء الأحد، هجوما على القوات الأمريكية على الحدود الأردنية- السورية أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة 25 آخرين.
وذكرت الجماعة، في بيان عبر تلجرام، أن مقاتليها “هاجموا بواسطة الطائرات المسيّرة أربع قواعد للأعداء، ثلاث منها في سوريا وهي الشدادي والركبان والتنف، والرابعة داخل أراضينا الفلسطينية المحتلة وهي منشأة زفولون البحرية”.
وتضامنا مع قطاع غزة، الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، شنت جماعات موالية لإيران، بينها “حزب الله” في لبنان والحوثيون في اليمن وجماعات أخرى في الجارتين العراق وسوريا، هجمات على أهداف إسرائيلية و/ أو أمريكية، وهو ما ردت عليه تل أبيب وواشنطن بهجمات دموية.
ومعلقا على مقتل الجنود الأمريكيين، قال رئيس الدائرة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج سامي أبو زهري، إنهم حذروا إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من توسع الصراع في الشرق الأوسط نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة.
وشدد أبو زهري، في تصريح لقناة “الجزيرة”، على أن “الأمة ستواصل دورها لحماية الدم الفلسطيني، وما يحدث في غزة عار على العالم”.
الأردن أم سوريا؟
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، في بيان، مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة 25 آخرين في هجوم بطائرة مسيّرة في الأردن بالقرب من الحدود مع سوريا.
كما قال بايدن، في بيان: “الليلة الماضية، قُتل ثلاثة جنود أمريكيين وأصيب العديد، خلال هجوم جوي بطائرة بدون طيار على قواتنا المتمركزة في شمال شرق الأردن بالقرب من الحدود السورية”.
وتابع: “وبينما لا نزال نجمع حقائق هذا الهجوم، فإننا نعلم أنه تم تنفيذه من جانب الجماعات المسلحة المتطرفة المدعومة من إيران والعاملة في سوريا والعراق”.
ومتوعدا بالرد، مضى بايدن قائلا: “سنحاسب كل المسؤولين في الوقت وبالطريقة التي نختارها”.
وخلافا لما أعلنته الولايات المتحدة، قالت الحكومة الأردنية إن الهجوم الذي تعرضت له القوات الأمريكية وقع في قاعدة “التنف” بسوريا وليس داخل المملكة.
فيما نقلت قناة “الحرة” الأمريكية عن مصادر أمريكية لم تسمها القول إن الموقع المستهدف هو قاعدة “البرج 22” داخل الأراضي الأردنية، وهي تقع بالقرب من قاعدة التنف في جنوب شرقي سوريا.