أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أن العالم يقف على أعتاب حقبة جديدة من العلاقات، وأن روابط الدول أصبحت متشابكة أكثر من أي وقت مضى من المنافسة على تحديد النظام العالمي.
وقال سوليفان أمام المنتدى العالمي في دافوس: إن الولايات المتحدة “لن تدخل في عزلة ذاتية وستضمن عدم تكرار التاريخ نفسه”، مقارنا بين حال واشنطن الآن وبين حقبة الثلاثينات.
وأضاف: “اليوم نعيش السنوات الأولى من الحقبة الجديدة. لقد أصبحت القوى الكبرى أكثر تشابكا بكثير من أي وقت مضى في فترة الحرب الباردة، لكننا أيضا في منافسة شرسة على نوع العالم الذي نريد بناءه”.
وأردف: “أؤمن إيمانا راسخا بأننا لن نكون محكومين أبدا بتكرار الماضي؛ فالانتقال من حقبة إلى أخرى يأتي مصحوبا بالمسؤولية وفرصة الاختيار بحكمة أكبر”.
وحسبما صرح مستشار الأمن القومي فإن واشنطن تقوم بتعبئة العالم لصد “العدوان الصارخ”، وانتهاج “دبلوماسية مكثفة ونشطة لإدارة أهم علاقاتنا”، والاستثمار في “مصادر القوة” – قوتها وحلفائها – وعدم التخلي عن النظام الاقتصادي العالمي، وإنما تكييفه مع “تحديات اليوم والغد”.
وفي الوقت ذاته، عبر المسؤول الأمريكي عن التفاؤل بشأن المستقبل وأنه يؤمن بقدرة الولايات المتحدة على مواجهة “التحدي الأكبر في عصرنا، وهو المنافسة الاستراتيجية في عصر الاعتماد المتبادل”.