أفادت وسائل إعلام أمريكية أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قد أعلن انتقال بلاده إلى المرحلة الثالثة من الحرب على غزة، وهي المرحلة التي من المتوقع لها أن تكون أكثر طولا، وأن تتسم بالمناورة المكثفة.
وعلى الفور هاجمه وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير على اعتبار أن مجلس الحرب غير مفوّض بالإعلان عن المرحلة الانتقالية للحرب؛ وهو ما يؤكد حقيقة ما يدور عن خلاف داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن حرب غزة.
وكان غالانت أعلن، الاثنين، أن إسرائيل ستنتقل إلى مرحلة ثالثة “طويلة” من الحرب على قطاع غزة.
وقال لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن القوات الإسرائيلية ستتحوّل مما أسماه “مرحلة المناورة المكثفة” إلى “أنواع مختلفة من العمليات الخاصة”، دون تحديد موعد البدء بذلك، أو تفاصيل عن هذه العمليات.
وأكد غالانت أن هجوم حماس المفاجئ على بلدات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول “هز بشدة إحساس الإسرائيليين بالأمن”.
وأشار إلى أن الهجوم غيّر بشكل عميق الطريقة التي ينظر بها الإسرائيليون إلى العالم من حولهم، كما مثّل فشلا كبيرا في الردع.
وفي السياق، شدد غالانت في تصريحاته للصحيفة الأمريكية على أن “إسرائيل لن تتخلى عن أهدافها المتمثلة في تدمير حماس وإنهاء سيطرتها على غزة، وتحرير الأسرى الإسرائيليين المتبقين في غزة”.
بن غفير يعترض
ومن جانبه قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير: “إن مجلس الحرب غير مفوض للإعلان عن الانتقال إلى مرحلة عمليات محدودة في قطاع غزة”.
ويأتي تصريح بن غفير في ظل تقارير عن خلافات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي، وأيضاً في ظل أنباء عن تحرك أمريكي لدفع تل أبيب إلى تخفيف وتيرة عملياتها العسكرية بالقطاع.
وفي السياق أعلنت الخميس، هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش انتقل إلى المرحلة الثالثة من الحرب في بعض المناطق بقطاع غزة مع قوات أصغر حجماً.
وفيما لم تعلن إسرائيل رسمياً الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب، فإن تقارير عبرية تقول إن الأمر “سيكون على جدول أعمال لقاءات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، مع مسؤولين إسرائيليين في تل أبيب”.
ويصل بلينكن إلى تل أبيب، مساء الاثنين، في زيارة تستغرق يومين، وهي الزيارة الرابعة له إلى تل أبيب منذ بدء الحرب في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.