الرئيسية / أخبار / إيران تشكل قوة “باسيج بحرية” تهدد ممر الملاحة البديل لباب المندب

إيران تشكل قوة “باسيج بحرية” تهدد ممر الملاحة البديل لباب المندب

زعم موقع عبري، الإثنين، أن إيران تشكل قوة “باسيج بحرية” جديدة، تعمل تحت غطاء الصيد البحري، وتهدف إلى التحول لقاعدة أمامية لجمع المعلومات الاستخبارية، ويمكن أن تهدد ممر الملاحة البديل لقناة السويس (رأس الرجاء الصالح).

وذكر “إسرائيل ديفينس”، في تقرير له، أن القوة الجديدة تستهدف مناطق عمل تشمل مضيق هرمز وبحر العرب وخليج عمان والمحيط الهندي، وصولًا إلى منطقة القرن الأفريقي.

و”الباسيج” هي ميليشيات شعبية إيرانية شبه عسكرية، تتكون من متطوعين من المدنيين، تأسست منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 1979، وتتشكل “الباسيج البحرية” الجديدة من آلاف القوارب الكبيرة لتعمل كقاعدة أمامية لجمع المعلومات الاستخبارية وبناء صورة بحرية من مسافات بعيدة عن الساحل الإيراني، وتعزيز القوة النيرانية والقدرات الهجومية للذراع البحرية التابعة للحرس الثوري، ولا سيما في مواجهة الأسطول الأمريكي.

وأطلق الموقع العبري على تلك القوات وصف “ميليشيات الصيادين”، وزعم أنها ستعمل بالمناطق المشار إليها عبر قوارب مسلحة بمدافع رشاشة وأسلحة خفيفة وقذائف 107 ملم.

وأضاف أن تلك الميليشيات تلقت تدريبات بواسطة الذراع البحرية للحرس الثوري، ولديها 3300 زورق صيد مسلح بالكامل، وقرابة 55 ألف زورق آخر للمتطوعين وقت الضرورة، وزوارق أخرى تعمل قبالة سواحل تنزانيا، الواقعة شرقي أفريقيا.

وبين الموقع أن قوانين الملاحة البحرية الدولية تحظر على السفن الحربية إطلاق النار أو مداهمة سفينة مدنية من دون مبرر أو شكوك بأنها ترتكب جريمة، ومن ثم لن يتمكن الأسطول الأمريكي من العمل ضد الزوارق الإيرانية المشار إليها.

ونوه “إسرائيل ديفينس” إلى أن الخطوة الإيرانية تأتي كمحاكاة للعقيدة الحربية التي يتبعها الأسطول الصيني البحري، والذي يعمل بطريقة مماثلة في مقابل الأسطول الأمريكي في بحر الصين الجنوبي.

وتمتلك إيران، وفق التقرير، أسطولا كبيرا ولكنه قديم نسبيًا، يعمل بعيدًا عن مضيق هرمز، ولديه قدرات متنوعة، إضافة إلى الذراع البحرية للحرس الثوري، والتي تعمل بالأساس في مضيق هرمز وخليج عدن.

وأشار إلى أن طهران مهتمة، منذ الحرب العراقية-الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي، بتطوير ذراع البحرية التابع للحرس الثوري، والذي يمتلك آلاف القطع البحرية الصغيرة والمتنوعة، معظمها زوارق هجومية سريعة قادرة على إطلاق صواريخ ضد قطع بحرية.

ونوه الموقع العبري إلى أن شركات ملاحية عديدة أعلنت تغيير مسارات سفنها الرابطة بين أفريقيا وأوروبا، وعدم المرور من مضيق باب المندب وقناة السويس، بعد تكرار هجمات جماعة أنصار الله اليمنية (الحوثيين)، ومن ثم ستمر السفن قبالة القرن الأفريقي، ما يعني أن وجود القوة البحرية الإيرانية الجديدة قبالة سواحل تنزانيا سيهدد ممر الملاحة البديل، ويؤثر على حركة السفن التجارية في المنطقة ويخلق أضرارًا اقتصادية كبيرة مقارنة حتى بهجمات الحوثيين.