الرئيسية / أخبار / خيارات “إسرائيل” صعبة أمام “طوفان الأقصى” .. ماذا يعني؟

خيارات “إسرائيل” صعبة أمام “طوفان الأقصى” .. ماذا يعني؟

تبدو كل خيارات إسرائيل صعبة ومحفوفة بالمخاطر للرد على هجوم “طوفان الأقصى”، الذي تواصل حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى شنه من غزة لليوم الثاني على التوالي؛ ردا على انتهاكات حكومة الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.

وبالإضافة إلى إعلان “حماس” أسر عشرات الإسرائيليين، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بمقتل ما لا يقل عن 700 إسرائيلي وإصابة 2200 آخرين، في حصيلة خسائر تعد الأكبر في تاريخ “إسرائيل” منذ حرب أكتوبر عام 1973. فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 370 فلسطينيا وإصابة 2300 آخرين.

  • العملية العسكرية المباغتة تثبت عدم صحة مزاعم القادة الإسرائيليين بأن الضربات الجوية والضغوط الاقتصادية أبقت “حماس” في حالة من عدم التوازن، وباتت غير قادرة على تشكيل تهديد كبير لإسرائيل.
  • بغض النظر عن احتمالات الرد الإسرائيلي، فإن العملية الفلسطينية نجحت وغيرت معادلات الردع السائدة بصورة لا يمكن عكسها. ومالم ينجح الاحتلال في تدمير البنية التحتية الاستراتيجية للمقاومة في غزة، فإن استهداف البنية التحتية المدنية للقطاع المحاصر أو الاستهداف الواسع للسكان المدنيين لن يغير التوازن الجديد الذي فرضته حركة حماس.
  • الاحتلال سيواجه تحديات إضافية إذا توسعت المواجهة، وهي وقف آلاف الصواريخ الفلسطينية المنهمرة على أهداف في تل أبيب ومدن أخرى، كما أن وجود عشرات الأسرى يضع بعض القيود على قادة الاحتلال خاصة إذا كان بين الأسرى قيادات عسكرية كبيرة.
  • بعد أن أعلنت “حالة الحرب”، من المرجح أن تشن إسرائيل عملية برية على أمل إعادة قوة الردع ضد “حماس”، لكن ليس من الواضح بعد حدود العملية وإلى أي مدى ستستهدف إعادة احتلال أجزاء من قطاع غزة.
  • التوغل البري يحمل مخاطر كبيرة؛ إذ تشكل التضاريس الحضرية الكثيفة في غزة عائقا كبيرا أمام القوات البرية الإسرائيلية وتخلق احتمالية متزايدة لمقتل أو أسر المزيد من الجنود الإسرائيليين، في ظل شبكة الأنفاق المعقدة التي طورتها حماس.
  • ستكون تكلفة العملية البرية الإنسانية باهظة نظرا للكثافة السكانية في قطاع غزة؛ وسيؤدي استهداف المدنيين الفلسطينيين لتآكل تعاطف الرأي العام الغربي الراهن مع “إسرائيل”.
  • الانتقام الإسرائيلي من أجل استعادة الهيبة العسكرية التي تضررت بصورة فادحة، قد يؤدي لاحتجاجات شعبية بالضفة الغربية المحتلة وداخل الأراضي المحتلة عام 1948 (إسرائيل)، فضلا عن اتساع المواجهة مع مجموعات المقاومة في عموم الضفة، ما قد يرتقي إلى انتفاضة فلسطينية ثالثة، بما يزيد الضغوط على إسرائيل، خاصة إذا انضمت جماعة “حزب الله” اللبنانية أيضا إلى جبهات المقاومة، وهو ما تنذر به هجمات متبادلة الأحد بين الجماعة وإسرائيل عبر الخط الأزرق الفاصل جنوبي لبنان.