الرئيسية / أخبار / بكين وخزت برشاقة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط

بكين وخزت برشاقة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط

كتب رومان رومانوف، في “إكسبرت رو”، حول نقلة جديدة تسعى إليها الرياض، وطلب ضمانات من واشنطن بشأنها.

وجاء في المقال: لجأت السعودية إلى الولايات المتحدة بطلب ضمانات أمنية والمساعدة في تطوير برنامج نووي سلمي بالطبع. قد تكون هذه المطالب ثمن تطبيع محتمل لعلاقات المملكة مع إسرائيل. وقد طُرحت خلال الركود الملحوظ في الشراكة الأمريكية السعودية، وفي لحظة تقارب غير متوقع بين المملكة العربية السعودية والخصم الإقليمي الرئيس للولايات المتحدة، إيران. بايدن صامت، لكن طلبات السعوديين استُقبلت ببرود في الكونغرس. هناك تصدعات كافية في العلاقات بين الرياض وواشنطن، والوضع الحالي محفوف ليس فقط بتبريد الحوار الثنائي من جانب السعوديين، إنما بشكل عام بتعقيدات للاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط.

منذ عدة سنوات، تحاول الولايات المتحدة حل مشكلتين في الشرق الأوسط: تقوية كتلة الحلفاء من خلال تقريب إسرائيل من الدول العربية، لعزل إيران تمامًا؛ وإقامة علاقات دبلوماسية رسمية بين الرياض وتل أبيب. وهذا من أهم أهداف تنفيذ الخطط المذكورة أعلاه.

لكن نجاح المباحثات الإيرانية السعودية يقلل من إمكانية تنفيذ الاستراتيجية الأمريكية بشكلها الحالي. حتى أن السعوديين عبروا عن رغبتهم في الاستثمار في الاقتصاد الإيراني.

بالطبع، لا توجد ضمانات بأن يكون الحوار بين المملكة والجمهورية الإسلامية ناجحًا وطويل الأمد. فهناك العديد من المشاكل في طريق تطور العلاقات. ومع ذلك، فإن حقيقة استعادة قناة الاتصال الرسمية بين الرياض وطهران (قبل إقامة علاقات بين الرياض وتل أبيب، كما كانت تأمل واشنطن) يجب أن تجبر الأمريكيين على إعادة النظر في استراتيجيتهم طويلة المدى في المنطقة. مع عدم وجود ما يدعو إلى الحديث عن انقطاع في التحالف الأمريكي السعودي عموما. فمواسم البرود من طبيعة العلاقات بينهما.