علي جورا
أعلن الجيش الروسي، الأربعاء، أنه دمر “كمية كبيرة” من الأسلحة التي أرسلتها الولايات المتحدة ودول أوروبية إلى كييف خلال ضربة صاروخية في جنوب شرق أوكرانيا.
وأوضحت الوزارة أن “مستودعات تحوي كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر الأجنبية، التي سلمتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية إلى القوات الأوكرانية دمرت بصواريخ عالية الدقة أطلقت من البحر على مصنع الألمنيوم في زابوريجيا” بجنوب شرق أوكرانيا.
ولم يحدد الأسلحة التي دمرت في الضربة.
وقال الجيش الروسي أيضا إنه شن غارات جوية ضد 59 هدفا أوكرانيا بما في ذلك 50 هدفا تتمركز فيه قوات و4 مستودعات للذخيرة، وفق “سكاي نيوز عربية”.
يأتي هذا الإعلان، بينما اجتمعت نحو 40 دولة، الثلاثاء، في ألمانيا بدعوة من الولايات المتحدة لتعزيز الدفاع عن أوكرانيا.
“اعتراف مر” من أوكرانيا
في الوقت نفسه اعترف الجيش الأوكراني، الأربعاء، بتقدم القوات الروسية في شرق البلاد مع الاستيلاء على عدة قرى في منطقة خاركيف وفي دونباس.
وكانت موسكو ذكرت في وقت سابق هذا الشهر أنها ستسحب قواتها الغازية من محيط كييف للتركيز على جهودها العسكرية الرامية للسيطرة على دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن القوات الروسية أخرجت الجيش الأوكراني من فيليكا كوميشوفاخا وزافودي في منطقة خاركيف وسيطرت على زاريتشني ونوفوتوشكيفسك في منطقة دونيتسك.
وتقع زاريتشني على بعد 50 كلم فقط عن مدينة كراماتورسك التي تعد مركزا إقليميا وأسفرت هجمات روسية فيها هذا الشهر على محطة قطارات كانت تنقل سكانا إلى مكان آمن في الشرق عن سقوط عشرات القتلى.
وحذرت وزارة الدفاع من أن القوات الروسية “تواصل هجوما باتّجاه نيجني وأوريخيف” في منطقة زابوريجيا (وسط).
وسيطر انفصاليون موالون لروسيا على منطقتي دونيتسك ولوغانسك منذ العام 2014 عندما ضم الكرملين شبه جزيرة القرم بعد تظاهرات أطاحت بالرئيس الأوكراني السابق الموالي لموسكو.
وذكرت روسيا أن الهجوم في الشرق سيؤدي إلى إقامة حدود برية بين الأراضي الخاضعة لسيطرة الانفصاليين وشبه جزيرة القرم.
من جهته قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تويتر اليوم الأربعاء إن نظيره الإندونيسي جوكو ويدودو دعاه لحضور قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في الدولة الواقعة بجنوب شرق آسيا في وقت لاحق من العام الحالي.
ولم يرد القصر الرئاسي ووزارة الخارجية في إندونيسيا حتى الآن على طلبات لتأكيد النبأ.
بدوره قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن سكان أوكرانيا في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات بلاده، سيحددون مصيرهم بأنفسهم فيما يتعلق بالانضمام إلى روسيا أم لا.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لافروف، الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الإريتري عثمان محمد صالح، في العاصمة موسكو.
وفي رده على سؤال حول إمكانية الحديث عن تحديث خريطة روسيا بحيث تشمل المناطق التي سيطر عليها الجيش الروسي في أوكرانيا، قال إن “العملية العسكرية الخاصة تهدف لحماية المدنيين”.
وأضاف أن المدنيين في أوكرانيا تعرضوا لأضرار من “النازية الجديدة”، لافتاً إلى مساعي الحكومة الأوكرانية للقضاء على الهوية والثقافة واللغة الروسية على أراضيها.
وأردف: “عندما أطلقنا العملية العسكرية الخاصة، كان منطلقنا أن هؤلاء الناس (سكان أوكرانيا) سيحددون مصيرهم بأنفسهم، عليهم أن يقرروا بأنفسهم، لا أن يقرر الآخرون عنهم”.
يُذكر أن روسيا كانت قد ضمت شبه جزيرة القرم (جنوبي أوكرانيا) إلى أراضيها عبر استفتاء أجرته من جانب واحد عام 2014.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا، تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد التام، وهو ما تعده الأخيرة “تدخلا في سيادتها”.