كتب الصحفي الروسي راويل مصطفين في صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية بشأن إمكانية ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وإسرائيل.
يمكن أن تحل محل التصريحات النارية المتبادلة بين لبنان وإسرائيل، المستمرة على مدى السنوات العشر الماضية حول الحق بقطاع ضيق من قاع البحر تبلغ مساحته 856 كيلومترا مربعا، مفاوضات حقيقية حول ترسيم الحدود البرية والبحرية بين البلدين اللذين بحكم القانون في حالة حرب.
وبحسب بوابة “النهار” الالكترونية اللبنانية، قال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شنكر، بعد محادثاته في بيروت مع الرئيس اللبناني ميشال عون، إن لبنان وإسرائيل يقتربان من حل قضية “كان ينبغي تسويتها منذ فترة طويلة”.
ولعل اللبنانيين أصبحوا، على خلفية الأزمة الاقتصادية والمالية والسياسية الأكثر حدة التي يعيشونها اليوم، أكثر مرونة. فلا مخرج لديهم. إنهم، أولا، يحتاجون إلى الحصول على مساعدة مالية من صندوق النقد الدولي في أسرع وقت ممكن؛ وثانيا، من الأفضل الحصول على جزء من الكل على الأقل في أسرع وقت ممكن بدلاً من التأرجح وعدم الحصول على أي شيء أو فتات مثير للشفقة في النهاية، ومن غير المعلوم إلى متى.
كما يجب على الإسرائيليين عدم الاسترخاء. فلا أحد يعرف على وجه اليقين من سيفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بعد شهرين. ولطالما كان موقف الديمقراطيين أكثر فتورا تجاه إسرائيل من موقف الجمهوريين. وإذا ما أراد الإسرائيليون طرق الحديد، فعليهم أن يفعلوا ذلك اليوم، طالما دونالد ترامب ما زال في السلطة.
ومع ذلك، فإن دخول اللبنانيين والإسرائيليين في مفاوضات ترسيم الحدود لا يضمن أي شيء على الإطلاق، لا لهم ولا للوسطاء الأمريكيين. فالمفاوضات يمكن أن تستمر لفترة طويلة جدا أو تنقطع فجأة لسبب أو لآخر، من الأسباب التي يعج بها الشرق الأوسط.