تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول خطر تحوّل مرتفعات الجولان إلى ساحة حرب جديدة.
وجاء في المقال: أصبح من الصعب على روسيا، كوسيط، ضبط مخاطر نشوب حرب في المناطق الحدودية في سوريا. فقد توعد ممثلو دمشق الرسمية بمهاجمة الجيش الإسرائيلي في حال عدم إعادة هضبة الجولان التي تحتلها الدولة اليهودية.
فوفقا للبوابة الإسرائيلية World Israel News، سلم نائب وزير الخارجية السوري، فيصل مقداد، إشعارا بهذا الشأن إلى رئيس مكتب الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة في الشرق الأوسط، كريستين لوند. ويرى المراقبون أن بيان نائب الوزير يعبر عن قلق القيادة السورية من كون الكونغرس الأمريكي يدرس قانونا للاعتراف بضم الجولان.
فمبادرة المشرعين الجمهوريين، تيد كروز وتوم كوتون ومايك غالاغر، تطرح مسألة السيادة على المناطق الحدودية. يطالب المشرعون، في نص مشروعهم، القيادة الأمريكية بالاعتراف بحق إسرائيل في الجولان، الذي احتله الجيش الإسرائيلي في العام 1967.
ويرى الخبراء أن من شأن مبادرة المشرعين الأمريكيين أن تزيد الوضع تعقيدا. ففي الصدد، قال الخبير العسكري يوري ليامين، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “لا يمكن إخراج بيان وزير الخارجية السوري من سياق الأحداث. فهو على علاقة مباشرة بمبادرة عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكيين، إلى الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية، التي احتلتها إسرائيل سنة 1967. هذه قضية مؤلمة للغاية بالنسبة لسوريا، ويجب ألا ننسى أن موقفها في هذه القضية مدعوم بقرار مجلس الأمن رقم 497 للعام 1981، الذي يبطل قرار إسرائيل فرض قوانينها وولايتها القضائية وإدارتها على مرتفعات الجولان.
و تجدر الإشارة أيضًا إلى أن مثل هذه المبادرة الأمريكية تقوي موقف إيران في سوريا، ذلك أن الضغط المتزايد على دمشق يجعلها “أكثر التصاقا” بإيران”