سارة المقطري
ثمانية وعشرون عاما كانت كافية كي يعلن العرب هزمتهم الجديدة أمام من يدعون أنها قضيتهم الأم ,فبين أوسلوا التي اعترف فيها العرب بذاك الكيان الغاصب وزرعوه في خاصرة وطننا العربي حتى اتى وارسو 2019 ليعلن طعنة جديدة في قلب عروبتنا وقضيتنا الام ويتم الاعلان علانية هيمنة هذا الكيان على المنطقة العربية لا ننكر وجود اختلافات جوهريه بين اوسلوا ووارسوا:
اوسلوا كان لزرع الكيان الصهيوني , اما وارسوا فعنوانه العريض شطب عدو إسرائيل في المنطقة.
اوسلوا كان بين الفلسطينيين والاسرائيليين اما وارسوا فبين العرب اجمع والكيان الصهيوني.
كانت اسرائيل تهدد امن المنطقة واصبحت هي من تحفظ امن المنطقة
اوسلوا سمي حينها باتفاق سلام اما وارسوا فنسميه اتفاق تطبيع مكتمل الاركان
الاختلاف الاكبر ان اوسلوا كان مصافحة بين الرئيس ياسر عرفات حينها وعلى مضض واسحاق رابين يتوسطهما بيل كلينتون , اما وارسوا فضم خمس وزراء خارجية عرب كانوا (بدي جارد) لنتنياههو وتباروا كي يكونوا اوفى صديق لإسرائيل وكان نتنياهو الزعيم والجميع يتمسح فيه وابرزهم ذاك اليماني الذي يمثل (شرعية) يمنية مزعومة
وكما لا تمثل حكومته اليمنيين فهو ايضا لا يمثل اليمن السعيد والعزيز وادعاءه وجلوسه عن يمن وشمال (العدوين ) انه عشوائي ليس الا كذب وادعاء فالطاولة التي جلس عليها كانت مليئة بالرسائل المباشرة وغير المباشرة نذكر منها:
· الرسالة الأمريكية : تعيش الادارة الامريكية اليوم حالة من التخبط نتيجة بعض المواقف التي يتخذها الكونجرس ضد الرئيس الامريكي دونالد ترامب لا تتوافق مع سياسته خاصة تجاه انصار الله او الملف اليمني وتحركات المبعوث الاممي في ملف اليمن ومع انصار الله تحديدا , وهو بذلك يقول ان اردتم حل مع انصار الله فنحن سنقف في الجهة المقابل مع ما تسمى شرعية وسنحركها علانية باتجاه مصالحنا بعيد عن اي مصلحة لليمن واليمنيين
· رسالة خليجية : لسنا نحن فقط من يطبع مع الكيان الصهيوني حتى اليمن تلك الدولة التي لطالما عرف شعبها بتنظيم المظاهرات المناوئة للمحتل والتي يرفع شعبها شعار القضية الفلسطينية, باتت اليوم تطبع بشكل او باخر عن طريق شرعيتها التي نملك قرارها ونسيطر علية وبذا يكون الخليج وتحديدا السعودية والبحرين والامارات قد ابعدوا التهمه عنهم ولو لفترة وجيزة وحولوا انظار العالم باتجاه اخر خاصة ان السعودية لم تعد تحتمل الكثير بعد فضيحة خاشقجي وليس لديها سوى اليمن التي لطالما اعتبرتها الحديقة الخلفية لسياساتها .
· رسالة صهيونة :عراب صفقة القرن كوشنر كان يجلس على بعد ثلاثة مقاعد من اليماني ونتنياهو عن يمينة مباشرة وهي بذلك رسالة ان فلسطين بيعت كما بيعت اليمن المشتري واحد ولكن السمسار مختلف
هنا نقول
احتشاد اليمنيين في شوارع صنعاء والمحافظات اعظم رد عن كل تلك الرسائل ورساله ايضا لليماني الذي لمن يكن سوى اداة ودميه في مسرحية هزلية خطط لها الامريكي مع الصهيوني .
سقوط اليماني ومن خلفة حكومة هادي لن يستطيعوا النهوض منها هذه المرة خاصة في ذهن من تبقى لهم من حاضنة شعبية
مصالح الكيان الصهيوني باتت تتزايد ومحاولات شطب عدو هذا الكيان وازاحة الحقيقة الأزلية ان هذا الكيان هو العدو الحقيقي لن ينسي الشعوب العربية حقيقة هذا الكيان واغتصابه لأراضنا المحتلة والشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا ويسقطوا ليست دماء اليمنيين اطهر من دمائهم بل ستكون لعنة على كل خائن وعميل في المنطقة
والايام بيننا
اعلاميه يمنيه