اعتبر موقع متخصص في تحليل القوة العسكرية للطيران الحربي، أن واقعة اسقاط المُقاتِلة الإسرائيلية بنيرانالمضادات السورية، ضربةً قوية لـ”سيادة إسرائيل الجوية” في المنطقة.
وقال إن استهداف واحدة من أكثر الطائرات المقاتلة من الجيل الرابع تقدماً، يمكن أن يؤثر تأثيراً خطيراً في قدرات إسرائيل الجوية الهجومية في حالة الحرب مع إيران.
وأضاف موقع Aviation Analysis Wing أن هذه المضادات الأرضية السورية رغم قدمها وتهالكها، فإنها تمكنت من إسقاط طائرة مقاتلة من هذا النوع، الذي يعد من أشهر أنواع الطائرات الحربية في العالم.
ويعد نموذج طائرات إف 16 المزود بمحرك F100-PW-229 أفخر صناعة شركة برات آند ويتني الأميركية، وتبلغ قوة المحرك القصوى للدفع 29100 رطل يحمل خزان وقود امتثالياً، الذي يزيد استيعاب الوقود بنسبة 40% من كمية الوقود التي يمكن تحميلها بشكل طبيعي، بحسب الموقع.
ويُذكر أنَّ معظم الأنظمة المثبتة في الطائرة إسرائيلية الصنع، ومخصصة لتلائم احتياجات القوات الجوية الإسرائيلية. بالإضافة إلى أنَّ الطائرة مجهزة برادار الفتحة التركيبية المتقدم، الذي يسمح بالكشف عن الأهداف الأرضية مهما كانت الظروف الجوية، في النهار أو الليل. والطائرة مجهزة أيضاً بخاصية Litening Pod التي تمكنها من تحديد الأهداف وتوجيه الأسلحة، وخاصية Lantrin pod للملاحة.نقلاً عن “هاف بوست عرب”
وبحسب الموقع العسكري رغم كل هذه التقنيات التي تحتوي عليها الطائرة، إلا أن المضادات الأرضية التابعة للجيش السوري تمكنت من إسقاط هذه المقاتلة.
وفي ساعة مبكرة من صباح اليوم، أسقط الدفاع الجوي السوري طائرةً حربية إسرائيلية من طراز إف 16، في أثناء شنَّها غاراتٍ جوية على مواقع داخل الأراضي السورية.
وقالت إسرائيل إنَّ الطائرة كانت تشن غارات جوية على مركز تحكم للطائرات التي تطير بدون طيار في سوريا، كان قد أرسل طائرةً بدون طيار إلى المجال الجوي الإسرائيلي، حيث قوبلت بأسلحةٍ ثقيلة مضادة للطائرات، وتم التعامل معها بمروحية إسرائيلية مقاتلة من طراز أباتشي بنجاح.
وأفادت تقارير بأنَّ قوات الدفاع الجوي السورية استخدمت منظومة صواريخ S-200 أرض جو بعيدة المدى، متوسطة إلى عالية الارتفاع، التي صُمِّمت في الستينيات لإسقاط الطائرة الإف 16.
وسقطت المقاتلة في منطقة مرج ابن عامر، شمال فلسطين المحتلة، بالقرب من هضبة الجولان، وتمكّن الطياران من الخروج منها، لكنَّ أحدهما أصيب بجروح خطيرة. ونُقلا إلى المستشفى في طائرة مروحية من طراز يو إتش-60 بلاك هوك.
وعقب الحادث، انطلقت صافرات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية شمالاً.
وصرَّح جوناثان كونريكوس، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على موقع تويتر، بأنَّ مركز التحكم بالطائرات التي تطير بدون طيار الإيراني ضُرِب بدقة.
وبعد الحادث، شنَّ الجيش الإسرائيلي غارات جوية واسعة النطاق ضد 12 وحدة من قوات الدفاع الجوي السوري وأهداف إيرانية. ووفقاً لقيادة القوات الجوية الإسرائيلية، استُهدفت ثلاث بطاريات تابعة للدفاع الجوي السوري وأربعة أهداف إيرانية.
وتملك إسرائيل أكثر من 200 طائرة من طراز إف 16 صوفا، حصلت عليها في عام 2004، وهي نسخة مُعدَّلة إلى حدٍّ كبير من طراز لوكهيد مارتن إف 16 دي بلوك 50/52.