اصبحت صفقة تبادل الاسرى بين اسرائيل والمقاومة الفلسطينية الشغل الشاغل في منطقة الشرق الاوسط،
وربما انها تضاهي شهرة “وعثرة” صفقة القرن الترامبية الكوشنيرية الغابرة،
صفقة وراء صفقة وصفقات تتبع صفقات، يتداولها تُجّار القرن والزمان الامريكان،
ووراءهم وامامهم وعلى جانبيهم الصهيانة اليهود والصهاينة غير اليهود وحتى بعض الصهاينة من ابناء جلدتنا!!!،
انهم يتاجرون بكل شيء وخاصة وبالتحديد بدماء الشعوب في اوكرانيا وحولها وفي فلسطين وجوارها،
تُجار يجنون الملايين والميارات من صناعة وتسويق وبيع الاسلحة القديمة والجديدة،
فقد اصبح قطاع غزة، إلى جانب الاجرام والوحشية والدمار وسقوط آلاف الشهداء والجرحى، اصبح مختبرا لتجريب الاسلحة الامريكية الجديدة ومدى نجاعتها في الابادة الجماعية وقتل المدنيين،
أليس الامريكان انفسهم من اسقط القنابل النووية على هيروشيما وناغازاكي في نهاية الحرب العالمية الثانية؟؟!!،
واستخدموا القنابل النووية التكتيكية محدودة التأثير والقتل والتدمير ضد الجيش العراقي في حرب الخليج،
والآن يستخدم مخلبها الناشب في الشرق الاوسط وفي فلسطين اعتى انواع الاسلحة لتدمير غزة وقتل الفلسطينيين دون تمييز،
امريكا ام الارهاب وراعيته وموزّعته على العالم، بدءا باحتضانها ودعمها المطلق لاسرائيل وانتهاء برعايتها المستترة الخفية لداعش والتنظيمات الارهابية في العالم، لتحقيق مصالحها “ولسع” اعدائها ومناوئيها “وقرص آذانهم” متى ارادت،
صفقة بايدن وتمثيلية وقف اطلاق النار اصبحت مسلسلا مملّا هزليا مبكيا مضحكا، فلو ارادت امريكا فعلا وقف الحرب لما استخدمت حق النقض الفيتو ضد قرار مجلس الامن بوقفها،
ولسارت في الطريق المستقيم مباشرة إلى الحل،
لكن امريكا لا تُدخل اصابعها في مكان إلا وازداد الحل تعقيدا حتى تبقى تمسك بخيوط اللعبة وتطبق على خنّاق الدول والشعوب وتبتزّهم وتراوغ معهم مداهنة وكذبا،
امريكا تتعامل مع دول المنطقة وكأنها “شلية من النعاج” تسوقها بعصا الراعي، بلا جزر ولا خس!!،
الشعوب الحرة الابية شمّرت عن سواعدها واتخذت قرارها بان تكون نُمورا أمام سطوة وغطرسة امريكا واسرائيل، شعب فلسطين وشعب لبنان وشعب اليمن وشعب العراق وغيرهم من الداعمين سرّا وعلنا،
الامبراطوريات في افول وفجر الشعوب المكافحة يُزهر نورا ومستقبلا ووردا وبراعم عزّ ومنجنيقات ومسكا وصقور.