تعمل الولايات المتحدة “عن كثب على صفقة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة تتضمن قوات لحفظ السلام، دون مشاركة القوات الأميركية” فيما لم ترد حماس او إسرائيل على هذا المقترح.
وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” سابرينا سينغ، في مؤتمر صحفي، أن بلادها “تعمل عن كثب على صفقة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة” مرجحة أن “الصفقة ستتضمن قوات لحفظ السلام، دون مشاركة القوات الأميركية”.
وارسال قوات حفظ سلام الى غزة طرحت مرات عدة من الجانب الأميركي وحتى من قبل عدد من الوسطاء فيما تحدثت وسائل اعلام أميركية عن إمكانية مشاركة دول عربية وبموافقة من الجانب الفلسطيني فيما رفضتها دول عربية أخرى على غرار السعودية وقطر والأردن.
وكانت كل من الامارات العربية المتحدة ومصر عبرتا عن استعدادهما للمشاركة في قوة حفظ السلام لكن وفق شروط معينة وفق مصادر للصحيفة الإسرائيلية في يونيو/تموز الماضي.
وأكدت وزيرة الخارجية للشؤون السياسية في دولة الإمارات لانا نسيبة في تصريحات سابقة ان بلادها لن تشارك في قوة حفظ السلام دون موافقة من السلطة الوطنية الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.
وكانت جامعة الدول العربية دعت في مايو الماضي لنشر قوات حفظ سلام لحماية الفلسطينيين من الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة.
وبوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.
ويعتبر محور فيلادلفيا أحد أبرز نقاط الخلاف الراهنة، حيث يتمسك نتنياهو ببقاء الجيش الإسرائيلي فيه، بينما تصر حماس على انسحابه بشكل كامل من قطاع غزة.
والاثنين، قال نتنياهو أن تحقيق أهداف الحرب في غزة “يمر عبر محور فيلادلفيا”، وشدد على أن الجيش لن ينسحب منه “على الإطلاق” فيما تضغط الولايات المتحدة من اجل تحقيق اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ومنذ أشهر يتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى، نتنياهو بعرقلة إبرام اتفاق مع حماس خشية انهيار ائتلافه الحاكم وفقدانه منصبه.
وتصاعدت الاحتجاجات الشعبية في إسرائيل بعد عثور الجيش الإسرائيلي على جثث 6 رهائن داخل نفق في غزة.
ويهدد وزراء اليمين المتطرف، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق ينهي الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل بدعم أميركي مطلق حربا على غزة، خلّفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.